«الطليعة المجاهدة».. تكفّر الحاكم والقضاء.. وتقاوم المجتمع بـ«اللسان والسنان»
«الطليعة المجاهدة».. تكفّر الحاكم والقضاء.. وتقاوم المجتمع بـ«اللسان والسنان»
أواخر العام الماضى أصدر أحمد عشوش، المنظر الجهادى، بيانا كشف فيه عن تأسيس جماعة جديدة أطلق عليها «الطليعة السلفية المجاهدة» عرفها بأنها «حركة وتيار دعوى يجد ويجتهد ويقاوم باللسان والسنان، والدعوة والبيان، كل مشاريع الاستعمار والهيمنة العالمية لدول الاستعلاء والكفر وأذنابهم فى العالم الإسلامى، الذى صار هدفا للاستعمار الصهيو صليبى، النظام العالمى الذى تقوده أمريكا».
وحدد هدف «الطليعة» بقوله: «نصرة لدين الإسلام، وإقامة لخلافة إسلامية راشدة، تكون ملاذا لجميع المسلمين على وجه البسيطة.. بكل الوسائل والسبل المشروعة والمتاحة، ونؤكد على الدعوة والجهاد كجناحين لا غنى عنهما لنشر الإسلام والحفاظ عليه، فقوام هذا الدين كتاب يهدى وسيف ينصر، وجماع ذلك يكون بخلافة إسلامية راشدة».
وفى اتصال هاتفى معه رفض «عشوش» أن يفصح لــ«الوطن» عن باقى قيادات «الطليعة» أو عددهم، إلا أنه أكد أنهم يرفضون الديمقراطية، لأنها كفر وشرك بالله، وأن أى حاكم يرفض تطبيق شرع الله كافر، وأن النظام القضائى المصرى باطل؛ لأنه لا يطبق شرع الله، مضيفاً أن المراجعات التى تمت مع تنظيم الجهاد الإسلامى والجماعة الإسلامية عمل أمنى وخيانة لله.
«عشوش» المولود 1960 بكفر الدوار بمحافظة البحيرة، تأثر وهو فى سن الـ12 بأحد أساتذته فى المدرسة الذى كان ينتمى إلى مجموعة محمد عبدالسلام فرج مؤسس تنظيم الجهاد وصاحب كتاب «الفريضة الغائبة»، ثم بدأ رحلة الانضمام للتنظيمات الجهادية فى سن مبكرة، عندما تعرف على رفيقه محمد عاطف المعروف بـ«أبى حفص المصرى» قائد الجناح العسكرى فى القاعدة.
وبعد اجتياح الروس لأفغانستان توجه إلى هناك سنة 1989م، وأقام فى منزل أبى حفص المصرى، وتعرف على أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى، وحظى باهتمامهما، ثم عاد إلى مصر عام 1991م على رأس تنظيم «طلائع الفتح» وقبض عليه مع مجموعته التى كان يرأسها والمكونة من 150 عنصرا بعدما اكتشف أمر التنظيم.
وذات يوم فاجأ «عشوش» أنصاره على شبكة الإنترنت بـ«أنهم سيثأرون من ضباط أمن الدولة، وضباط مصلحة السجون، حتى يتوبوا ويعودون إلى إسلامهم مرة أخرى، وأنهم لم ولن ينسوا ما فعله هؤلاء بهم، وأنهم سيوثقون تاريخهم فى هذه المرحلة معتمدين على وثائق وأدلة يمتلكونها».
وأضاف: «لهؤلاء يوم يتحقق فيه الثأر إن شاء الله ويثأر أهل الإسلام لدينهم، أما من تاب وأناب ورجع إلى الحق وعاود إسلامه، فإن الإسلام يجُبّ ما قبله، ونحن لا نثأر لأنفسنا وإنما نثأر لديننا».
وفى فتوى أخرى له اعتبر «عشوش» أن «جميع حكام العرب لا يحكمون بما أنزل الله، ولذا فهم مرتدون وكفرة ويجب قتلهم لأنهم يعادون الإسلاميين»، وأضاف: «علينا أن نقوم بثورة شاملة فى مواجهة الغرب والحكام».
وكشف «عشوش» عن أن الجهاديين يمتلكون جهازا مخابراتيا منظما يتخابرون به على الدول التى تعادى الإسلام، ويمدون به المجاهدين على الجبهات، داعيا جهاديى أوروبا إلى إمداد هذا الجهاز بمعلومات مميزة عن حكومات الدول التى يعيشون فيها.
أخبار متعلقة
أتباع «القاعدة».. مجموعات «متفرقة» تحافظ على «العنف»
«الوطن» تكشف «الغموض» بعد «25 يناير»: تغييرات ومراجعات.. ومحاولات لنبذ العنف
«الإماميون».. تكفير الجميع وإيقاف العمل المسلح
«الكامنون».. «انتشار» و«توغل» فـ«ضربة شاملة»
جهاديو الإسكندرية.. «الاختراق السلفى» للمجتمع
التنظيمات «الغزاوية».. عندما يكون الهدف «تفجير مصر»
جهاديو بنى سويف: العودة للقتل دفاعاً عن الرئيس «المعزول»
«التكفير والهجرة».. «مفرخة» خوارج العصر الحديث
«التائبون».. قالوا إن قتلى الإخوان ليسوا شهداء لأنهم يدافعون عن «قصر رئيسهم»
جماعة محمد خليل.. تكفير المجتمع «واجب»