أماني الطويل عن السد الأثيوبي: تهديد أمني إنساني لـ 150 مليون نسمة

كتب: محمد خاطر

أماني الطويل عن السد الأثيوبي: تهديد أمني إنساني لـ 150 مليون نسمة

أماني الطويل عن السد الأثيوبي: تهديد أمني إنساني لـ 150 مليون نسمة

قالت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن إقدام أثيوبيا على المليء الأحادي للسد الأثيوبي، يعني تهديد أمني إنساني لـ 150 مليون نسمة، حيث يهدد هذا الأمر، 20 مليون سوادني بشكل مباشر، ويعني أيضا استمرار الانكشاف الاستراتيجي السوادني بمسألة حرجة جدا، وهي مياه الشرب، بالإضافة إلى فقد مصر، لحصة كبيرة من مياه نهر النيل المتدفقة إليها.

 وأضافت «الطويل»، خلال مداخلة هاتفية الثلاثاء، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي: «أنه عند الحديث عن حصة مصر من مياه النيل، يجب أن نعرف أن كل متر مكعب من المياه يرد من النيل الأزرق إلى مصر، يتم استخدامه 3 مرات، وبالتالي فالفقد الذي سيتم بالحصة المصرية، وهو في الحقيقة مضروب في 3، وهو ما يعني أن مصر ستضرر بشكل كبير».

وأشارت خبيرة الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إلى أنه ربما أن تكون وزارة الري المصرية، أقامت مشاريع لتحلية مياه، لكنها بالتأكيد غير كافية، لتعويض هذا الفقد.

وألمحت إلى أن استمرار إثيوبيا في طريقها نحو ملء السد الأثيوبي، يعني أيضا تصاعد مستوى التوتر بإقليم حوض النيل، على المستوى السياسي والاستراتيجي، منبهة أن هذا التصاعد والتوتر، من الممكن في لحظة أن يسبب تحولات كبيرة بهذا الاقليم وبالقارة الأفريقية بأكملها.

وشددت على أن الطرف الأفريقي غير مؤهل لحل مشكلة السد الأثيوبي، في ظل هذا المستوى من التعنت الأثيوبي، فالطرف الذي من الممكن أن يؤثر على أثيوبيا، هو الطرف الذي يستطيع أن يؤثر على المصالح الأثيوبية بشكل مباشر، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي، هما من يستطيعا أن يقوما بهذا الدور، لأن تهديد الأمن الإقليمي بهذه المنطقة سيؤثر على أوروبا بشكل مباشر، كما سيؤثر على الاستقرار، بتلك المنطقة الحساسة والمحرجة للمصالح الدولية.


مواضيع متعلقة