حكاية ثروة رفضها زاهي حواس في السبعينيات.. «منزل و100 ألف دولار»

حكاية ثروة رفضها زاهي حواس في السبعينيات.. «منزل و100 ألف دولار»
- زاهي حواس
- الآثار المصرية
- وزير الآثار سابقا
- نهضة مصر
- زاهي حواس
- الآثار المصرية
- وزير الآثار سابقا
- نهضة مصر
تحدث الدكتور زاهي حواس وزير الآثار سابقًا، عن جانبًا من تجربته الشخصية ومسيرته العملية، فضلا عن محطات من حياته الشخصية، وبدايات عمله في الآثار والأسباب التي دفعته للسفر إلى الخارج ولقاءاته مع العديد من الشخصيات حول العالم والتي كان لها حكايات خاصة خلال زيارتها للآثار المصرية خاصة أهرامات الجيزة.
وروى «حواس» في كتابه «الحارس.. أيام زاهي حواس»، الصادر مؤخرًا عن دار «نهضة مصر»، واقعة حدثت معه في السبعينيات كان من الممكن أن يحصل من ورائها على ثروة تقدر بمائة ألف دولار، قائلا: «تعرفت في بداية حياتي العملية وقت عملي في حفائر كوم أبوبللو بمنتصف السبعينات إلى أحد الأمريكان العاشقين للحضارة المصرية وآثارها وكان يدعى جين كيفر، كان يأتي لي لأشرح له منطقة الأهرام فأمنحه معلومات كاملة عن تاريخها في كل زيارة له لمصر، وبمرور الوقت بات كيفر أحد أصدقائي».
تفاصيل عرض 100 ألف دولار على زاهي حواس
واصل «حواس»: «وبعد عودته للولايات المتحدة أرسل- يقصد كيفر- لي صديقة له اسمها روزماري دي سيمون، للقائي وزيارة الأهرامات والآثار المصرية من مختلف العصور وكانت روز ممرضة في نيوجيرسي، وكان عمرها آنذاك نحو 25 سنة، وكانت طيبة وحنونة جدا وتؤمن بتناسخ الأرواح». متابعا: «وفي أحد أيام زياراتها لمصر كنا نتناول طعام الإفطار في كافيتريا الهيلتون، فوجدتها تخبرني أنها تعتقد أنني كنت زوجها أثناء بناء الأهرامات».
وأضاف: «فضحكت، وسافرت روز ولم ألتقها حتى كان عام 1977، حينما سافرتُ إلى أمريكا لإلقاء بعض المحاضرات، فأخبرني جين كيفر أنها في المستشفى لأنها مريضة بالسرطان، وأن الأطباء أخبروه أنها في أيامها الأخيرة في الحياة، وأنها طلبت منه أن تتحدث معي تليفونيا».
حواس يرفض عرض الـ100 ألف دولار
وتابع: «فاتصلت بها وحاولت تشجيعها ومواساتها فوجدتها تخبرني أن لديها منزلا في نيوجيرسي، ومبلغ 100 ألف دولار في البنك، وأنها تريد أن تنوي في وصيتها بمنحهم لي! فاعتذرت بشدة وشكرتها على مشاعرها النبيلة، ورفضت العرض».
وواصل حواس: «وقلت لها إنني أعتقد أن لدي مستقبلا في الآثار وأنني إذا حصلت على هذه الثروة فلن أفعل شيئا في حياتي. فوافقت على رأيي، وأخبرتني أنها اتفقت مه جارها على حرق جثمانها ووضع رماده في زجاجة ثم إرسالها لي لنثره فوق نهر النيل، وماتت روزماري وأرسل لي جارها زجاجة رمادها فنثرته فوق النيل».