«خلطة الشطة»: الاعتماد على ضيوف «الصوت العالى».. وتهيئة «جو الخناقات» لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة

كتب: رضوى هاشم وأحمد ربيع

«خلطة الشطة»: الاعتماد على ضيوف «الصوت العالى».. وتهيئة «جو الخناقات» لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة

«خلطة الشطة»: الاعتماد على ضيوف «الصوت العالى».. وتهيئة «جو الخناقات» لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة

قال عدد من معدى البرامج التليفزيونية إن برامج «التوك شو» فى القنوات الفضائية أصبحت تبحث عن الانتشار الجماهيرى فقط، بغض النظر عن تأثير ذلك فى الرأى العام وعواقبه المستقبلية، مشيرين إلى أن شجار الضيوف والصوت المرتفع والهرولة وراء حدث الساعة هى خلطة «التوك شو» السحرية من أجل تحقيق أكبر نسبة مشاهدة. وقال خليل العوامى، مدير تحرير برنامج «هنا العاصمة» الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على قناة «سى بى سى»، إنه «لا بد من الاعتراف بأن فكرة الإعلام المحايد صارت فكرة خيالية وحالمة وغير موجودة على أرض الواقع، ويجب ألا تكون موجودة، فالمحايد فى الإعلام هو قلم الصحفى أو جهاز الكمبيوتر الذى يستخدمه فقط، وما يجب أن نبحث عنه هو الموضوعية وليس الحياد، باعتباره جوهر الإعلام الفاعل». وأضاف «العوامى» لـ«الوطن» أن «المقصود بالموضوعية هو صدق المعلومات التى يقدمها الإعلامى، وتناوله الرأى والرأى الآخر، ومن المهم أن يكون الإعلامى صاحب رأى بشرط ألا يكون كاذباً»، مشيراً إلى أنه «خلال الفترة الأخيرة وتحديداً منذ ثورة 30 يونيو، لم يعد هناك ما يخشاه الإعلاميون، حتى إن تناول بعضهم صراحة ثورة 25 يناير باعتبارها «مؤامرة»، فهذا ليس عيباً فى ثورة 30 يونيو، ووصل الأمر ببعض الإعلاميين إلى التبجح الواضح فى الحديث عن 25 يناير، وهم مجموعة معروفة بالاسم ومحسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ويساندهم رجال أعمال هذا النظام». وتابع «العوامى» أن «الإعلام لا يحتاج ميثاق شرف مكتوباً، بقدر ما يحتاج أن يكون هناك احتراف ومهنية، فالشرف الإعلامى نابع من الأشخاص العاملين فى مجال الإعلام، ونحن نعلم أن هناك أخطاء فادحة ترتكب فى وسائل الإعلام، فهو جزء من المجتمع، وأصابه ما أصاب العديد من القطاعات ومؤسسات الدولة، وحينما ينضبط المجتمع سينضبط الإعلام تلقائياً». وقال محمد مندور، مدير تحرير برنامج «صباح أون» على قناة «أون تى فى» إن «بعض البرامج أصبحت تلعب على تحقيق أعلى نسبة مشاهدة بغض النظر عن تأثيرها فى الشارع المصرى، فصارت تثير الرأى العام وتشكك فى أخلاقيات المجتمع، وكأن المجتمع كله هو هذه الحالة الشاذة، وخرجت علينا البرامج بفقرات عن الراقصات ومدارس الرقص التى يتبعنها، ناهيك عن الشواذ، وبدلاً من الحديث عنها كحالات فردية أصبحت حديث الساعة ونقلت صورة غير صحيحة عما يحدث فى مصر». أما كامل عبدالفتاح، رئيس تحرير برنامج «الآخر»، فقال إنه «فى ظل التنافس الموجود أصبحت برامج الفضائيات تلعب على مفهوم (الجمهور عاوز كده) بغض النظر عن رداءة السلعة المباعة، وكونها تحمل السم فى العسل، ولا أعفى من ذلك التليفزيون الرسمى الذى أصبح يلعب بنفس تلك الطريقة التى تخاطب العاطفة ولا تخاطب العقل، وللأسف فإن عدداً كبيراً من الإعلاميين غير مؤهلين ولا يعرفون المرحلة ومتطلباتها ومن يتصدر المشهد ليس الأفضل». فيما اعتبر محمود كامل مدير تحرير برنامج «الصورة الكاملة» أن «البرامج الحوارية تحولت فى سعيها لتحقيق مشاهدة إلى منابر للتحريض، وهو ما شهدناه عقب 30 يونيو، ولم يعد غريباً أن نرى إعلامياً يحرض المصريين على حمل السلاح أو التقاتل الأهلى، والغريب أن من يدعون رؤيتهم الصورة بشكل كامل هم أنفسهم من عادوا مؤخراً ليعترفوا أنهم خُدعوا وضُللوا، ومن المفترض أن يتقبل كل من استمع لهم هذا الاعتذار». أخبار متعلقة قانونيون: تطبيق القانون الحل لمواجهة «الانفلات الإعلامى» دراسة حديثة فى «إعلام القاهرة» تكشف: كوارث.. على هامش «التوك شو» الباحث وعميد الإعلام الأسبق لـ«الوطن»: نحتاج إلى أجندة أولويات وطنية خبراء: الإعلام يعانى من ظاهرة «الزعامة السياسية».. ويفتقر إلى «الدقة» رؤساء القنوات يرحبون بمبادرة «الوطن»: آن الأوان لـ«تصحيح المسار من الداخل» «خلطة الشطة»: الاعتماد على ضيوف «الصوت العالى».. وتهيئة «جو الخناقات» لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة أستاذ العلوم السياسية: «المجلس الوطنى» مسئول عن حل الأزمة ضياء رشوان: الإعلام المرئى «هرجلة» ولدينا أزمة فى غياب التخصص