أماني الطويل: مصر أحبطت محاولة إثيوبيا تسعير مياه النيل وبيعها في 2007

أماني الطويل: مصر أحبطت محاولة إثيوبيا تسعير مياه النيل وبيعها في 2007
قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إثيوبيا تنظر إلى نهر النيل على أنه مورد قابل للاستغلال بغض النظر عن الحقوق المصرية، وهناك ذهنية معادية لمصر بسبب استفادتها من مياه النيل، وعدم استفادتها هي (إثيوبيا) من مياه النهر التي تصل لـ1000 مليار متر مكعب، وموارد النيل الأزرق لا تتجاوز 50 مليار متر مكعب، وهناك نزوع إثيوبي لاستغلال مياه النيل، مشددة على أن أديس أبابا تسعى إلى تسعير المياه وجعلها سلعة قابلة للبيع والشراء، بالمخالفة للقانون الدولي، وحاولت في 2007 أن تفعل ذلك، ومصر أحبطتها.
وأضافت «الطويل»، في مداخلة هاتفية مع قناة «Extra News» الفضائية، الثلاثاء، أن هناك دولا تدعم إثيوبيا في موقفها، مشددة على أن أديس أبابا تخشى الوصول إلى اتفاق لأنه يلزمها في تصرفاتها وفقا للاتفاقيات الدولية، وهناك حول العالم حوالي 200 اتفاقية دولية تنظم عمل الأنهار العابرة للحدود، ولكن إثيوبيا ترغب في أن تكون حرة في التصرف في المياه، وأن مشروعها للهيمنة يساعدها على لعب دور إقليمي كبير.
الحشد ضد مصر مرتبط بهزيمة آبي أحمد
وتابعت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الحشد ضد مصر يرتبط بالهزيمة المرة التي نالها آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، في إقليم تيجراي، مشددة على أنه ليس له مستقبل سياسي في إثيوبيا في الفترة المقبلة.
وأدانت «الطويل» موقف ممثل فرنسا في مجلس الأمن، الذي قال إن المجلس ليس لديه الكثير ليفعله، مشيرة إلى أن يجب على مؤسسات المجتمع المدني أن تتحرك ضد تصريحاته المعيبة، بشأن دور مجلس الأمن في أزمة السد الإثيوبي، لافتة إلى أن هناك مسؤولية دولية على مجلس الأمن والتنصل منها عار، مشددة على أن المجتمع الدولي مسؤول عن عدم إيقاف آبي أحمد في هذه الأزمة، كما فعل في أزمة إقليم تيجراي، التي خلفت أزمة إنسانية كبيرة.
التأثير على الأمن والسلم الإقليميين
وشددت على أن ما يحدث يؤثر على الأمن والسلم الإقليميين في منطقة البحر الأحمر، موضحة أن مصر ليس لديها خطأ أو موقف معتدٍ على إثيوبيا، لأنه للأسف أديس أبابا كان لديها مظلومية روجتها في المجتمع الدولي، ولكن مصر خلال السنوات الماضية كشفت حقيقة هذه المظلومية، لافتة إلى أن الاتفاقيات الدولية تحفظ الحقوق الدولية لمصر في مياه النيل، ولكن حق بلا قوة لا يملك إقرار، وأفضل مثال على ذلك هو إسرائيل التي يوجد الكثير من القرارات الدولية ضدها، ولا تنفذها.
ولفتت «الطويل» إلى أن سعي إثيوبيا للتنمية تعطله النزاعات المحلية وليس الدول الأخرى، والحروب الأهلية هي السبب، ومصر لم تمنع أي تنمية عن أحد، بل بنت بعض السدود في دول حوض النيل، وتساعدها في ذلك.