بروفايل: العلايلى.. «نجم دبى»

كتب: نورهان نصر الله

بروفايل: العلايلى.. «نجم دبى»

بروفايل: العلايلى.. «نجم دبى»

يقف صاحب القامة الفارعة بثبات شديد على خشبة المسرح الكبير، فى مواجهة مجموعة من الوجوه تتطلع إليه بإعجاب، يضرب صوته أرجاء القاعة بعربية صحيحة طالما وجدت طريقها بسهولة على لسانه الفصيح، ليشكر إدارة الدورة الـ12 من مهرجان «دبى» على التكريم الذى يبارك خطوات رحلته التى تجاوزت النصف قرن فى عالم الفن، استطاع من خلالها عزت العلايلى أن ينمو كشجرة «صبار» ببطء ولكن بجذور أقدر على الثبات. فى عائلة مصرية من حى باب الشعرية الذى شهد مولد «العلايلى» عام 1937، نجح شغف الأب بالمسرح فى تكوين وجدان الطفل الصغير عندما جلس للمرة الأولى أمام خشبة المسرح القومى يشاهد يوسف وهبى، ثم تعلق بشكل كبير بالفنان نجيب الريحانى، واكتشف فى تلك الفترة تعلقه الشديد بسحر المسرح، ليقرر بعد ذلك أن يلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1960.. ظروف عائلية تدخلت فى عدم دخوله فى العمل الفنى بشكل مباشر فعمل لفترة فى عدد من البرامج التليفزيونية، ليشهد عام 1962 أول خطوة له فى عالم السينما من خلال دور الطبيب فى فيلم «رسالة من امرأة مجهولة»، ليعقب ذلك مجموعة كبيرة من الأعمال المختلفة ما بين السينما والدراما.

ما بين الأب المقهور «عبدالموجود» الذى يجد نفسه مضطراً لبيع ابنه حياً وميتاً فى مواجهة سطوة المال فى «المواطن مصرى»، وعبدالهادى الفلاح الثائر تحت قيادة محمد أبوسويلم فى ملحمة «الأرض»، والفتوة عاشور الناجى فى «التوت والنبوت»، يظل الدور الأبرز هو العقيد راضى قائد العملية فى «الطريق إلى إيلات»، وقدم مجموعة من أهم الأعمال على خشبة المسرح منها «ملك الشحاتين»، و«أهلاً يا بكوات»، و«ثورة القرية»، وفى الدراما التليفزيونية شارك فى أكثر من عمل تليفزيونى، مثل «بوابة الحلوانى»، و«الجماعة».

ما يقرب من 160 دوراً قدمها «العلايلى» على مدى رحلة فنية بدأت منذ عام 1962، لتنتج خلالها 54 عاماً أسطورة لفنان عملاق استطاع أن يقدم مجموعة متميزة من الأعمال أمام كبار المخرجين بشكل ساعده على تشكيل أدواته التمثيلية والفنية بشكل يتوحد معه الجمهور.

 


مواضيع متعلقة