«فيفيان» ترسم حياتها على كرسى متحرك: بورتريهات وتواشيح «النقشبندى»

كتب:  جهاد مرسى

«فيفيان» ترسم حياتها على كرسى متحرك: بورتريهات وتواشيح «النقشبندى»

«فيفيان» ترسم حياتها على كرسى متحرك: بورتريهات وتواشيح «النقشبندى»

حائط يمتد بين الفصول كان بمثابة معرض دائم للوحاتها، بمجرد أن تنتهى من رسم واحدة، يشيد بها مدير المدرسة، ويعلقها على الحائط، وإن غابت عن المدرسة لظرف استثنائى، يرسل لها دفتر رسم وألواناً مع أحد المدرسين، لترسم فى المنزل، هكذا أخذ مدير المدرسة بيد «فيفيان أنطوان»، التلميذة بالمرحلة الابتدائية، التى تعانى من إعاقة حركية.

الحس الفنى وُلد بداخل «فيفيان» مبكراً، اكتشفته وهى لم تتجاوز الـ6 سنوات، وعزَّزه والداها بتشجيعها: «عمرى ما حسيت إنى مختلفة عن إخواتى الاتنين الأولاد، كنا بنركب عَجَل ونلعب عادى»، نشأة شجعتها على الخروج للمجتمع والاختلاط بالناس دون حذر، فشاركت فى معارض مدرسية ومهرجانات فنية ومسابقات كنَسية، وحققت مراكز أولى على مستوى الجمهورية.

انضمامها إلى جمعية الفن الخاص، ومؤخراً لمؤسسة «أولادنا»، التى ترعى فنون ذوى القدرات، كان نقطة تحوُّل فى حياتها، فشاركت فى مهرجانين دوليين، ولم تقتصر مواهبها على الرسم، إنما كان للغناء دور بارز فى مشوارها، حيث شاركت فى أغنية «رقم صحيح» للمطربة أنغام، و«انت قدها» مع الفنانة يسرا.

الحب والارتباط أمنيتان أرقتا «فيفيان» لسنوات، إلى أن التقت بشريك حياتها، ويعانى أيضاً من «شلل أطفال»، ومضت بهما الحياة بهدوء، ورُزقا بابنتين كلتاهما ورثتا الحس الفنى.

من بين رسومها القديمة تجد الفانوس «الصاج» وزينة رمضان والأحياء الشعبية القديمة، حيث تعشق «فيفيان» الأجواء الرمضانية وتذكرها بحياتها قديماً: «كنا ساكنين فى غمرة، وكان لازم أول يوم رمضان الجيران يفطروا مع بعض، ومن وقتها بقيت أحب أسمع صوت النقشبندى ساعة الفطار وأعشق الزينة والنور وبهجة رمضان فى الشوارع والحارات القديمة».


مواضيع متعلقة