«فتيات لكن رجال».. مأساة داخل ملاعب الكرة النسائية

كتب: نانسي علي

«فتيات لكن رجال».. مأساة داخل ملاعب الكرة النسائية

«فتيات لكن رجال».. مأساة داخل ملاعب الكرة النسائية

«البنت زى الولد» شعار حماسى ترفعه الأغانى والمنظمات الحقوقية فقط، ولكنه لا يطبق على أرض الواقع حيث يتم الفصل بين البنت والولد، الرجال والسيدات فى معظم الأعمال خاصةً التنافسية منها، فنجد فى الرياضة هناك فرق للرجال وأخرى للسيدات ولا توجد حتى الآن فرق مختلطة تجمع الثنائى، وبعيداً عن الأسباب الدينية والاجتماعية والعادات والتقاليد، فالأمر يتوقف على اختلافات بيولوجية تجعل هناك فروقاً شاسعة فى القدرات الجسدية والنفسية بينهما يصعب معها الخلط بين الجنسين. ومع اختراق أعداد كبيرة من الرجال والسيدات لعالم الرياضة، واتجاه بعض الفتيات لممارسة ألعاب ذكورية، بدأت علامات الذكورة تظهر فى ملاعب الإناث، سواء لأسباب نفسية أو لعيوب خلقية، وأصبحت خطراً يهدد ممارسة الفتيات للرياضة، الذى يرجع لأسباب متعددة منها أن الكشف الطبى لم يصبح المقياس الحقيقى للحكم على اللاعبين، وأصبحت شهادة الميلاد هى الأساس، فلم يصبح غريباً أن تجد ذكوراً أصبحوا فتيات أو العكس داخل فريق يمثل الجنس الآخر. وأصبحت الحقيقة أن هناك فتيات يشعرن برجولة كاملة داخل ملاعب الأيدى الناعمة، ولا يستطعن مواجهة المجتمع أو ترك المجال خوفاً على «لقمة العيش» فى ظل عدم توافر البديل المناسب، وهناك نموذج آخر اختار الإعلان عن رجولته وابتعد عن الملعب لعدم تمكنه من تحمل الوجود فى عالم النساء، ونموذج مختلف يتأثر بتجارب سابقة أو بثقافة محيطة بهن ويتحولن نفسياً إلى رجال سواء كونهن ضحية بيئة مرتبطة بتربيتهن أو ثقافة محيطة بهن أجبرتهن على اتخاذ مسلك آخر وتجرع هرمونات الذكورة ليصبحن فتيات فى «هيئة رجال». «الوطن» تكشف من خلال تحقيق شامل أزمة تعانى منها الكرة النسائية فى مصر، تمس المجتمع ككل فى مأساة حقيقية، موجودة خلف جدران بعض المنازل وتطارد البعض، «الوطن» نقبت فى تفاصيلها واقتربت من أول خيوطها، من الاقتراب من نماذج تعانى، ومروراً برأى الشرع والطب النفسى وغيرهما. أخبار متعلقة: نرمين: «الاسترجال» حرية شخصية.. و«كوارشى»: عدم معاملة «البنت زى الولد» وراء الأزمة «نعمة» من بنت مسترجلة إلى الشاب «حازم» مدرب وادى دجلة بنت مصرية: «حَكَمتُ» للرجال وأتجاهل المعاكسات لجنة الفتوى بالأزهر: التغيير الجنسى حرام شرعاً والتصحيح «جائز» لاعبة تلفظ أنوثتها.. وأخرى تلجأ إلى هرمونات الذكورة لتصبح فتاة بـ«دقن وشنب» «إحسان» لاعبة لم تحاصرها الأزمة: «نعاملهم كأولاد عشان نريحهم نفسياً.. والبنات دى بتصرف على أهاليها» طب أمراض الذكورة: عمليات التصحيح الجنسى للتعايش فقط مروة «مالدينى»: لا مكان للاعبة «الراجل» داخل صفوف منتخب «الهوانم» الطب النفسى: مرض المتحول يسيطر على اللاعبات.. وتأخر العلاج يسبب الانتحار