التفاصيل الكاملة لـ«مذبحة الحرس الثانية»

كتب: شرف غريب

التفاصيل الكاملة لـ«مذبحة الحرس الثانية»

التفاصيل الكاملة لـ«مذبحة الحرس الثانية»

أكدت مصادر أمنية أن الهجوم الإرهابى على كمين الفرافرة، أعد له المسلحون خطة محكمة، استهدفت إلهاء الجنود بهجوم انتحارى من الأمام فى حين تمت مهاجمتهم بوابل من الأعيرة النارية من الخلف، وقذيفة نارية دمرت مخزناً للأسلحة، فيما أشار شهود عيان إلى أن القدر منع دخول شحنة متفجرات للأراضى المصرية، حيث كان من المفترض أن تمر سيارة «لاند كروزر» بيضاء بعد إنهاء الهجوم على الكمين، وكانت تحمل شحنة المتفجرات المراد تهريبها، ولكن القدر أوقع السيارة فى غرز رملى شديد السيولة، وحاول المهربون إخراج السيارة بأى وسيلة لكنهم لم يفلحوا فى النهاية.[FirstQuote] البداية كانت فى توقيت منتصف نهار السبت، حيث تقع منشأة عسكرية صغيرة تابعة للجيش، فى منتصف الطريق بين واحتى الفرافرة و«البحرية» عند الكيلو 100، ويطلق سكان الواحة عليها، منطقة جبل الكريستال، تحد السرية العسكرية من الشرق صحراء جدباء ومن الغرب مجموعة كثبان رملية تصل إلى الحدود الغربية مع ليبيا، وبجوار السرية مباشرة تقبع تبتان رمليتان مرتفعتان، كان من المفروض استغلالهما لعمل دفاع دائرى حول الكمين لمسافة تبعد كيلومتراً عنه حتى يتسنى للجميع الحذر عند الهجوم، بحسب أحد الجنود. باغت الإرهابيون جنود وضباط الجيش فى الساعة الثانية وعشرين دقيقة ظهر السبت، وكان بعض الجنود يعملون فى تشييد وبناء حجرات إضافية وسور حول المنشأة العسكرية وملحقاتها، فيما انشغل باقى الجنود والضباط فى القيام بمهامهم العسكرية من حراسة وتأمين، وفوجئ الجميع بانتحارى يندفع من سيارة دفع رباعى سوداء نحو الكمين الملحق بالمنشأة العسكرية، مرتدياً حزاماً ناسفاً، وكشفت مصادر عن أن تلك السيارة سرقها الإرهابيون من المنشأة العسكرية نفسها أثناء هجوم إرهابى منذ شهرين أسفر عن مقتل ضابط وأربعة مجندين. وكان المسلحون يستقلون 4 سيارات دفع رباعى، السيارة الأولى سوداء اللون داهمت الكمين فى البداية من الناحية الشرقية، وعند انشغال الجنود بالرد على الهجوم باغتت سيارتان أخريان الكمين بالهجوم من الخلف، وقاموا بفتح النيران على الجنود بكثافة، وفى الوقت نفسه اندفعت سيارة دفع رباعى رابعة، وعلى متنها شخص قام بإطلاق دانة تجاه الكمين فأحدث حريقاً هائلاً فى الكمين بعد مصرع الجنود. «تهريب مواد متفجرة زنة 2 طن».. عبارة رددها مصدر أمنى ليكشف بها عن أن الهدف من العملية الإرهابية ليس انتقامياً فقط بقدر ما هو عمل، يسعى لتهريب أسلحة ومتفجرات عبر الحدود الغربية، بعد تضييق الخناق على الإرهابيين ومحاصرتهم فى سيناء، فالمهربون ليس أمامهم سوى هذا الطريق ليقوموا بتهريب مواد متفجرة فى هذه المرة، زنة 2 طن وتحتوى على «4 أجولة مسحوق أبيض شديد الانفجار زنة 200 كيلو، 10 براميل من مادة TNT شديدة الانفجار زنة 1800 كيلو، «بطرمان» به حوالى 5 كيلو من معجون الكبريت» هذا ما وجدته المفرقعات فى إحدى السيارات الموجودة بالحادث أثناء تمشيط خبراء المفرقعات للكمين والسيارات الموجودة حول المنشأة وتبين وجود 2 قنبلة صناعة يدوية شديدة الانفجار بالسيارة السوداء الموجودة بالكمين بالإضافة إلى قنبلة يدوية صغيرة الحجم. منع القدر دخول شحنة متفجرات للأراضى المصرية، لأن الهدف من السطو على الكمين هو انشغال الجنود بالرد والهجوم على السيارة السوداء التى هاجمت الكمين من الناحية الشرقية، وفى الوقت نفسه كان من المفترض أن تمر السيارة ماركة «لاند كروزر» البيضاء، التى تحمل شحنة المتفجرات من شمال الكمين ومنها إلى داخل البلاد، ولكن القدر أوقع السيارة فى غرز رملى شديد السيولة، ومع حمولة السيارة الزائدة هبطت بالأرض ولم تستطع الخروج، وحاول المهربون إخراج السيارة بأى وسيلة لكنهم لم يفلحوا فى النهاية.[SecondQuote] وفى تمام الساعة الثامنة وحتى العاشرة والنصف أغلقت قوات المفرقعات الطريق من الجانبين من واحة الفرافرة والواحات البحرية، وتراكمت العشرات من السيارات على جانبى الطريق، حتى تمكن خبراء المفرقعات مع القوات المشتركة من الجيش والشرطة، من تفكيك العبوات الناسفة والمتفجرات داخل السيارة السوداء، وفحص السيارة بالكامل، وحرصاً على سلامة المسافرين تم إغلاق الطريق. فى بداية اليوم التالى للحادث، استيقظ قوات أفراد حرس الحدود الذين تم الدفع بهم من المنطقة العسكرية الجنوبية، والكتائب رقم «14، 15، 6» لتعزيز القوات بعد مصرع وإصابة جميع أفراد الكمين، والذين يبلغ عددهم 30 فرداً، فشاهد الجنود فى صباح أمس الأحد، آثاراً لبقايا جثث مدفونة لم يتم العثور عليها ليلة أمس الأول عند نقل الجثث لمستشفى القبة العسكرى، وعلى الفور أمر اللواء يحيى الحميلى قائد المنطقة الجنوبية العسكرية بسرعة نقل الجثتين اللتين تم العثور عليهما صباح أمس، ووصلت طائرة هيلكوبتر عسكرية، وقامت بنقل الجثتين لمستشفى القبة العسكرى. وأضاف مصدر عسكرى أن عدد الأكمنة لقوات الجيش وحرس الحدود الموجودة على الطريق فى المسافة بين واحة الفرافرة ومدينة 6 أكتوبر بطول 600 كيلو متر هم 5 أكمنة لم يتم استهداف أى كمين آخر سوى هذا الكمين لأنه يقع فى مصب الطريق الذى يربط بين أول نقطة بعد جبل الرمال الأعظم وواحة الفرافرة، حيث يضطر المهربون إلى المرور من هذا المكان لأنه لا بديل عنه إذا كانوا يحاولون الوصول إلى مناطق داخل شمال مصر، أما إذا كان المهربون يحاولون الوصول إلى مناطق بصعيد مصر فإنهم يسلكون طريقاً آخر جنوب مدينة الفرافرة بحوالى 90 كيلومتراً، مروراً بجوار قرية «أبو مقار» ومنها إلى أسيوط والمنيا عبر الدروب الجبلية. «الوطن» التقت مع أحد أهالى مدينة «الفرافرة» فى أقرب تجمع سكنى على بعد 100 كيلو من موقع الحادث، والذى أكد أنه لا علاقة لأهالى مدينة الفرافرة أو قراها بمثل هذه الأحداث وأنه لا يوجد شخص واحد بمركز الفرافرة بأكملها يقوم بمساعدة هذه العصابات، لأسباب كثيرة، منها أن موقع الأحداث يبعد أكثر من 100 كيلو عن الفرافرة، وهى أقرب المدن له، بالإضافة إلى أن طبيعة أهالى الفرافرة لا تتماشى مع المخططات الإجرامية لهذه العصابات. وأضاف أنه لا بد من تعزيز القوات بشكل مكثف بهذه المناطق الجبلية الوعرة، وزيادة عدد الأكمنة والدوريات المنتشرة بأرض الفرافرة حتى الحدود مع ليبيا وتكثيف الطلعات الاستكشافية لقوات حرس الحدود بصفة دورية. الأخبار المتعلقة: الجيش يبدأ عملية «الثأر 1» تحت إشراف «صبحى» و«حجازى».. والرئيس: «محدش هينام قبل ضبط الجناة» «الدولة الإسلامية» أخطبوط الإرهاب فى أفريقيا «الوطن» تكشف: 16 إرهابياً يتبعون «بيت المقدس» و«حبارة» وراء الحادث لـ«رمضان» مذبحتان: «رفح» و«الوادى» محدش يقول على الإخوان «مسلمين» إسلاميون: الحدث تحدٍّ للدولة و«إعلان حرب» الأزهر: القتلة من «البغاة الآثمين».. ووزير الأوقاف يدعو إلى ضرب الإرهابيين فى «جحورهم» الكنائس تدين.. وتطالب الإرهابيين بالصوم عن إراقة الدم «الوطن» فى «كمين المجزرة»: دماء الجنود على أقمشة الخيام.. وفوارغ الرصاص فى كل مكان أسر شهداء «رفح» تنعى شهداء «الوادى»: «حسينا ولادنا ماتوا تانى» «العربى»: نقدم التعازى لأسر الشهداء.. وندعم مصر ضد الإرهاب سياسيون يحذرون من اتساع «حرب الإرهاب» ويطالبون بمحاسبة المقصرين عسكريون: الحادث جزء من «مؤامرة ممنهجة» تنفذها قوى الشر المعادية القوى السياسية والشعبية تطالب بمواجهة «مصائد الموت» الحادث يكشف: الإرهاب يتطور.. والأمن «محلك سر» الشهيد إلهامى حدد ميعاد زواجه «على العيد» «كيف يلدغ المؤمن من جحر مرتين؟» قرى القليوبية ترتدى «ثوب الحداد» والدة الشهيد «إسلام» تصرخ فيكم: «عايزة ولدى» «تويتر» ينعى شهداء الوطن: «يا بلادى ليه موت جنودنا بقى شىء عادى»؟ أهل الشهيد «عبدالرازق»: واثقون فى قدرة الجيش على الثأر قرية «النغاميش» بسوهاج تتشح بالسواد والدة الشهيد «أندرو»: «قطعوك حتت يا ولدى» «السيسى» يتقدم الجنازة العسكرية لشهداء مذبحة الفرافرة دعاء «درويش» الدائم: «اللهم أسكنّى جنتك مع الشهداء والصديقين» 22 شهيداً فى «وادى الإرهاب»