عبدالملك الحوثى..مرتدياً عباءة حسن نصرالله والخنجر حول خصره: أنا الملك

كتب: عبدالعزيز الشرفى

عبدالملك الحوثى..مرتدياً عباءة حسن نصرالله والخنجر حول خصره: أنا الملك

عبدالملك الحوثى..مرتدياً عباءة حسن نصرالله والخنجر حول خصره: أنا الملك

أخذ الرجل وضعه بثبات وهدوء.. تأكد من وجود كوفيّته اليمنية على كتفيه، بينما «الجنبيّة» (الخنجر اليمنى) حول خصره.. خرج يقولها بكل ثقة: «الله أكبر والموت لأمريكا والنصر للإسلام.. لم نفرض شعارنا يوماً على أحد.. لم نقاتل لإجبار أحد عليه.. وكذلك لا يحق لأحد أن يقاتلنا لإجبارنا على الصمت».. هكذا يقول القائد الشاب الواثق من نفسه فى خطابات طويلة مرتجلة تبدأ دوماً بتسليط الضوء على قضية تتعلق بالإسلام. صغر سن عبدالملك الحوثى، زعيم جماعة «أنصار الله» المعروفة باسم «الحوثيين»، لم يمنعه من أن ينجح فى الاستيلاء على المناطق الاستراتيجية فى اليمن إلى أن وصل تدريجياً إلى القصر الرئاسى مساء أمس الأول، بعد قصفه، ليتحول خلال أشهر معدودة إلى أهم شخصية على الساحة اليمنية، وتنقلب الأمور رأساً على عقب لتتحول الجماعة التى تقول دوماً إنها «مهمشة» إلى المتحكم الأول والأخير فى زمام الأمور فى اليمن. الرجل الذى لم يُنهِ عقده الرابع بعد وصل إلى زعامة جماعته بعد مقتل مؤسسها شقيقه الأكبر حسين الحوثى على أيدى القوات اليمنية فى عام 2004. أسلوب تعبير القائد الشاب ومضامين خطاباته التى تركز على محاربة الفساد والمطالبة بالشراكة الوطنية والعداء للغرب وإسرائيل، دفع البعض إلى تشبيهه بزعيم «حزب الله» اللبنانى حسن نصرالله، خاصة فى ظل تشابه الاسم الرسمى الذى تستخدمه الجماعة (أنصار الله) مع اسم «حزب الله». ظل الابن الأصغر للزعيم الروحى للحوثيين بدرالدين بن أمير الدين الحوثى، الذى كان أحد أبرز المراجع الفقهية فى المذهب الزيدى باليمن، لأعوام طويلة مجرد «متمرد» تطارده السلطات وتتهمه بتلقى الدعم المباشر من إيران، غير أنه فى فترة قصيرة استطاع توحيد الجماعة تحت قيادته بعد الخلافات التى نشبت فى أعقاب مقتل شقيقه الأكبر، ليبدأ عهداً جديداً تماماً بالنسبة للحوثيين، بدأ بسلسلة من الاشتباكات العسكرية مع القوات العسكرية اليمنية التابعة للرئيس السابق على عبدالله صالح، وصولاً إلى الاشتباكات مع الجيش السعودى فى عام 2010، تحول على أثرها إلى «صداع» فى رأس الرئيس السابق باعتباره المهدد الأكبر لحكمه. فشل الحكومة اليمنية التى جاءت نتيجة توقيع اتفاق المبادرة الخليجية فى عام 2012 لخروج «صالح» من الحكم، كان نقطة الانطلاق للمكاسب العسكرية الساحقة التى استطاع «الحوثى» الوصول إليها، حيث بدأت شعبيته تتزايد فى أوساط اليمنيين بسبب معارضته للحكومة التى كان دوماً يصفها بـ«الفاشلة»، وهو ما دفعه إلى إطلاق قواته للسيطرة على محافظات شمال اليمن، وسرعان ما اقتحم العاصمة «صنعاء» وسيطر على عدد كبير من الوزارات والمنشآت العسكرية. تعاظم قوة «الحوثى» فى أشهر معدودة دفع المحللين إلى التأكيد على أن علاقة المذهب الشيعى الزيدى بإيران تعاظمت فى ظل قيادته للجماعة، خاصة أن سيطرته على أجزاء من الساحل الغربى لليمن فى نهاية العام الماضى، كانت مكسباً استراتيجياً هائلاً بالنسبة لإيران. ليس هذا فقط، فالبعض يؤكد أن الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح له دور بشكل أو بآخر فى الأزمة اليمنية التى تجرى على ساحة السياسة الآن، فعلى الرغم من أن الجماعة كانت «صداعاً» فى رأسه من قبل، فإن البعض يؤكد أن الرئيس السابق تحالف مع الجماعة لإسقاط حكومة «هادى». ملف خاص خبراء: «الفيتو» الأمريكى لمنع العقوبات عن إيران «صفقة» مصر تدعو القوى السياسية اليمنية لوقف العنف وحل الخلافات عضو المجمع العلمى لآل البيت: نظام «عبدربه» كان يسعى للفتنة المذهبية رحلة صعود الحوثيين من «جبال صعدة» إلى «قصر الرئاسة» «عسكريون»: أساطيل العالم جاهزة لمنع غلق «باب المندب» سياسيون: سيطرة «الحوثيين» تدفع المنطقة نحو «حرب إقليمية» قلق خليجى من انقلاب الحوثيين..ومخاوف من تأثيره على الأمن القومى المصرى على عبدالله صالح.. دهاء وبراجماتية «سيد صنعاء»