عام على«سلخانة الاتحادية»

عام على«سلخانة الاتحادية»
يدور العام ويمضى فيتغير وجه مصر، لا يصبح الرئيس رئيساً، ولا حزبه حاكماً، ولا أهله وعشيرته درعاً وسنداً يقتلون من أجله ويسفكون الدماء، يمضى العام فتنفتح السجون، وتستقبل قاعات المحاكم من كانوا بالأمس يتنقلون بين القصور الرئاسية والقنوات الفضائية، يصدرون القرارات فوق الدستورية ويعتدون على حقوق الناس، ومن يخرج للاعتراض لا يجد أمامه إلا الرصاص والسحل والتعذيب. عام كامل مرّ على أحداث الاتحادية الأولى التى جرت فى الخامس من ديسمبر الماضى، حين أصدر الرئيس السابق محمد مرسى إعلاناً دستورياً فى نوفمبر قبل الماضى منحه الحق فى أن يعزل ويولّى، ويرفع ويخفض دون الرجوع للشعب الذى انتخبه ووضعه على الكرسى، وبدلاً من أن يستمع لصوت الملايين التى خرجت لتعترض على قراره أمام قصر الاتحادية فيلبى مطالبهم، أرسل لهم ميليشيات من جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها لتفض اعتصامهم وتقتل من تطاله أياديهم منه.
يتضخم ملف الخطايا، يستقبل كل يوم خطيئة جديدة، تظل أحداث الاتحادية فى صدارة المشهد، هى بداية النهاية. «الوطن» تتذكر أحداث قصر الاتحادية التى فتحت أبواب الجحيم على «مرسى» ونظامه، من خلال مصابين تعرضوا للضرب والسحل، وأصدقاء لضحايا سقطوا أثناء الاشتباكات، وشهادات لشخصيات كانت مقربة من الرئيس ثم انقلبت عليه، تفتح ملف المتهمين، وتعيد نشر أقوال الشهود، وترصد تحريض محرضين، منهم مَن هرب، ومنهم من سقط فتحول لمتهم فى قضية يعرفونها إعلامياً باسم «أحداث الاتحادية».
أخبار متعلقة
«الإخوان» من «فيرمونت» إلى «القصر»: عهد.. فخيانة .. وقتل
الحسينى أبوضيف.. «شموع الذكرى» تكشف «الإخوان القاتلين»
«الوطن» مع يحيى نجم فى مقرات «السحل والتعذيب»
«كرانشى».. الحياة أصبحت على «كرسى متحرك»
النائب «الخصوصى» والمستشار خاطر.. الحق ينتصر
كواليس «الإعلان الدستورى».. «الرئاسة» آخر من يعلم
آلة «التحريض الإخوانية»: أنصار «مرسى» يمثلون «الشعب الحقيقى».. والمتظاهرون «بلطجية»
الرئيس «مسجون».. وبقية المتهمين هاربون من «العدالة»
عنف الإخوان ضد المرأة.. تكميم وضرب وتحرش