بروفايل: «عرفان».. رجل ضد الفساد

11:27 م | الثلاثاء 08 سبتمبر 2015

بنظرة ثاقبة مليئة بالتحدى، وشعر أبيض يعبر عن خبرات عميقة فى مجال الرقابة ومكافحة الفساد، يجلس محمد عرفان جمال الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، على مقعدة الوثير، يتفحص كل صغيرة وكبيرة عن الجهاز الإدارى للدولة، واضعاً فى اعتباره مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى له، عند تكليفه برئاسة الهيئة، وهى: «أن تضبط قضية فهذا يعد شيئاً متميزاً، ولكن الأكثر تميزاً أن تستبعد مسئولاً غير كفء». أطلق «السيسى» يد «عرفان» الذى وُلد عام 1956، فى مهمة القضاء على الفاسدين، مدركاً منذ جلوسه على مقعد رئيس الهيئة أهمية المهمة التى تم تكليفه بها، وأنه أمام تحد كبير خلال الفترة المقبلة فى التصدى للفساد، المستشرى فى العديد من قطاعات الدولة.

طلب رئيس الهيئة، الذى شغل العديد من الوظائف بالقوات المسلحة، كل ملفات الفاسدين الكبار وأعطى تعليمات بالتصدى لهم، وأسفر ذلك عن إحالة «1187» موظفاً للنيابة العامة، ونقل «167» موظفاً عاماً من مواقعهم لوظائف أخرى، وتوقيع جزاء إدارى على «718» موظفاً عاماً ارتكبوا مخالفات. ولم يكتفِ «عرفان» الذى التحق للعمل بهيئة الرقابة الإدارية اعتباراً من عام 1986، متسلحاً بخبرة فى مجال مكافحة الفساد لمدة تصل إلى 30 عاماً، فعمل على تحقيق عائد مادى بما قيمته نحو 926,93 مليون جنيه لميزانية الدولة، ناتج عما تم فحصه من موضوعات وما تم ضبطه من قضايا.

كلفه الرئيس «السيسى» بالوقوف على المشكلات التى تواجه المستثمرين فى تنفيذ المشروعات، وتدخل بالفعل لإنهاء الخلاف بين مصلحة الجمارك وإحدى شركات الإلكترونيات الأجنبية العاملة فى مصر لإنهاء إجراءات عدد من الشهادات الجمركية، وخلاف آخر بين مستثمر عربى وهيئة التنمية السياحية التى تحول دون استكمال تنفيذ مشروع خاص بمدينة شرم الشيخ، وعقد لقاءات مع أكثر من 65 شخصية من رجال الأعمال والمستثمرين وكذلك من مسئولى الكيانات والجمعيات النوعية للمستثمرين.

شغل «عرفان»، الحاصل على بكالوريوس علوم عسكرية عام 1977، ضمن ضباط الدفعة 69 حربية، العديد من الوظائف فى الهيئة، منها رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالأقصر، وعمل نائباً لرئيس مكتب الرقابة بالإسكندرية، وشغل رئاسة الإدارة المختصة بالرقابة على وزارة المالية والضرائب والجمارك والتأمينات الاجتماعية، وعُين رئيساً لقطاع التخطيط والمتابعة ثم أمين عام الهيئة، وشغل منصب رئيس قطاع العمليات الخاصة بالهيئة حتى صدر قرار رئيس الجمهورية بتعيينه فكان لكل هذه الخبرات تأثيرها فى القضاء على أباطرة الفساد، وآخرها قضية الفساد الكبرى فى وزارة الزراعة.

حصل «عرفان» على العديد من الخبرات فى مجال مكافحة الفساد، وأشرف على ضبط العديد من قضايا الفساد والاستيلاء على المال العام فى مجالات الرشوة واستغلال النفوذ، وأجرى العديد من الدراسات التى كان لها الأثر فى حماية المال العام.