الرئيس «مسجون».. وبقية المتهمين هاربون من «العدالة»

الرئيس «مسجون».. وبقية المتهمين هاربون من «العدالة»
ثمانية متهمين من أصل 15، كانوا قبل شهور بسيطة يتنقلون بين قصر الرئاسة ومكاتب كبار موظفى الدولة، مسئولون أو نشطاء سياسيون فى الحزب الحاكم، يدور العام فتتبدل أحوالهم، وتتغير أماكنهم، فيتفرقون ما بين سجون برج العرب وطرة والعقرب بتهم متنوعة تنحصر فى النهاية فى «قتل 10 أفراد، وإصابة العشرات، وتعذيب آخرين» فى أحداث عرفت وقتها بـ«الأربعاء الدامى» لاشتباكات قصر الاتحادية.
المتهم الأول الذى تم القبض عليه أو احتجازه لحين عرضه على المحكمة كان الرئيس المعزول محمد مرسى، لأنه وبشهادة قائد الحرس حرض على فض الاعتصام بالقوة، بالاستعانة بأهله وعشيرته الذين كان لهم دور فى الحشد والتحريض، لم يكن مرسى وقتها بالطبع يعرف أن أحداث ذلك اليوم التى انتهت بسقوط قتلى وجرحى ستكون سبباً فى اتهامه جنائياً بالقتل والتحريض ليعود إلى السجن مرة أخرى بعد شهور من الاحتجاز فى جهة سيادية، مصراً على أنه الرئيس الشرعى للبلاد.
من بعده يأتى محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وأسعد محمد أحمد شيخة، نائب رئيس الديوان، تم القبض عليهما وحبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيق فور عزل «مرسى». لم تفلح حجج أيمن هدهد، المستشار الأمنى للرئيس المعزول، من الخروج من أزمة التهم الجنائية، فهو أحد المتهمين فى أحداث الاتحادية، إلى جانب اتهامات أخرى بالتحريض على أحداث مكتب الإرشاد التى شهدت مقتل وإصابة عدد من المواطنين. أما أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب الرئيس آنذاك، فلم يتوقف دوره كأحد المتهمين خلف القضبان بل ظل يقوم بدوره الذى لم يعلنه من منصبه كأحد رجال الإخوان والمسئول عن طلاب الإخوان من الناحية التنظيمية.
عصام العريان ومحمد البلتاجى القياديان بالجماعة المحظورة نالا نصيبهما من تهمة «التحريض والقتل العمد والحشد لفض اعتصام الاتحادية بالقوة»، وآخر المتهمين المحبوسين فعلياً على ذمة أحداث 5 ديسمبر القيادى السلفى جمال صابر منسق حركة «لازم حازم» صاحب التصريح الشهير «حشود الاتحادية هى قلة أمام الحشود التى يمكن أن يحشدها السلفيون فى أى مناسبة»، وآخر المتهمين المحبوسين حالياً علاء حمزة مفتش بالأحوال المدنية بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس المعزول.
تضمنت لائحة المتهمين الهاربين أسماء عديدة، منها شخصيات غير معروفة إعلامياً مثل هانى توفيق، عامل، ولملوم مكاوى من الفيوم، وعبدالحكيم إسماعيل، مدرس إعدادى، ورضا الصاوى، مهندس بترول، لتتبقى ثلاثة أسماء من أبرز القيادات ما زالوا هاربين حتى وقتنا هذا، على رأسهم الداعية وجدى غنيم الذى حرض فى أكثر من فيديو موثق على ضرورة فض الاعتصام حتى لو كلف ذلك سيلا من الدماء، فى سبيل الحفاظ على شرعية الرئيس.
وإلى أحمد المغير الشهير بـ«رجل الشاطر»، أحد المتهمين بقتل المتظاهرين، ورفيقه عبدالرحمن عز آخر المتهمين الهاربين، اسمان ارتبطا معا بحادث مقتل الصحفى الحسينى أبوضيف، لم ينكر المغير آنذاك فى حواراته الصحفية أنه ذهب وجمع حشدا كبيرا لحماية الرئيس من المتظاهرين، وصل عددهم إلى 10 آلاف إخوانى، بينما وجهت أصابع الاتهام إلى عز تهمة تسليط ضوء الليزر على «أبوضيف» كنوع من الإشارة لتصفيته جسدياً، الاثنان ما زالا هاربين ولكن لم تتوقف رسائلهما، آخر ما أعلنه «عز» كانت استقالته من «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، المناصر للرئيس المعزول محمد مرسى، وعلى نفس النهج كتب «المغير» فى تغريدة له على تويتر قال فيها «باعتذر عن أخطاء حصلت ومش هتتكرر بإذن الله، وأنا من النهاردة ثائر مصرى.. ثائر مصرى وبس مش فارق معايا مرسى يرجع ولا الإخوان تحكم وإنما يفرق معايا بس ثورة اتخطفت، روحى ودمى فداء إنها ترجع تانى»، كتبها متناسياً أنه مطلوب للمحاكمة وأن الاعتذار لن يبرئه من دماء 10 مواطنين قتلوا واضطروه للهروب خوفاً من السجن.
«الإخوان» من «فيرمونت» إلى «القصر»: عهد.. فخيانة .. وقتل
الحسينى أبوضيف.. «شموع الذكرى» تكشف «الإخوان القاتلين»
«الوطن» مع يحيى نجم فى مقرات «السحل والتعذيب»
«كرانشى».. الحياة أصبحت على «كرسى متحرك»
النائب «الخصوصى» والمستشار خاطر.. الحق ينتصر
كواليس «الإعلان الدستورى».. «الرئاسة» آخر من يعلم
آلة «التحريض الإخوانية»: أنصار «مرسى» يمثلون «الشعب الحقيقى».. والمتظاهرون «بلطجية»
عنف الإخوان ضد المرأة.. تكميم وضرب وتحرش