«الكامنون».. «انتشار» و«توغل» فـ«ضربة شاملة»

كتب: صلاح الدين حسن وماهر فرغلى

«الكامنون».. «انتشار» و«توغل» فـ«ضربة شاملة»

«الكامنون».. «انتشار» و«توغل» فـ«ضربة شاملة»

«الكمون» ثم «الانتشار» و«التوغل»، وأخيراً «الضربة الشاملة».. تلك هى استراتيجية الجهاديين التى وضعها أيمن الظواهرى، والتى لا يزال يسير عليها أتباعه القدامى فى جماعة الجهاد، الذين أغلبهم من خريجى السجون، وحتى حينما تراجعت الجماعة الإسلامية الأكبر تنظيما وعددا عن العنف المسلح، ودخلت فى عمليات المراجعات الشهيرة، أبوا هم الدخول فيها، وظلوا ممانعين، حتى جاءت ثورة يناير وتبدلت الأحوال وفكت القيود وفتحت أبواب الحرية وظهر صوتهم مرة أخرى عالياً، كأنهم يستريحون من عناء رحلة شاقة مرهقة ويستعدون لمعركة أخرى ستكون أشد ضراوة. يعتبر أهم قيادات هذه المجموعة من جماعة الجهاد هو عصام جيد، الذراع اليمنى السابق لأسامة بن لادن وأحمد سلامة مبروك. المنظر الجهادى، ويمثل أسامة قاسم، الذى حكمت عليه محكمة عسكرية فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات بالسجن المؤبد بتهمة المساعدة فى القتل، لأنه صاحب القنابل التى ألقيت على المنصة، حالة من الجهاديين الكامنين، ويقول لـ«الوطن»: «نحن لم نغير قيد ذرة من أفكارنا القديمة لأنها أحكام شرعية، وطالما ليس هناك عجز فلا ضرورة، والقواعد العامة تضبط الحركة». إن الجهاديين القدامى الكامنين أكثرهم يرفضون فكرة العمل السياسى أساساً باعتبار أنها ستوقعهم فى محظورات شرعية، كالإقرار بالديمقراطية وإخضاع أحكام الشرع لصندوق الانتخابات ويستحضرون زخم العصر البائد بالقول: إن هذه الأشياء (المشاركة فى العمل السياسى) لن تجدى نفعا، ورغم تلك القناعة فإنهم أيضاً وصلوا لقناعة أن العمل المسلح فى مصر يحتاج لمجهود ضخم ولذا فإنهم لن يحملوا السلاح ليس لقناعة عقدية وفكرية بل من أجل الواقع والجدوى فقط. يعتقد الجهاديون الكامنون أنهم لو تمكنوا من التغيير بالقوة لفعلوا، لكن ليس هناك إمكانية الآن، كما أن قتال الحكام الكفرة يجوز، بل يجب أحياناً، والتغيير بالسلاح واجب شرعى، كما يعتبرون أن الحاكم الذى لا يحكم بالشريعة مرتد، وحكام مصر الحاليين من الطغاة ومن أئمة الجور، وجنودهم حسب ما يظهر منهم. إن الجهاديين الكامنين يؤكدون أنه لا يمكن أن ينتهى الجهاد، بل ويحفزون «القاعدة»، ويؤكدون أنها لن تنحسر، وأن «الظواهرى» له اتصال بتنظيم الجهاد المصرى، والعلاقات معه راكدة فى انتظار ما ستسفر عنه الأحوال؛ حيث قال أسامة قاسم: إننا لن نرفع السلاح، لكننا سنضطر إلى ذلك لو تعرضنا للاعتقال، دفاعاً عن أنفسنا. أخبار متعلقة أتباع «القاعدة».. مجموعات «متفرقة» تحافظ على «العنف» «الوطن» تكشف «الغموض» بعد «25 يناير»: تغييرات ومراجعات.. ومحاولات لنبذ العنف «الإماميون».. تكفير الجميع وإيقاف العمل المسلح «الطليعة المجاهدة».. تكفّر الحاكم والقضاء.. وتقاوم المجتمع بـ«اللسان والسنان» جهاديو الإسكندرية.. «الاختراق السلفى» للمجتمع التنظيمات «الغزاوية».. عندما يكون الهدف «تفجير مصر» جهاديو بنى سويف: العودة للقتل دفاعاً عن الرئيس «المعزول» «التكفير والهجرة».. «مفرخة» خوارج العصر الحديث «التائبون».. قالوا إن قتلى الإخوان ليسوا شهداء لأنهم يدافعون عن «قصر رئيسهم» جماعة محمد خليل.. تكفير المجتمع «واجب»