الإسكندرية تودع الشهيد «درويش».. وابنه الصغير: «هاتسيبنى لمين يا بابا»

كتب: حازم الوكيل وأحمد ماجد

الإسكندرية تودع الشهيد «درويش».. وابنه الصغير: «هاتسيبنى لمين يا بابا»

الإسكندرية تودع الشهيد «درويش».. وابنه الصغير: «هاتسيبنى لمين يا بابا»

فى منظر مهيب حطت طائرة القوات المسلحة المصرية، فى القاعدة الجوية، بمطار برج العرب الدولى، قبيل أذان المغرب مساء أمس الأول، وسط انتباه ضباط القوات المسلحة، ودهشة ولهفة وانتظار من أهل النقيب محمد درويش، حتى خرج الجثمان ملفوفاً فى علم مصر، لتنهال الدموع والعويل، وتملأ جنبات المطار. تحية عسكرية للشهيد من ضباط القوات المسلحة، وتوجه الجثمان إلى مقابر الناصرية الجديدة، بمنطقة العامرية، غرب الإسكندرية، وفور وصول الجثمان إلى المقابر، بذلت كل من الأم والزوجة والأخت، محاولات يائسة ومضنية لإيقاظ الشهيد، قبل أن يقول لهم شقيقه «حرام كده ادعوله ربنا يرحمه وسيبوه». وفى غضون دقائق، انتهى الأمر، رفع ضباط القوات المسلحة الجثمان، وتوجهوا به إلى القبر. حالة من الذهول تملكت عائلة النقيب محمد درويش، منذ سماع نبأ مقتل نجلهم على أيدى الإرهابيين، تحولت أثناء دفنه إلى حسرة وبكاء وعويل، وملأ الدعاء مقابر الناصرية بأصوات عالية، وردد جميع الحضور أدعية «احتسبه شهيد يا رب» و«ربنا يرحمه.. ويجعل مثواه الجنة». وانهارت والدة الشهيد وزوجته وشقيقته، وغابت الأم عن الوعى لمرتين متتاليتين أثناء دفنه، بينما قالت هالة محمد زوجة الشهيد: «كان حاسس إنه هيموت شهيد، ، طول الوقت كان بيقولى خلى بالك من الولاد، بس أنا ماصدقتوش، المجرمين حرمونى من زوجى ويتموا ولادى بدرى». وفى حالة من البكاء تابعت «محمد سابنى أربى ولادنا لوحدى، بس مين هيجيبلى حقه، لازم ناخد حقه من كل واحد غدر بيه وهو صايم فى وسط الصحرا». ووسط حالة البكاء احتضنت الأم ابنها الثانى، الضابط فى القوات المسلحة، وقالت له: «تعالى اشتغل فى إسكندرية يا حامد، مش عايزة أخسر ولادى الاتنين»، ليرد عليها قائلاً: «محمد شهيد وعاش بطل ومات بطل.. والجيش مش هيسيب حقه». وفى مشهد أكثر تأثيراً، وقف ابن الشهيد الذى لا يتخطى عمره 6 سنوات، ليتلقى العزاء فى المقابر فى وفاة والده، وانفجر فجأة فى البكاء قائلاً: «سايبنى لمين يا بابا». وعقب صلاة العشاء، بدأ أهل الشهيد محمد درويش فى تلقى واجب العزاء فى قاعة النصر التابعة للقوات المسلحة، بمنطقة سموحة وسط الإسكندرية، إذ تقدم بالعزاء المحافظ والقيادات الأمنية والتنفيذية والسياسية بالمحافظة. وفى السياق نفسه، قرر اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، إطلاق اسم الشهيد النقيب محمد درويش يونس الحمزاوى، الذى استشهد إثر هجوم إرهابى على كمين بالوادى الجديد ومعه 20 من أبناء القوات المسلحة، على مدرسة. وقال المحافظ فى بيان له: «أطلقنا اسم الشهيد على إحدى مدارس محافظة الإسكندرية تخليداً لذكرى الشهيد وأبطال القوات المسلحة الذين استشهدوا بكمين الفرافرة بالوادى الجديد، والذين أدوا واجبهم ببسالة ضاربين أروع أمثلة لحب الوطن والدفاع عن ترابه حتى آخر نفس». الأخبار المتعلقة جنازات الحزن تطوف مراكز القليوبية بـ 6 شهداء تشييع «إسلام» بعد تأخير 7 ساعات لـ«شك ذويه فى الجثة» «السيسى» يتابع عمليات البحث عن الإرهابيين.. والمتحدث العسكرى: الكشف عن الجناة قريباً شهيد المنيا.. يوم واحد يفصل بين الميلاد والاستشهاد «الزعفرانى»: «الإخوان» أعطت «الضوء الأخضر» للقتل بـ«فتاوى التكفير» وأنت بتحيى ذكرى شهداء «رفح الأولى» افتح القوس وزوّد «الوادى الجديد» أهالى «الرمادى»: «محمد يتيم الأب عاش بطل.. ومات بطل» «سوهاج» تودع الشهداء بهتافات «الشهيد حبيب الله» مواكب حزن فى نصر النوبة أثناء تشييع جثمان الشهيد «الخزامى» مصدر بـ«حرس الحدود»: فوارغ الطلقات من تسليح الجيش الليبى «افطر» على مائدة الشهيد