«النقشبندي وطوبار وعمران».. عمالقة الابتهالات في مصر والعالم العربي

«النقشبندي وطوبار وعمران».. عمالقة الابتهالات في مصر والعالم العربي
- النقشبندى
- نصر الدين طوبار
- إذاعة القرآن الكريم
- محمد رفعت
- النقشبندى
- نصر الدين طوبار
- إذاعة القرآن الكريم
- محمد رفعت
بدأت البرامج الإذاعية فى الظهور مع التطور الكبير الذى شهدته إذاعة القرآن الكريم منذ نشأتها وتنوع مدارس التلاوة المختارة من بين نخبة من أعلام القراء المصريين، وبالتزامن مع زيادة ساعات البث على مدار اليوم، وكانت مقدمات وخاتمة البرامج الإذاعية لها ألحان موسيقية خاصة، لكن قررت الإذاعة تعديلها لتتماشى مع طبيعة الإذاعة واستبدالها بتواشيح وابتهالات دينية.
وظهر هذا اللون الفنى الأصيل فى وجدان المصريين، وارتبط ارتباطاً وثيقاً بحب الله والتقرب إليه وبالصفاء الروحى والسمو بالذات، وكان فن المديح والابتهالات موجوداً منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه تجدد فى الإذاعة ونال إعجاب المستمعين بشدة، خاصة أن مصر لديها كوكبة من أعلام الإنشاد والابتهالات، منهم الشيخ نصر الدين طوبار، الشيخ سيد النقشبندى، الشيخ محمد الطوخى، الشيخ محمد الهلباوى، الشيخ طه الفشنى، الشيخ كامل يوسف البهتيمى، وتميز كل منهم بلون محدد من الإبداع، وبشكل عام حولت هذه الكوكبة إذاعة القرآن الكريم إلى محطة إبداع تجمع أفضل الأصوات بالشرق الأوسط.
وقال د. طه عبدالوهاب، خبير المقامات الموسيقية، لـ«الوطن»، إن الجيل القديم كانوا قراء ومنشدين، والقارئ كان لا بد أن يكون منشداً، فالإنشاد بدأ عند استقبال النبى فى المدينة، كما أنشد المسلمون عند حفر الخندق. وأضاف: «أصوات المشايخ الكبار ارتبطت بالمناسبات الكبرى، فعلى سبيل المثال، الشيخ محمد أحمد شبيب مرتبط صوته بيوم العاشر من رمضان، لأنه قرأ القرآن فى فجر نصر أكتوبر، وفى رمضان هناك صوتان لا بد من وجودهما، الشيخ محمد رفعت والشيخ سيد النقشبندى، لأنهما مرتبطان بعقل ووجدان الناس، وصوتاهما عزيزان على قلوبهم، والشيخ نصر الدين طوبار وغيرهم، فهؤلاء الكبار الذين أنشدوا فى محبة الله ورسوله، وأراد الله أن يرفع ذكرهم، فذكرهم باقٍ إلى أن يشاء الله تعالى، والدولة تحتفى بالقراء والمنشدين عبر إذاعة القرآن الكريم، فمصر خادمة للقرآن الكريم وستظل على مر التاريخ».
وامتد دور إذاعة القرآن الكريم ليشمل جيلاً جديداً من القراء والمبتهلين والمنشدين من مختلف المحافظات، ومن بينهم المبتهل الشاب عبدالرحمن أشرف ناجى، الذى نشأ فى كُتاب قرية دست الأشراف بمدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وتربى على أثير إذاعة القرآن الكريم وتأثر بتلاوات المبتهلين المصريين، وحصد العديد من جوائز جامعة القاهرة ووزارة الشباب والرياضة.
وقال «عبدالرحمن» إنه نشأ وتربى على سماع إذاعة القرآن الكريم، التى ربت أجيالاً من المبتهلين والقراء والدعاة، بفضل برامجها ومذيعيها والرعيل الأول من المبتهلين والقراء الذين ظلت تلاواتهم وإنشادهم وتواشيحهم باقية حتى الآن، يتعلم منها كل من يحب أن يكون متقناً لفن الابتهال الدينى، وقد واجه العديد من التحديات منذ بدايته فى دخول مجال الابتهال والتواشيح الدينية، فكان مطالباً يومياً بالظهور فى الإذاعة المدرسية بابتهال ودعاء جديد، وكان أبوه يكتب له الابتهالات من إذاعة القرآن الكريم فجر كل يوم، ويتلوها عليه مرة أخرى حتى تمام الحفظ والإتقان، متابعاً: «كنت أقوم بإجادة تقليد بعض المبتهلين حتى أصل إلى صوت منفرد خاص بى، وهو ما نجحت فيه بفضل الله وبدعم والدى ووالدتى وإخوتى وزوجتى.