الشهيد إلهامى حدد ميعاد زواجه «على العيد»

كتب: سعاد أحمد

الشهيد إلهامى حدد ميعاد زواجه «على العيد»

الشهيد إلهامى حدد ميعاد زواجه «على العيد»

خيّم الحزن على أهالى قرية العقال البحرى فى أسيوط، مساء أمس الأول، بعد وصول نبأ استشهاد ابن القرية إلهامى عياد حبيب فى الحادث الإرهابى الذى استهدف كمين الفرافرة، وقال أهالى القرية إن الشهيد كان خلوقاً، ونموذجاً للشاب الجاد والمكافح. مرتدياً زيه العسكرى، أمسك إلهامى بتليفونه المحمول أثناء وجوده فى خدمته، واتصل بوالده المسن قائلاً: «صباح الخير، أعتذر عن اتصالى فى هذا التوقيت ولكنى شعرت أننى أريد محادثتك ومعرفة أخبارك وأخبار إخوتى ووالدتى والاطمئنان عليهم»، استغرب الوالد من حديث نجله وشعر فى كلماته بشىء ما، وتيقن من هواجسه حينما سمع بخبر استشهاده، لتكون تلك الكلمات هى آخر كلمات سمعها والد إلهامى من نجله. عياد حبيب، والد الشهيد أكد، لـ«الوطن»، أن الإرهابيين حرموه من أعز ما يملك، وصمت دامعاً ثم عاود حديثه قائلاً: «حرمونى من عُكازى فى الحياة فهو شقيق لعدد 9 إخوة، 6 بنين و3 بنات»، مشيراً إلى أن فرحه على إحدى فتيات القرية كان على العيد، وكان هينهى فترة خدمته بعد شهر. وتابع أن الشهيد كان نموذجاً لتحمل المسئولية حيث عرض عليه والده الزواج بعد حصوله على ليسانس الحقوق إلا أنه رفض، وأصر على إنهاء خدمته العسكرية أولاً، وتابع: «كان راجل من يومه عرضت عليه إتمام زواجه عقب نجاحه فى كلية الحقوق فأبى الموافقة على الزواج قبل أن ينهى تجنيده ويبحث له عن عمل، ولا يستطيع تحمل هذه المسئولية فى الوقت الحاضر وآثر تأجيل موضوع الزواج إلى ما بعد التجنيد حتى يتمكن من الحصول على فرصة عمل تحميه من قسوة الظروف الاقتصادية حسبى الله ونعم الوكيل». أما والدته، فلم تتحمل نبأ استشهاد نجلها وأصيبت بإغماءة، وبمجرد أن أفاقت قالت: «هازفك للقبر يا ولدى بدل ما أزفك على عروستك». وقال أسامة عياد، شقيق الشهيد، إن شقيقه يبلغ من العمر 23 سنة حاصل على ليسانس حقوق وهو الأخ الأوسط لهم. وأضاف أن شقيقه كان فى آخر زيارة منذ شهر تقريباً وكان يشتكى من أن مكان المعسكر مكشوف ومعرض للهجوم فى أى لحظة. الأخبار المتعلقة: الجيش يبدأ عملية «الثأر 1» تحت إشراف «صبحى» و«حجازى».. والرئيس: «محدش هينام قبل ضبط الجناة» «الدولة الإسلامية» أخطبوط الإرهاب فى أفريقيا «الوطن» تكشف: 16 إرهابياً يتبعون «بيت المقدس» و«حبارة» وراء الحادث لـ«رمضان» مذبحتان: «رفح» و«الوادى» محدش يقول على الإخوان «مسلمين» إسلاميون: الحدث تحدٍّ للدولة و«إعلان حرب» الأزهر: القتلة من «البغاة الآثمين».. ووزير الأوقاف يدعو إلى ضرب الإرهابيين فى «جحورهم» الكنائس تدين.. وتطالب الإرهابيين بالصوم عن إراقة الدم «الوطن» فى «كمين المجزرة»: دماء الجنود على أقمشة الخيام.. وفوارغ الرصاص فى كل مكان أسر شهداء «رفح» تنعى شهداء «الوادى»: «حسينا ولادنا ماتوا تانى» «العربى»: نقدم التعازى لأسر الشهداء.. وندعم مصر ضد الإرهاب سياسيون يحذرون من اتساع «حرب الإرهاب» ويطالبون بمحاسبة المقصرين عسكريون: الحادث جزء من «مؤامرة ممنهجة» تنفذها قوى الشر المعادية التفاصيل الكاملة لـ«مذبحة الحرس الثانية» القوى السياسية والشعبية تطالب بمواجهة «مصائد الموت» الحادث يكشف: الإرهاب يتطور.. والأمن «محلك سر» «كيف يلدغ المؤمن من جحر مرتين؟» قرى القليوبية ترتدى «ثوب الحداد» والدة الشهيد «إسلام» تصرخ فيكم: «عايزة ولدى» «تويتر» ينعى شهداء الوطن: «يا بلادى ليه موت جنودنا بقى شىء عادى»؟ أهل الشهيد «عبدالرازق»: واثقون فى قدرة الجيش على الثأر قرية «النغاميش» بسوهاج تتشح بالسواد والدة الشهيد «أندرو»: «قطعوك حتت يا ولدى» «السيسى» يتقدم الجنازة العسكرية لشهداء مذبحة الفرافرة دعاء «درويش» الدائم: «اللهم أسكنّى جنتك مع الشهداء والصديقين» 22 شهيداً فى «وادى الإرهاب»