خبراء: الإعلام يعانى من ظاهرة «الزعامة السياسية».. ويفتقر إلى «الدقة»

خبراء: الإعلام يعانى من ظاهرة «الزعامة السياسية».. ويفتقر إلى «الدقة»
أكد خبراء إعلاميون أن الأداء الإعلامى الحالى يتسم بالسلبية وعدم المهنية، محذرين من خطورة انتشار ظاهرة «الزعامة السياسية» لبعض الإعلاميين، خصوصاً بعد ثورة 25 يناير.
قال الدكتور عدلى رضا، رئيس لجنة الأداء الإعلامى، إن كثيراً من الممارسات الإعلامية بالفضائيات غير مهنية وتفتقر إلى الدقة والموضوعية، فالإعلام المصرى يعيش مرحلة فوضى حقيقية يعلى فيها بعض الإعلاميين مصلحتهم الشخصية على حساب الوطن، والخلطة السرية تكمن فى الموضوعات الساخنة لتحقيق أعلى نسبة مشاهدة، وبالتالى أكبر دخل لصاحب القناة من الإعلانات.
وأضاف «رضا»: للأسف الإعلام المصرى يعمل على أجندة الأحداث السلبية لضمان تحقيق أعلى نسبة مشاهدة، ومن المفترض أن تجمع بين المضمون السلبى والإيجابى، حتى لا نرى ما حدث من التسبب فى إحباط للجمهور. وتابع: كثير من مقدمى البرامج فى القنوات الفضائية نصبوا أنفسهم زعماء فوق المحاسبة يسألون ولا يُسألون، يطرحون السؤال ويجيبون عنه فى الوقت نفسه، وينقلون صورة فوضوية عن المصرى، والحل فى وجوه جديدة تقود مصر نحو الأمام بأفراد لديهم ضمير إعلامى متخصصين فى مهنتهم، وألا تترك المهنة لكل عابر سبيل، بل تجب محاكمة المنتسبين للإعلام، كما نحاسب الأطباء والمهندسين المزيفين.
وقال الكاتب الصحفى صلاح عيسى، رئيس تحرير جريدة «القاهرة»، إن أداء الإعلام المصرى خلال الثلاث سنوات الماضية ساهم بشكل كبير جداً فى ثورة 25 يناير ومساعدة الشعب المصرى فى تحقيق أهداف الثورة، إضافة إلى تمهيده لثورة 30 يونيو لعزل محمد مرسى من الرئاسة، وخلال هذه الفترة حدثت أخطاء مهنية بالإعلام.
وأضاف «عيسى» أنه بعد ثورة 30 يونيو يجب على الإعلاميين إعادة النظر فى الأداء الإعلامى بالبعد عن الغوغائية والصراخ وإبداء الرأى الشخصى، ولا بد من التحلى بالموضوعية والتوثيق للمعلومة، مشيراً إلى أن بعض الإعلاميين الذين يظهرون على الشاشات تحولوا إلى زعماء سياسيين، فنحن الآن فى فترة انتقال مهنى، ولا بد أن يتحلى الإعلاميون بالتدقيق فى المعلومة وكيفية تناولها، ولا بد أن يتجرد الإعلامى من أهوائه الشخصية لكى يعطى مادة دسمة تفيد الجمهور وتصل إليه.
وأشار إلى أن الإعلامى لا بد أن يدقق فى المعلومات والأخبار التى يذيعها أو ينشرها، ويهيئ الأوضاع، ويكون ملماً بها، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة تحتاج لإعلام جاد ضد الإرهاب؛ لأن مصر الآن تحارب إرهاباً أسود، فلا بد من عودة البلاد إلى الرشد مثلما كانت عليه من قبل، لافتاً إلى أن الإعلام والإعلان مشكلة دائمة، فلا بد من عدم الخلط بين الإعلام والإعلان وعدم جلب الإعلامى للإعلانات أو الاشتغال بها، فهناك مواد فى الدستور الجديد تنظم الإعلام، ولا بد من تنفيذ هذه القوانين ووضع آليات تكفل للإعلاميين التحلى بالمهنية ومحاسبة المخطئ بالقانون.
أخبار متعلقة
قانونيون: تطبيق القانون الحل لمواجهة «الانفلات الإعلامى»
دراسة حديثة فى «إعلام القاهرة» تكشف: كوارث.. على هامش «التوك شو»
الباحث وعميد الإعلام الأسبق لـ«الوطن»: نحتاج إلى أجندة أولويات وطنية
خبراء: الإعلام يعانى من ظاهرة «الزعامة السياسية».. ويفتقر إلى «الدقة»
رؤساء القنوات يرحبون بمبادرة «الوطن»: آن الأوان لـ«تصحيح المسار من الداخل»
«خلطة الشطة»: الاعتماد على ضيوف «الصوت العالى».. وتهيئة «جو الخناقات» لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة
أستاذ العلوم السياسية: «المجلس الوطنى» مسئول عن حل الأزمة
ضياء رشوان: الإعلام المرئى «هرجلة» ولدينا أزمة فى غياب التخصص