عنف الإخوان ضد المرأة.. تكميم وضرب وتحرش

كتب: أمينة أبوأحمد

عنف الإخوان ضد المرأة.. تكميم وضرب وتحرش

عنف الإخوان ضد المرأة.. تكميم وضرب وتحرش

على بعد خطوات من بوابة قصر الاتحادية وقفت المناضلة شاهندة، وسط عدد من السيدات، راحت أصواتهن تتعالى رفضاً للإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى، فجأة مد أحدهم يده ووضعها على فمها ليمنعها من الهتاف، أزاحت يده بسرعة وكأنها تقول «لن تستطيع تخويفى وإسكات صوت الحق بداخلى مهما حدث»، تستقبل شاهندة ذكرى الاتحادية بألم لا يقوى قلبها على تحمله بعد خضوعها لعملية جراحية، تقضى فترة نقاهتها فى منزلها طريحة الفراش. لم تكن شاهندة وحدها شاهدة على أحداث الاتحادية، معها كانت رشا عزب الناشطة والصحفية، تتذكر رشا 5 ديسمبر الماضى بكل تفاصيله، فتقول «منذ بداية الاعتصام وتدخل الإخوان بشكل مباشر لفض الاعتصام أمام قصر الاتحادية توقعنا سقوط شهداء ومصابين، غير أنى لم أتوقع أن يكون الحسينى أبوضيف أقرب أصدقائى هو الضحية، تحول اليوم إلى ذكرى مؤلمة، رغم أن اغتياله كان بمثابة سقوط للإخوان المسلمين». تضيف رشا «بالنسبة لى كانت أحداث الاتحادية هى بداية النهاية لسقوط المشروع الإسلامى بالمنطقة». تواصل رشا قائلة «إن الجماعة واجهت معارضيها بالعنف والقتل والتعذيب كما فعل نظام مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى، مما يعنى أن نظام وشكل السلطة لم يتغير، وبالطبع فإن نظام مرسى مسئول بشكل أساسى عما حدث أمام الاتحادية لأنه سمح بالاقتتال، وظهر كما لو كان يحمى الإخوان، رغم أنهم هم الذين اعتدوا على المعارضين أمام الاتحادية، مستخدمين الرصاص والخرطوش ضد المعتصمين السلميين، بينما استخدمت الشرطة قنابل الغاز فى محاولة لفض الاعتصام».[FirstQuote] «إن وضع المرأة لم يتغير، بل على العكس أصبح أسوأ من ذى قبل، فالمرأة ما زالت تواجه الشرطة والرصاص والتحرش الجنسى الذى كان وما زال أداة من أدوات النظام لقمع المرأة»، هكذا ترى رشا عزب الوضع حالياً. تختم رشا كلامها قائلة «لن نصمت ونقف مكتوفى الأيدى ولا بد من محاسبة المسئولين عن أحداث الاتحادية». أما الناشطة السياسية نوارة نجم والتى كانت واحدة من المشاركات فى أحداث الاتحادية فتقول «إن استعادة تذكر هذا اليوم شىء قاسٍ فهذا اليوم أسوأ أيام حياتى، ومنذ ذلك الحين أيقنت أن القادم أسوأ على يد الإخوان. «الإخوان» من «فيرمونت» إلى «القصر»: عهد.. فخيانة .. وقتل الحسينى أبوضيف.. «شموع الذكرى» تكشف «الإخوان القاتلين» «الوطن» مع يحيى نجم فى مقرات «السحل والتعذيب» «كرانشى».. الحياة أصبحت على «كرسى متحرك» النائب «الخصوصى» والمستشار خاطر.. الحق ينتصر كواليس «الإعلان الدستورى».. «الرئاسة» آخر من يعلم آلة «التحريض الإخوانية»: أنصار «مرسى» يمثلون «الشعب الحقيقى».. والمتظاهرون «بلطجية» الرئيس «مسجون».. وبقية المتهمين هاربون من «العدالة»