بروفايل: عدلى منصور.. عودة «المحارب»

كتب: محمد طارق

بروفايل: عدلى منصور.. عودة «المحارب»

بروفايل: عدلى منصور.. عودة «المحارب»

«قديس السياسة»، «أبوالمصريين» كلها ألقاب حصل عليها المستشار عدلى منصور، الرئيس الحالى للمحكمة الدستورية العليا، عن جدارة، نتيجة توليه رئاسة مصر فى فترة عصيبة بعد عزل محمد مرسى، وإنهاء حكم الإخوان بعد خروج الملايين إلى الشوارع خلال ثورة 30 يونيو، ليصبح أول رئيس جمهورية يخرج من المنصب دون أن يغادره إلى القبر أو السجن.

لم يتخيل «منصور» أن كتب التاريخ ستسطر اسمه بحروف من نور، بعد أن ساقته الأقدار إلى تولى هذا المنصب، باعتباره رئيس المحكمة الدستورية العليا فى ذلك الوقت، ليعود بمجرد تولى الرئيس السيسى المسئولية، إلى منصبه بالمحكمة الدستورية ليأخذ «استراحة محارب»، ويختفى بعدها من المشهد السياسى إلا فى قليل من المناسبات الرسمية التى يدعى إليها، فيجلس فى الصفوف الأولى بجانب الرئيس عبدالفتاح السيسى.

بنظارته الطبية ووجهه البشوش وصمته البليغ، وشعره ذى الخطوط البيضاء، عاد «منصور» للظهور، ولكن هذه المرة كناخب مشارك فى المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، حيث أدلى بصوته بمقر اللجنة الانتخابية بمدرسة «مصر الجديدة» النموذجية الإعدادية، ليعيد ظهوره هذا الحديث عن احتمالية توليه منصب رئيس مجلس النواب المقبل. وبدبلوماسية شديدة، رد على تلك التساؤلات قائلاً «إن الحديث عن رئاسة البرلمان الآن وقبل انعقاد المجلس أمر سابق لأوانه ولا يجوز الحديث عنه، ويجب تأجيل الحديث عن هذا الأمر حتى ينتهى تشكيل المجلس، وأن ما يهم الآن هو أن يكون مجلس النواب المقبل على مستوى المسئولية وأن يحقق آمال المصريين».

تصريحات «منصور» ربما لم تحسم قراره بشأن قبول رئاسة البرلمان المقبل فى حال ترشيحه لهذا المنصب، إلا أنها تركت الباب مفتوحاً أمام توليه رئاسة المجلس.


مواضيع متعلقة