النائب «الخصوصى» والمستشار خاطر.. الحق ينتصر

كتب: - عبدالوهاب عليوة ومحمد على زيدان

النائب «الخصوصى» والمستشار خاطر.. الحق ينتصر

النائب «الخصوصى» والمستشار خاطر.. الحق ينتصر

الزمان: مساء يوم 5 ديسمبر من العام الماضى المكان: بوابة القصر الرئاسى «الاتحادية» المطلة على شارع الميرغنى الحدث: موقعة الاتحادية الأولى كما باتت تعرف إعلامياً أشكال هندسية من الزخارف المصنوعة من معدن «الفورفورجيه» المطلى باللون الذهبى مثبتة على خلفية باب القصر الرئاسى ذى اللون الأخضر، يمتزجان معاً، وسط حائط مرصع نصفه السفلى بالرخام والجرانيت، بينما تستقر فى أعلاه زخارف إسلامية تظهر فخامة الباب الذى يعبر منه الرؤساء ومسئولو القصر الرئاسى. الباب موصد دائماً، أو هكذا يظهر للعابرين، يفتح لدقائق معدودة، فيسمح بمرور سيارات دبلوماسية مصرح لها بعبور البوابة الرئاسية، يتوسط بوابتين صغيرتين على جانبيه، يقبع أمام كل منهما برج مراقبة ذو شكل أسطوانى، يقف داخل كل برج جندى يحمل سلاحه لتأمين البوابة. طوّق الإخوان بوابة القصر بسلسلة بشرية، أحكمت سيطرتها على المكان، ليلقى داخله العشرات من المتظاهرين الذين شاء حظهم العاثر أن يقعوا فى يد الإخوان، فبمجرد القبض على أحد المتظاهرين يتعرض لضرب مبرح حتى ينقل إلى البوابة الرئاسية، هناك يخضع لعملية استجواب من نوع خاص بهدف انتزاع اعتراف منه بأنه مأجور أو بلطجى، وفقاً لروايات المقبوض عليهم. من بوابة جانبية يخرج الدكتور علاء، كما يناديه عناصر الإخوان، يتفحص وجوه المقبوض عليهم، بعد مرور ساعة تصل قوات الشرطة إلى البوابة، يتسلمون المقبوض عليهم من لجان التأمين التى شكلها الإخوان. يأمر النائب العام، المستشار طلعت إبراهيم فى ذلك الوقت، بتحويل 134 من معارضى الرئيس المعزول للتحقيق، على خلفية أحداث الاتحادية، غير أن المستشار مصطفى خاطر المحامى العام لنيابات شرق القاهرة، يصدر قراراً بإخلاء سبيل جميع المتهمين، لعدم توافر أى أدلة ضدهم، ويقرر عرض 120 من بين 137 تم توجيه اتهامات لهم إلى الطب الشرعى لبيان الإصابات، التى لحقت بهم أثناء الأحداث. لا يكتفى «خاطر» بذلك، بل يصدر بياناً يقول فيه: «أثناء التحقيقات أذاع التليفزيون المصرى خطاب الرئيس محمد مرسى، الذى أكد فيه اعتراف المتهمين بتلقيهم أموالاً، وأن هناك أدلة على ذلك، وهو ما لم يثبت فى التحقيقات، وتم عرض الأمر على السيد المستشار، رئيس المكتب الفنى للنائب العام، والذى أفاد بأن النائب العام يرغب فى إصدار قرار حاسم فى شأن هؤلاء المتهمين، فأبلغنا سيادته بأنه لا توجد أى أدلة من شأنها إصدار قرار حبس للمتهمين. «الإخوان» من «فيرمونت» إلى «القصر»: عهد.. فخيانة .. وقتل الحسينى أبوضيف.. «شموع الذكرى» تكشف «الإخوان القاتلين» «الوطن» مع يحيى نجم فى مقرات «السحل والتعذيب» «كرانشى».. الحياة أصبحت على «كرسى متحرك» كواليس «الإعلان الدستورى».. «الرئاسة» آخر من يعلم آلة «التحريض الإخوانية»: أنصار «مرسى» يمثلون «الشعب الحقيقى».. والمتظاهرون «بلطجية» الرئيس «مسجون».. وبقية المتهمين هاربون من «العدالة» عنف الإخوان ضد المرأة.. تكميم وضرب وتحرش