قلق خليجى من انقلاب الحوثيين..ومخاوف من تأثيره على الأمن القومى المصرى

كتب: بهاء الدين محمد

قلق خليجى من انقلاب الحوثيين..ومخاوف من تأثيره على الأمن القومى المصرى

قلق خليجى من انقلاب الحوثيين..ومخاوف من تأثيره على الأمن القومى المصرى

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى اجتماعاً استثنائياً أمس بالقاعدة الجوية بالعاصمة السعودية الرياض لمناقشة تطورات المشهد اليمنى على ضوء سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء وحصارهم القصر الرئاسى وعمليات اقتحامه، وشارك فى الاجتماع وزراء خارجية قطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، فيما مثّل السعودية نائب وزير خارجيتها الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، واقتصر جدول أعمال الاجتماع على الموضوع اليمنى، كما شارك فى الاجتماع بصورة استثنائية وزير الخارجية اليمنى عبدالله الصايدى لوضع وزراء خارجية مجلس التعاون فى صورة التطورات اليمنية الأخيرة والموقف الحالى على الساحة اليمنية، من خلال عرضه تقريراً مفصلاً عن الأوضاع الأخيرة. فيما طالبت المملكة المغربية بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث التطورات فى اليمن. وسيطرت التطورات الدرامية المشتعلة التى شهدتها اليمن خلال اليومين الماضيين على وسائل الإعلام الإماراتية، فرغم اهتمام الأخيرة بمتابعة القمة العالمية لطاقة المستقبل التى تنعقد فى أبوظبى برعاية شركة ومدينة «مصدر» بحضور كبار المسئولين من دول العالم، على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، فإن تطورات المشهد اليمنى المؤثرة على أمن الخليج، سيطرت على عناوين الصحف الإماراتية والبرامج التليفزيونية أمس. من جانبه، أكد حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس تحرير صحيفة «الخليج»، لـ«الوطن»، أن أمن الخليج مترابط، وعندما يحدث تفسّخ فى الدولة اليمنية، فإن ذلك سيؤثر مباشرة على أمن واستقرار الخليج العربى، لا سيما أن هناك حدوداً مشتركة لليمن مع عمان والسعودية، وإذا أصبحت فوضى وسيطرت «القاعدة» والحوثيون سيؤدى ذلك إلى وضع مقلق فى الخليج، والخليج لم يقف مكتوف الأيدى، كانت هناك مبادرة منذ اندلاع الأحداث فى اليمن فى عام 2011. وأكد «الصايغ» أنه على الرغم من أن الرئيس المصرى شارك فى قمة اقتصادية تتعلق بقطاع الطاقة، فإن كلمة «السيسى» كانت حكيمة فى إشارتها إلى خطر الإرهاب وضرورة مقاومته والتغلب عليه، ودعوته أبناء دول الخليج إلى الحفاظ على أمن بلادهم، وتأكيده أن «أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر»، وهو ما يدل على إدراكه أن التطورات فى اليمن، مؤثرة على أمن الخليج ومصر، وأن ذلك أمر لا تقبله مصر بأى حال. وتابع: «من الخطأ فصل الاقتصاد عن السياسة والأمن، والمشكلة الكبرى عربياً هى الأمن مع ظهور التيارات المتطرّفة». من جانبه حذّر الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، من المخاطر الناجمة عن استمرار القتال حول مقر رئاسة الجمهورية اليمنية ومحاصرته من قِبل جماعة أنصار الله، إضافةً إلى حصارهم المفروض على مقر إقامة رئيس الوزراء اليمنى، وكذلك استمرار احتجازهم مدير مكتب رئيس الجمهورية. ودعا الأمين العام، فى بيان له أمس، جميع الأطراف اليمنية إلى احترام السلطات الشرعية للدولة اليمنية، وفى مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وغيرها من المؤسسات الشرعية للدولة، مُعرباً عن استنكاره الشديد لتلك الأعمال العدائية التى تحاول فرض إرادتها بقوة السلاح على الشعب اليمنى ومؤسساته الدستورية. وناشد الأمين العام جميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية إلى وقف الأعمال العسكرية فوراً، وتغليب المصالح العليا لليمن فوق أى اعتبار، وذلك عبر الاحتكام إلى الحوار الوطنى والوسائل السلمية لحل الخلافات السياسية، وتنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية التى تُشكّل جميعها الأساس الحقيقى لضمان أمن واستقرار اليمن. وفى بيان لها، دعت وزارة الخارجية المغربية إلى عقد الاجتماع لـ«بحث تدهور الأوضاع» فى اليمن، و«تنفيذ توصيات الجامعة ذات الصلة، ومساعدة الشعب اليمنى على تجاوز الأزمة الأمنية والسياسية». وناشدت «الرباط» جميع الفرقاء اليمنيين «التمسك بالمصالحة الوطنية وبمكتسبات الحوار الوطنى ومخرجاته»، مؤكدة أنها تتابع «بقلق.. الأحداث المتسارعة فى اليمن، خلال الـ24 ساعة الأخيرة». ملف خاص خبراء: «الفيتو» الأمريكى لمنع العقوبات عن إيران «صفقة» مصر تدعو القوى السياسية اليمنية لوقف العنف وحل الخلافات عضو المجمع العلمى لآل البيت: نظام «عبدربه» كان يسعى للفتنة المذهبية رحلة صعود الحوثيين من «جبال صعدة» إلى «قصر الرئاسة» عبدالملك الحوثى..مرتدياً عباءة حسن نصرالله والخنجر حول خصره: أنا الملك «عسكريون»: أساطيل العالم جاهزة لمنع غلق «باب المندب» سياسيون: سيطرة «الحوثيين» تدفع المنطقة نحو «حرب إقليمية» على عبدالله صالح.. دهاء وبراجماتية «سيد صنعاء»