أستاذ العلوم السياسية: «المجلس الوطنى» مسئول عن حل الأزمة

أستاذ العلوم السياسية: «المجلس الوطنى» مسئول عن حل الأزمة
قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية نائب رئيس مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن على القنوات الفضائية أن تشرف بنفسها على المحتوى الإعلامى لمذيعيها، ضماناً لتحقيق الدقة والموضوعية والمهنية، ولا تنتظر حتى تقع أزمات، مضيفاً فى حواره مع «الوطن»، أن المجلس الوطنى للإعلام عليه أن يتدخل لحل الأزمة، فور تشكيله، وفقاً للدستور الجديد. وأوضح «عبدالمجيد»، أن سوء مستوى بعض الإعلاميين «عدوى» قد تنتقل إلى الآخرين.
■ خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالإعلاميين السبت الماضى، كان عدد من مقدمى البرامج «دون المستوى»، حسب البعض، سواء فيما يتعلق بالملفات التى طرحوها وطريقة حديثهم، أو حتى فى تصرفاتهم الشخصية، ما رأيك فى الإعلام حالياً؟
- الإعلام المصرى فى الوقت الحالى نستطيع أن نُقسّمه إلى 3 فئات، الأولى وهى للأسف عددها قليل، تتميز بالقدرة على الفهم والمعرفة، وتتمسك بالمهنية والقواعد الموضوعية، والثانية: متوسطة العدد، ممن يحاولون تحقيق قدر من الحيادية، وينجحون أحياناً فى ذلك ويخفقون فى مواقف أخرى، والأزمة هنا فى الفئة الثالثة التى تضم عدداً كبيراً من مقدمى البرامج، وهم الذين لديهم فجوة كبيرة فيما يتعلق بقواعد المهنية، ويتحدثون فيما يشاءون دون اعتبار لأى مبادئ.
■ هل نستطيع أن نسمّى ما يعيشه الإعلام المصرى بـ«الانفلات»؟
- اللفظ الأدق لتلك الحالة هو «الانسيابية»، فلأول مرة فى تاريخ الإعلام المصرى نجد ذلك التفاوت بين الإعلاميين الفاهمين، والفاقدين للمهنية.
■ الرئيس السيسى خلال الاجتماع، وجه رسالة مفادها أن الإعلام عليه الالتزام بالوطنية، هل كان يقصد تلك الفئة غير المهنية من الإعلاميين؟
- «السيسى» كان يتحدث عن الوطنية كقضية بمعناها المجرد، ورغم ذلك فإن بعض هؤلاء الإعلاميين من أصحاب المستوى المتردى، وغير المهنيين، يخرجون علينا وكأنهم هم من يحملون صك الوطنية، ولكن أرى أنه كان على الرئيس أن يطالبهم بالتزام المهنية، والحرص على تدقيق المعلومات التى يخرجون علينا بها، لا مجرد ترديد شائعات، خصوصاً أن هؤلاء يظهرون على الشاشات دون أى تحضير، أو تدقيق للمعلومات والقضايا التى يتناولونها، ولو سألتهم عن قواعد المهنية ستجدهم لا يعلمون عنها شيئاً من الأساس.
■ البعض متخوف من انتشار واسع لهؤلاء الإعلاميين فى المرحلة المقبلة، الأمر الذى سيشكل تهديداً على الوعى الشعبى؟
- أنا لدى بالفعل حالة الخوف والقلق نفسها، خصوصاً إذا لم يوضع حد لتلك الأمور، فإن هذه الآفة ستتحول إلى مرض مُعدٍ، فى مجال الإعلام، وربما يتجه البعض للاستسهال، واتباع طرق هؤلاء الإعلاميين، سعياً لتحقيق انتشار واسع، ومشاهدة أكبر.
■ ومن يتحمل مسئولية حل الأزمة؟
- أولاً على إدارة القنوات الفضائية أن يكون لديها وعى ذاتى، وتصحيح داخلى، وأن تتحمل المسئولية وأن تشرف بنفسها على المحتوى الإعلامى الذى يقدم، وعلى القنوات ألا تنتظر حدوث أزمة، كالتى تسببت فيها إحدى المذيعات التى أخطأت فى حق دولة عربية شقيقة، وتسببت فى أزمة دبلوماسية.
أخبار متعلقة
قانونيون: تطبيق القانون الحل لمواجهة «الانفلات الإعلامى»
دراسة حديثة فى «إعلام القاهرة» تكشف: كوارث.. على هامش «التوك شو»
الباحث وعميد الإعلام الأسبق لـ«الوطن»: نحتاج إلى أجندة أولويات وطنية
خبراء: الإعلام يعانى من ظاهرة «الزعامة السياسية».. ويفتقر إلى «الدقة»
رؤساء القنوات يرحبون بمبادرة «الوطن»: آن الأوان لـ«تصحيح المسار من الداخل»
«خلطة الشطة»: الاعتماد على ضيوف «الصوت العالى».. وتهيئة «جو الخناقات» لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة
أستاذ العلوم السياسية: «المجلس الوطنى» مسئول عن حل الأزمة
ضياء رشوان: الإعلام المرئى «هرجلة» ولدينا أزمة فى غياب التخصص