زاهي حواس يكشف سر ولع السادات بالأهرامات: زيارة دون موكب رئاسي

كتب: إلهام زيدان

زاهي حواس يكشف سر ولع السادات بالأهرامات: زيارة دون موكب رئاسي

زاهي حواس يكشف سر ولع السادات بالأهرامات: زيارة دون موكب رئاسي

روى الدكتور زاهي حواس وزير الآثار سابقًا جانبًا من تجربته الشخصية ومسيرته العملية وعلاقته بالآثار في كتابه «الحارس.. أيام زاهي حواس» الصادر مؤخرًا عن دار «نهضة مصر» ومن بينها فترة عملها مفتشًا للآثار كما يتحدث عن كواليس زيارات المشاهير للأهرام في هذه الفترة.

وقال «حواس» في كتابه: «لا يمكنني الحديث عن الأهرامات دون تذكر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فهو قائد له في قلبي مكانة عظيمة سببها الأول حب هذا الرجل لمصر إلى درجة العشق، فاستطاع بدهائه خداع إسرائيل، والعالم كله حين تظاهر بعدم قدرة مصر على خوض الحرب لتحرير سيناء».

كواليس زيارات السادات لمنطقة الأهرامات

وعن علاقة الرئيس السادات بمنطقة الأهرامات، أوضح حواس أنَّ السادات كان يحب المجيء إليها كثيرًا بعد توليه مسؤولية الحكم فيمكث في استراحة رئيس الجمهورية، ولم يكن يحضر في موكب رئاسي، بل كان يقود سيارة «سيات» خضراء بنفسه، وكثيرا ما كان يحضر معه أفراد من أجهزة الأمن.

وحكى عالم الآثار، عن كواليس لقاءه السادات، متذكرًا ذلك بقوله «المرة التي التقيته فيها حينما حضر إلى مصر عام 1974 رجل البنوك الأمريكي الشهير دافيد روكفلر، وجاء لزيارة الهرم بصحبة عائلته، يومها استقبلت روكفلر وعائلته أمام هرم خوفو، وسرنا نحو الجهة الشرقية للهرم ووقفت أشرح لهم تاريخ الأهرامات والمعبد الجنائزي، وفجأة وجدت أمامي الرئيس السادات فلم أصدق عيني وعقدت المفاجأة لساني».

رجل البنوك الأمريكي الشهير دافيد روكفلر في الأهرامات

واستكمل حواس كواليس لقاء السادات: «يبدو أن الرئيس الراحل علم من أجهزة الدولة بوجود روكفلر عند الأهرامات فجأة، حينها ترك سيارته ومشى تجاهنا وصافح روكفلر، وقال: لقد جئت إلى الهرم بالمصادفة لكي أجلس أمام الهرم، وهذه عادة لي، ولكن أنا سعيد جدا أنك أتيت إلى هنا لكي تأخذ دشا ثقافيا وسوف أنتظرك على العشاء الليلة، بعد ذلك نظر لي السادات وقال لي: ازيك يا ابني».

وحكى حواس عن شعوره وقتها: «كنت منبهرًا جدًا بما فعله السادات فلو أن رئيسا غيره قد علم بوجود روكفلر كأحد أبرز رجال المال المؤثرين في صناعة القرار الأمريكي، لما اهتم أو ربما سأل ماهية الرجل، ولكن هذا الرجل كان يعشق مصر بحق، ولو عرفت لأن مصر وقتها كانت مكبلة بالديون بعد حرب 73 فستعلم أن صداقة رجل كروكفلر كانت مهمة جدًا لمصر، ولم يكن السادات يفكر في مجده الشخص بل فيما يحقق مصالح مصر».


مواضيع متعلقة