بروفايل: «جاد».. مفاوض أنهكته الصراعات

09:33 م | الثلاثاء 22 ديسمبر 2015

مفاوض شرس ورأس الحربة التى يتم الارتكاز إليها للحصول على أى مكاسب سياسية، له نظرية تعتمد على التقارب لا التباعد، يؤمن بأن استخدام العصا فى الحياة السياسية يضر ولا ينفع، وأن الحل دائماً يأتى بالنقاش الهادئ، بعيداً عن الصراخ والغلو. لذلك كان الدكتور عماد جاد، عضو المكتب التنفيذى لحزب المصريين الأحرار، نقطة الالتقاء بين الحزب، وقيادات قائمة «فى حب مصر»، ونجح فى الحصول على عدد من المقاعد لـ«المصريين الأحرار»، واتبع سياسة لمّ الشمل خلال المعركة الانتخابية، وواجهة سياسية بارزة للتسويق للقائمة فى المشهد الإعلامى، ورفض وصف «فى حب مصر» بأنها قائمة مدللة من الدولة، بتأكيده أنها تضم الشرفاء، وأن الاتهام دون أدلة، وباعتبار أن «جاد» كما يصفونه بأنه حلو اللسان، لا يقول ما يُنفر، بل يملك لغة سياسية سليمة يعرف متى يناور، ومتى يُهدد ومتى يلين، الأمر الذى جعله بالاتفاق مع قيادات بالقائمة، يطمح فى أن يصبح وكيلاً لمجلس النواب المرتقب، بل أيضاً قد يكون رئيساً للهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار.

دافع «جاد» عن رؤية «المصريين الأحرار» فى عدم الانضمام إلى هذا التكتل، وعندما انصاع الائتلاف لتغيير اسمه إلى «دعم مصر» بدلاً من «الدولة»، سخر «جاد»، متسائلاً عن الفرق بين الاسمين. وفى الوقت الذى كان يحارب فيه «جاد» وثيقة ولائحة «دعم مصر»، فوجئ بأن أول بساط يتم سحبه من تحت قدميه، هو قيام «المصريين الأحرار» بعقد انتخابات بين نواب الحزب لاختيار رئيس الهيئة البرلمانية، وهو ما اعتبره إهانة له، وأن ترشّحه فى الانتخابات يجعله فى موضع التقييم، لكن تم انتخاب النائب علاء عابد، رئيساً للهيئة. فشعر «جاد» بأنه أخذ طعنة فى ظهره من الحزب الذى طالما سانده ووقف بجواره حتى أنهكته الصراعات، خاصة مع صمت مؤسس «المصريين الأحرار» المهندس نجيب ساويرس، مما دفعه إلى تقديم استقالته على شاشات التليفزيون، وكأنه يقول «آخر خدمة الغز علقة».