«الإماميون».. تكفير الجميع وإيقاف العمل المسلح

«الإماميون».. تكفير الجميع وإيقاف العمل المسلح
ظلت هذه المجموعة على ولائها لسيد إمام الشريف «الدكتور فضل»، الذى ما زالت كتبه المرجع الأول للحركات الجهادية فى العالم، بعد أن كتب ما عرف بوثيقة «ترشيد الجهاد» عام 2006، وكان أبرزهم محمود خليل ومجدى الصفتى وعبدالعزيز الجمل ومحمد نجاح «أبومصعب».
ومع أن هذه المجموعة هى الأكثر تشددا، حيث إنها تكفر المجتمع على العموم وترى أن مصر دولة كافرة وأن التيارات الإسلامية فيها ينطبق عليها حكم المرتد لموافقتها على الذهاب إلى صناديق الاقتراع، فإنها عطلت فريضة الجهاد المسلح ضد الدولة لعدم القدرة على ذلك، ما أثار ضدها تيارات السلفية الجهادية الموالية لأيمن الظواهرى الزعيم الحالى للقاعدة.
ونجحت هذه المجموعة فى التمدد بعد ثورة يناير والسماح لها بحرية الحركة، فأنشأت مواقع تابعة لها على شبكة الإنترنت، وظهرت رموزها على منابر المساجد وأعادت طرح كتب منظرها «سيد إمام» على المجموعات السلفية القريبة منها، مثل كتابى «العمدة فى إعداد العدة»، و«الجامع فى طلب العلم الشريف».
كما وزعت هذه المجموعة كتيبات لــ«إمام» تشرح موقفه من الأحداث الجارية وهجومه على الإخوان وتنظيم القاعدة، ويؤكد فيها أن الحاكم «كافر كفر أكبر»، لكن مسألة التكفير على الحاكم شىء ومسألة الخروج عليه شىء آخر، فالخروج منوط بالقدرة، ويخلص «إمام» إلى أن الجهاد فى أفغانستان كان واجبا، لأنه كانت هناك قدرة عليه بعد دعمه دوليا، لكنه رفض القيام بعمليات مسلحة فى مصر، لأنه ليست هناك قدرة على ذلك.
وترى هذه المجموعة أن مصر والأمة الإسلامية يعاقبها الله، لأنها لم تقم بالجهاد، فذهب جاهها وسلطانها، كما دمر الله محمد على باشا وأسطوله فى معركة «نافرين البحرية»، وأماته وهو ذليل بعد أن ذهب عقله، لأن الله تعالى يقول: «إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ»، وقتُل 30 ألف جندى مصرى وذهب ملكه بعد أن بنى مدينة الخرطوم ووصل إلى أجادين شرق الحبشة، ووصل ملكه حتى الأناضول والخليج العربى وهذه كلها من «عقوبات ترك جهاد الكافر».
وترى هذه المجموعة أن المسلم لو أتى بكل شرائط الإسلام لكنه ترك شيئا واحدا مما أنزل الله لم يأخذ به فيسقط إسلامه بذلك، لأن الله تعالى يقول «وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ».
وتؤمن بأنه من لم يحكم بالشريعة الإسلامية فهو مشرك وليس كافرا فقط، استشهادا بقوله تعالى: «وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ * وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ»، والكافر نوعان، نوع المقدور عليه وهو الذى يأتى به القاضى ويقول له لماذا فعلت هذا وهناك نوع ممتنع وهو عدم المقدور عليه وهذا النوع إذا عظم ضرره جهاده واجب إذا كان ممتنعا مع القدرة.
ووصفت هذه المجموعة فى منتداها على الإنترنت أن كل من ذهب فى جمعة «الشريعة والشرعية» من الإسلاميين فينطبق عليهم وصف «المرتد»، لأنهم رضوا بالاحتكام إلى البشر فى تطبيق شرع الله.
وتوصف هذه المجموعة بعدائها الشديد لأيمن الظواهرى وأسامة بن لادن وأنصارهما، ووصف زعيمها «إمام» أيمن الظواهرى بـ«الكذاب» وأن كل من يدعون السلفية الجهادية عملاء، كان يجندهم ضابط فى المخابرات السودانية يدعى «أنور عكاشة» ووصل الأمر للحد أنه دعا مخالفيه من الجهاديين لـ«المباهلة» وهى الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب.
أخبار متعلقة
أتباع «القاعدة».. مجموعات «متفرقة» تحافظ على «العنف»
«الوطن» تكشف «الغموض» بعد «25 يناير»: تغييرات ومراجعات.. ومحاولات لنبذ العنف
«الكامنون».. «انتشار» و«توغل» فـ«ضربة شاملة»
«الطليعة المجاهدة».. تكفّر الحاكم والقضاء.. وتقاوم
المجتمع بـ«اللسان والسنان»
جهاديو الإسكندرية.. «الاختراق السلفى» للمجتمع
التنظيمات «الغزاوية».. عندما يكون الهدف «تفجير مصر»
جهاديو بنى سويف: العودة للقتل دفاعاً عن الرئيس «المعزول»
«التكفير والهجرة».. «مفرخة» خوارج العصر الحديث
«التائبون».. قالوا إن قتلى الإخوان ليسوا شهداء لأنهم يدافعون عن «قصر رئيسهم»
جماعة محمد خليل.. تكفير المجتمع «واجب»