أماني الطويل: لم يعد أمام مصر سوى تدويل ملف مفاوضات السد الإثيوبي

أماني الطويل: لم يعد أمام مصر سوى تدويل ملف مفاوضات السد الإثيوبي
قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن جهود الدولة المصرية طيلة العقد الأخير من مفاوضات السد الإثيوبي كانت لها محددات، أهمها إرساء مبدأ التعاون بين الأطراف، لكنها فشلت نتيجة التعنت الإثيوبي، مشددة على أن مصر لم يعد أمامها إلا تدويل المسألة، وأن تضطلع العواصم العالمية بمسؤولياتها فيما يتعلق بالأمن والسلم الدوليين.
وأضافت الطويل، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم» الذي يعرض عبر شاشة «dmc»، من تقديم الإعلامية دينا عصمت، أن مصر لديها 3 سيناريوهات للتعامل مع الأزمة، إصدار بيان صحفي وهو أقل مستوى اهتمام، أو أن يصدر مجلس الأمن بيانه، أو التفاعل مع مشروع القرار الذي طرحته تونس بشأن المفاوضات، موضحةً أن أفضل السيناريوهات هو التفاعل مع القرار مع تعديل بعض بنوده غير الماسة بالمصالح المصرية والسودانية.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية تعمل على حفظ حقوق المصريين في الأمن المائي، حيث تفاعلت معها العواصم العالمية في هذا الشأن، حيث كان اتفاق واشنطن أحد محطات النجاح للإدارة المصرية.
وتابعت مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن السودان انتبه إلى طبيعة المخاطر المترتبة على بناء السد الإثيوبي، مشيدة بتفاعل الدولة المصرية في هذا الصدد بكل قطاعاتها.
وأردفت الدكتورة أماني الطويل مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مصر تفاعلت مع الاتحاد الإفريقي أيضا لإنجاح مهامه في إدارة المفاوضات، لكن من الواضح أن الطيران الإثيوبي له أهداف في الإقليم، مشددةً على أن جهود الدولة المصرية مقدرة: «كنا نتمنى أن نشترط بألا يتم البناء إلا بعد الاتفاق».