الهدف من المشغل المتنقل، هو إحياء أهم حرف المشغولات اليدوية فى سيناء، وربطها بجيل الحاضر وتعظيم الاستفادة منها، من خلال قيام متدربات ممن يتقن فنون الحرفة
من بين كل الفتيات العاملات فى المشغل، كانت زينب سليمان هى الأصغر، حيث لا تزال شابة فى أوائل العشرينات من عمرها، لكنها لا تختلف كثيراً عنهن فى تلال الهموم
بابتسامة صافية جلست بدرية محمد على كرسى خشبى بالساعات دون أن تشعر بالوقت، ممسكة إبرة الكورشيه بشغف، لعمل فساتين أطفال تنسجها بيديها من الخيوط بألوان مختلفة
تغطى وجهها ملابس سوداء، طبقاً لعادات قريتها البدوية، «الجبيل»، بجنوب سيناء، وتجلس فى أحد أركان المشغل بقريتها، وفى الخلفية ينساب صوت أغان لأم كلثوم
أحوال وهموم مشابهة تعيشها نجلاء فرج، المتدربة فى نفس المشغل بالجبيل، ولكن بصورة أخرى، فهى تعانى بعد خلعها لزوجها الذى مر عليه أكثر من 3 أشهر
«البلد مليانة خير».. هكذا يقولون عن مصر، يسمعها أحدهم فيستشيط غضباً وينطلق مهاجماً: «هو فين الخير ده؟». وقبل أن تأتى الإجابة، يكون قد سرد كل معاناته مع السلع
أمام مدخل مزرعة «شباب الوادى»، كان يجلس على الأرض فى فترة راحة مع شمس الظهيرة، محمد أبوأحمد، الذى جاء من أسيوط إلى الطور، «أبوأحمد» «مزارع شاطر» حسبما يقول
«مسبناش أى تفصيلة مهما كانت صغيرة فى الجلسات الأولى للبدء فى المشروع، قررنا أن نشق الجبال ونزرع الصحراء، لتصبح مكاناً جمالياً أشبه بمزارع أوروبا
عمل مرتدياً جلباباً أبيض.. الشيخ سلمان جمعة، عضو مجلس إدارة مزرعة شباب الوادى، يجمع إنتاج ما زرعه داخل مزرعة مساحتها 62 فداناً، تبرع بها هو وعائلته البدوية
من قريته الصغيرة بمحافظة المنيا، جاء أحمد فاروق، الذى يعمل بالزراعة، إلى موقع مزرعة «شباب الوادى» بالطور، بحثاً عن رزقه، فهو أحد الأيادى المصرية
قبل مغيب الشمس على موقع مزرعة «وادى ميعر» بمدينة الطور، التى تبعد كيلومترات من مزرعة «شباب الوادى»، كان الهواء يحرك خيام الصوب الزراعية
تجرى زراعة الخضراوات داخل صوب، أما خارجها فتنتشر أشجار الفاكهة والنخيل، وتزين المزرعة أحواض تربية الأسماك.. مشهد وقوف أبناء البدو يزرعون أشجار الفاكهة
- 300 فدان مساحة مشروع جامعة "الملك سلمان" الموزعه على 3 مدن.
تهبط الشمس بظلالها على العمال بالموقع، يرتاح عمال الوردية الأولى، لتبدأ وردية عمل جديدة، وفى الورديتين يعمل أبناء سيناء دون راحة، لا تزال حركتهم داخل الموقع
داخل غرفة تملأ جدرانها «ماكيتات» ورسومات مشروع جامعة الملك سلمان، يجلس على كرسيه متأملاً الأوراق المتناثرة من حوله، متذكراً أول أيام مشاركته فى المشروع
على عمود خشبى، يجتمع مسعد أسعد، أحد الأيادى المصرية التى تعمل بمشروع «جامعة الملك سلمان»، الذى جاء من طنطا، مع مجموعة من العمال بالموقع، يأكلون أكلتهم المفضلة
تدق الساعة السادسة صباحاً، يمر فريق العمل بجوار «الكرفانات» المخصصة للمهندسين والمشرفين على المشروع، يتقدمون بخطوات ثابتة نحو الموقع، لتبدأ ملحمة العمل
5 آلاف عامل، هم القوة الإجمالية على أرض مشروع جامعة «الملك سلمان» بفرعها الرئيسى بمدينة الطور، معظمهم عمال من أبناء سيناء وجميعهم يشعرون بالفرحة