وزير الصحة: «التأمين الصحى هيكون زى الخدمة العلاجية فى إنجلترا.. وهتشوفوا بورسعيد فى أول يوليو»

كتب: محمد مجدى وهبة صبيح

وزير الصحة: «التأمين الصحى هيكون زى الخدمة العلاجية فى إنجلترا.. وهتشوفوا بورسعيد فى أول يوليو»

وزير الصحة: «التأمين الصحى هيكون زى الخدمة العلاجية فى إنجلترا.. وهتشوفوا بورسعيد فى أول يوليو»

أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، أن مستوى الخدمة العلاجية فى مصر سيرتفع فى كل محافظة تقدم فيها خدمات التأمين الصحى الاجتماعى الجديد، واعداً المصريين أن مستوى الخدمة سيكون «زى الخدمة العلاجية المقدمة فى إنجلترا»، مضيفاً: «وهتشوفوا بورسعيد فى أول يوليو».

وأضاف وزير الصحة والسكان، فى تصريحات صحفية له اليوم على هامش جولته فى محافظة بورسعيد لتفقد استعدادات تطبيق «التأمين» بالمحافظة فى أول يوليو، أن المشروع سيقدم خدمة علاجية متميزة للمواطنين، وأن هيئة الاعتماد والجودة، التى ستنشأ بموجب «القانون»، ستكون حريصة على أن يكون المستشفى، والأطباء، والصيادلة، والممرضون الذين يقدمون الخدمة على أعلى مستوى. ولفت «عماد الدين» إلى أن الكوادر الطبية المختلفة ستحتاج لترفع من كفاءتها المهنية، لأن «مش أى حد هيشتغل فى المنظومة»، ولكن يجب أن يكون مؤهلاً، وحاصلاً على «زمالة» أو «ماجستير»، موضحاً أن كل أسرة سيكون لها طبيب محدد فى وحدة الرعاية الصحية الأولية التابعة لها.

وشدد وزير الصحة على أن راتب «طبيب الأسرة» سيختلف تماماً بعد تطبيق «المنظومة»، موضحاً أن متوسطه سيكون 30 ألف جنيه، بدلاً من 1300 جنيه حالياً، موضحاً أن هذا العائد سيجعل الطبيب «مرضى كل الرضى»، مشيراً إلى أن من سيعمل فى «التأمين» لن يسمح له بالعمل الخاص خارجه، ولكن فى المستشفى أو وحدة الرعاية فقط.

{long_qoute_1}

وأشار إلى أن الطبيب الجيد كان يعمل خارج مصر، مضيفاً: «لما بيشتغل الطبيب فى بلد عربى بياخد من 30 إلى 40 ألف جنيه.. هنديهاله فى التأمين الصحى».

وأكد «عماد الدين» أن «الميزانية مفتوحة» لتنفيذ متطلبات تنفيذ «التأمين الصحى»، موضحاً أنهم سيعملون على إنشاء من 10 إلى 13 وحدة رعاية صحية أولية فى خلال 6 أشهر، وأن إنشاء كل وحدة سيتكلف بتجهيزاتها نحو 10 ملايين جنيه.

وشدد وزير الصحة على أنه لن يتم تحويل أى مريض لتلقى الخدمة خارج محافظته بعد تنفيذ القانون فى نطاق المحافظة، لافتاً إلى أنه افتتح مستشفى بورسعيد العام منذ فترة، وكان مكتمل التجهيزات، ولكن لم يكن به التخصصات الطبية، متعهداً باستكمال كافة التخصصات الطبية، بما لا يجعل أى مريض يحتاج للسفر 200 كيلومتر ليتلقى العلاج، مشيراً إلى أنه كانت وقعت حادثة فى بورسعيد، وقال له اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن هناك «13 واحد مكسور عنده يا تجيب اللى يعالجوهم؛ يا إما يتنقلوا للقاهرة.. وبالفعل انتقلوا للقاهرة، وهو ما لن يحدث بعد ذلك». وقال إن الموارد المالية لتمويل «التأمين» اصطدمت ببعض الناس، مضيفاً: «طبيعى لما آخد من جيبك فلوس.. هتقولى ليه؟!». وأضاف أن القانون يقوم على التكافل، بمعنى «اللى معاه.. يدى اللى معهوش»، موضحاً أن «اللى معاه كتير» لم يكن يعانى فى تلقى الخدمة الصحية. وتابع: «شوية الناس اللى بيعارضوا نجحوا فى إيقاف القانون فى 2008، وفى 2010، ومنعوا القانون من دخول مجلس النواب أساساً، وفى 2017، دخل المجلس وأُقر بدعم من الله والرئيس السيسى».

وشدد وزير الصحة على أن أزمات الأدوية التى تحدث فى مصر حالياً تتم «بفعل فاعل»، بهدف الضغط على الحكومة لرفع الأسعار، مضيفاً: «وكل يومين هيطلعوا دواء». وأضاف وزير الصحة أننا لدينا مخزون استراتيجى من كل دواء، وأن الأدوية متوفرة كمواد فعالة، ولكن بأسماء تجارية مختلفة.

وأشار وزير الصحة إلى أن شركات تصنيع واستيراد الأدوية كانت تضغط على الدولة ممثلة فى وزارة الصحة لرفع أسعار الأدوية، موضحاً أنهم جلسوا مع الشركات شهرين، وطلبوا زيادة كل الأسعار 100%، موضحاً أنه تمت الزيادة 50% على 20% من الأدوية فى شهر يناير الماضى على أن تتم إعادة النظر فى أغسطس الماضى، وهو ما لم يحدث. وأضاف أن الوزارة قادرة على الصمود فى وجه هذا الضغط، «وأنا صامد بقالى سنتين». وأوضح الوزير أنه لو تمت زيادة أسعار الأدوية 100% كما طلبت الشركات لكان «دمار على مصر»، مضيفاً: «مثلاً أدوية الأورام اللى بـ60 ألف جنيه للعلبة.. كانت هتوصل لـ120 ألف جنيه».

وأشار الوزير إلى أن هناك فرقاً متخصصة من الوزارة يعملون فى بورسعيد منذ شهر، قبل الموافقة على قانون «التأمين الصحى»، لحصر احتياجات المحافظة لتنفيذ القانون عليها فى أول يوليو. ولفت إلى أن الوزارة أنفقت خلال عام 2017، قرابة 3 مليارات جنيه لإنشاء وتطوير المستشفيات وتجهيزها، وهو ما لم يحدث فى تاريخ الوزارة. من جانبه، أعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بدء العد التنازلى لدخول التأمين الصحى فى منظومة التأمين الصحى الاجتماعى الشامل الجديد فى أول يوليو.

وأضاف «الغضبان»، فى المؤتمر، أن حلم التأمين الصحى طال انتظاره أكثر من 50 سنة، مضيفاً: «وبنحمد ربنا أنه أعطانا عمر نشوف أحلام المصريين بتتحقق بدءًا من بورسعيد». ولفت محافظ بورسعيد إلى أن قانون التأمين الصحى لم يكن ليصدر دون إرادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والعمل الدؤوب لحكومة المهندس شريف إسماعيل، وفى وجود وزير صحة قوى، وقادر، ويعمل بإخلاص مثل الدكتور أحمد عماد.

وأوضح أن التأمين الصحى سيشمل كل من يتنفس داخل بورسعيد بخدمة متميزة، مضيفاً: «مفيش حد هيروح القاهرة أو الإسكندرية أو المنصورة عشان يتعالج.. وأعظم دكاترة مصر فى جميع التخصصات هيبقوا فى بورسعيد».

فيما قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، لـ«الوطن»، إن الوزير أصدر تعليماته لمسئولى الوزارة بالبدء فى تنفيذ ميكنة كافة الوحدات الصحية فى المحافظة، والمستشفيات، حيث إن تحويل المريض من طبيب الأسرة بالوحدة الصحية سيكون إلكترونياً، وإن ملف المريض بالكامل سيكون متاحاً بالرقم القومى، وبصمة الأصبع.

وأضاف «مجاهد»، أن التأمين الصحى سيبدأ تنفيذه فى أول يوليو المقبل، على أن تليه محافظتا السويس، ثم الإسماعيلية، لافتاً إلى أن الوزير سيكون شبه مقيم فى بورسعيد لمتابعة إجراءات تطبيق «التأمين الصحى» لتكون بأفضل وجه ممكن.


مواضيع متعلقة