مواكب حزن فى نصر النوبة أثناء تشييع جثمان الشهيد «الخزامى»

مواكب حزن فى نصر النوبة أثناء تشييع جثمان الشهيد «الخزامى»
استقبل أهالى قرية توشكى شرق، التابعة لمركز نصر النوبة، شمال محافظة أسوان، خبر استشهاد ابن قريتهم، طارق خالد مصطفى الخزامى، 22 سنة، بعد نحو 20 ساعة من استشهاده، من خلال مكالمة هاتفية جاءتهم من رئيس مركز مدينة نصر النوبة ليستقبلوا جثمان نجلهم من مطار «دراو» الحربى. وفى لحظات تحولت القرية النوبية لسرادق عزاء كبير فى الساعات الأخيرة من نهار أمس الأول حزناً على ابن القرية الصعيدى الذى تربى وعاش بين النوبيين، وتم فتح ديوان القرية انتظاراً لوصول الجثمان.
وسط بكاء ونحيب شديد، جلس خالد مصطفى، 45 سنة، والد الشهيد، يترنح يميناً ويساراً، متكئاً على أحد الحوائط، متحدثاً بكلمات ممزوجة بالحزن الشديد قائلاً: «طارق كان هنا من أيام وكان بيستعد إنه يكون عريس وبيجهز شقته اللى قربت تنتهى، مش مصدق إنى مش هشوفك تانى يا ابنى يا حبيبى.. انت كنت بتحضنى علشان تودعنى؟! والله مكنتش أعرف كده.. يا ريتنى خليتك فى حضنى كتير.. عشت راجل ومت بطل شهيد فى شهر رمضان».
وقال سيد عبدالنعيم، زوج عمة الشهيد: «لا نستطيع الوقوف على أقدامنا بسبب فراق نجلنا طارق، ولكن ما يهوّن علينا الأمر أننا نحتسبه عند الله شهيداً كان يؤدى واجبه فى الحفاظ على حدود الدولة، الشهيد عريس كان هيتزوج فى شهر أكتوبر المقبل أى بعد أقل من 3 شهور، وكان بيجهز شقته وكان الأسبوع الماضى فى إجازة معانا قضاها وراح زار الناس كلها فى القرية، وكان فرحان جداً إنه راجع للخدمة العسكرية وكان باقى فى خدمته 7 شهور فقط».
وأضاف عبدالنعيم: «طارق حاصل على دبلوم فنى صناعى، وكان يساعد والده فى الزراعة وهو أخ لأربعة أشقاء وشقيقتين، جميعهم لم يصدقوا خبر وفاته، فهو بالنسبة لهم الأخ الحنون الذى يقضى لهم حوائجهم، ويفرحون حين يعود من الجيش فى إجازة، وفى النهاية ننتظر الرد من القوات المسلحة لتشفى غليلنا ممن قام باستهداف أبنائنا وهم صائمون على الحدود».
يُذكر أنه تم دفن جثمان الشهيد وتشييع جنازته فى الساعات الأخيرة من مساء أمس الأول بعد أداء صلاة الجنازة فى مسجد الرحمن بقرية توشكى شرق نصر النوبة، كما قدمت محافظة أسوان 4 من أبنائها كشهداء للوطن ضحوا بأرواحهم فى المجزرة التى شهدتها الوادى الجديد، بعد استشهاد كل من عبدالرازق أحمد محمد من نجع الشيخ موسى بدراو، ومحمد عبدالدايم إبراهيم من قرية الرمادى قبلى بإدفو، وأيضاً خالد طارق مصطفى من قرية توشكى شرق بنصر النوبة، بالإضافة إلى أحمد محمد مرعى من قرية سلوا بحرى بكوم أمبو.
الأخبار المتعلقة
جنازات الحزن تطوف مراكز القليوبية بـ 6 شهداء
تشييع «إسلام» بعد تأخير 7 ساعات لـ«شك ذويه فى الجثة»
«السيسى» يتابع عمليات البحث عن الإرهابيين.. والمتحدث العسكرى: الكشف عن الجناة قريباً
شهيد المنيا.. يوم واحد يفصل بين الميلاد والاستشهاد
«الزعفرانى»: «الإخوان» أعطت «الضوء الأخضر» للقتل بـ«فتاوى التكفير»
وأنت بتحيى ذكرى شهداء «رفح الأولى» افتح القوس وزوّد «الوادى الجديد»
أهالى «الرمادى»: «محمد يتيم الأب عاش بطل.. ومات بطل»
«سوهاج» تودع الشهداء بهتافات «الشهيد حبيب الله»
مصدر بـ«حرس الحدود»: فوارغ الطلقات من تسليح الجيش الليبى
الإسكندرية تودع الشهيد «درويش».. وابنه الصغير: «هاتسيبنى لمين يا بابا»
«افطر» على مائدة الشهيد