آلة «التحريض الإخوانية»: أنصار «مرسى» يمثلون «الشعب الحقيقى».. والمتظاهرون «بلطجية»

آلة «التحريض الإخوانية»: أنصار «مرسى» يمثلون «الشعب الحقيقى».. والمتظاهرون «بلطجية»
لم يكد معارضو الرئيس مرسى يتجمعون أمام قصر الاتحادية لإبداء احتجاجهم على الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس فى نوفمبر قبل الماضى، حتى كانت ماكينة التحريض قد انطلقت على ألسنة أعضاء وقيادات داخل جماعة الإخوان المسلمين، وتيارات سلفية رأت فيما يحدث تهديداً لرئيس تخلى عنه وزير داخليته، وتركه فى مواجهة مع معارضيه.
جاءت أبرز التصريحات التحريضية على لسان الدكتور عصام العريان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، الذى ظهر مساء يوم 5 ديسمبر عبر مداخلة تليفونية لقناة «الجزيرة» ليدعو مؤيدى الرئيس للنزول للاتحادية لمحاصرة من سماهم «البلطجية»، قائلاً: «أنا أطلب من مؤيدى الحرية والعدالة ومن كل الشعب المصرى أن ينزلوا بالملايين لمحاصرة هؤلاء البلطجية، وأطلب من النائب العام أن يرسل فرقاً من النيابة ليضبطوهم متلبسين وأطلب من كل مصرى يحب بلده ويعمل من أجل استقراره أن ينزل فوراً إلى محيط الاتحادية، هذا ندائى لكل المصريين، انزلوا فوراً إلى محيط الاتحادية، إياكم أن تتقاعسوا. أنقذوا شرعية هذا النظام، أنقذوا مسيرة التحول الديمقراطى»، يتوقف القيادى الإخوانى قليلاً قبل أن يواصل: «لا يتحدث أحد باسمنا إلا إذا أعطيناه ثقتنا فى انتخابات حرة نزيهة»، وعندما قاطعته المذيعة لتسأله: «هل أنت راضٍ عن المشهد على التليفزيون المصرى؟»، أجاب: «ننتظر، سقط فى الثورة 800 شهيد، وسقط فى موقعة الجمل شهداء، وسقط فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء شهداء، قوافل الشهداء لم تتوقف حتى تحقق الثورة أهدافها، وسيحاسب كل من أسال دم الشهداء ولن يفلت أحد من العقاب».[FirstQuote]
فى الوقت نفسه كانت الصحف قد نشرت تصريحات منسوبة لمحمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، يؤكد فيها عزم الحزب المشاركة فى مظاهرات «دعم الشرعية» التى نظمها ما أطلق عليه «القوى الشعبية». وذكرت الصحف وقتها أن «الكتاتنى» برر خروج أعضاء الحزب فى المظاهرات لـ«دعم الشرعية التى انتخبها الشعب المصرى». تلا ذلك بيان أصدره محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، والمتحدث باسم الجماعة جاء فيه: «أن الوقفة التى دعا إليها الحزب أمام قصر الاتحادية عصر يوم الأربعاء 5 ديسمبر هى لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التى قامت بها فئة بالأمس تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية، أو تفرض رأيها بالقوة». ومن الصحف إلى الفضائيات مرة أخرى يتحدث الشيخ محمد عبدالمقصود نائب رئيس الدعوة السلفية رداً على محاصرة «الاتحادية» فى برنامج «مصر الجديدة» الذى كان يقدمه خالد عبدالله على قناة «الناس» مساء يوم 4 ديسمبر قائلاً: «أنا أدعو جميع أبناء الشعب الذين انتخبوا الدكتور محمد مرسى إلى أن يهبوا لحمايته، أنا لا آمن على الدكتور مرسى فى وسط أى أحد، هبوا لحمايته لأن المنظر الذى حصل النهاردة لا أفهم أبعاده، احتمال الدكتور مرسى إنه أصدر أمراً للشرطة بعدم التعامل بعنف مع المتظاهرين، نحن على استعداد إن إحنا ننزل ونقعد هناك عند قصر الاتحادية أو عند بيت الدكتور مرسى ونعمل طوق هناك».
وعلى قناة المحور مع المذيع «سيد على»، فاجأ المستشار وليد شرابى الجميع من خلال مداخلة تليفونية بقوله: «لا بد أن أحمى مؤسسة الرئاسة بكل قوة، وهى ليست حماية لمنصبى، ولكن حماية للدولة التى ترعانا جميعاً باستخدام كافة الأدوات مهما كلف ذلك»، وعندما سأله «على»: «حتى إذا وصل إلى إراقة الدماء؟»، رد: «لا بد أن نحافظ على هيبة الدولة حتى إذا وصلت إلى إراقة الدماء».
«الإخوان» من «فيرمونت» إلى «القصر»: عهد.. فخيانة .. وقتل
الحسينى أبوضيف.. «شموع الذكرى» تكشف «الإخوان القاتلين»
«الوطن» مع يحيى نجم فى مقرات «السحل والتعذيب»
«كرانشى».. الحياة أصبحت على «كرسى متحرك»
النائب «الخصوصى» والمستشار خاطر.. الحق ينتصر
كواليس «الإعلان الدستورى».. «الرئاسة» آخر من يعلم
الرئيس «مسجون».. وبقية المتهمين هاربون من «العدالة»
عنف الإخوان ضد المرأة.. تكميم وضرب وتحرش