«فتنة» لم يفلح معها «أزهر» ولا «كنيسة» ولا حتى «رمضان»

كتب: رنا على

«فتنة» لم يفلح معها «أزهر» ولا «كنيسة» ولا حتى «رمضان»

«فتنة» لم يفلح معها «أزهر» ولا «كنيسة» ولا حتى «رمضان»

تجددت الاشتباكات، رائحة الدماء تزكم الأنوف، لم يفلح الأزهر أو الكنيسة فى تهدئة الوضع السابق، واقتراب شهر رمضان فى الوقت الحالى، نتاج 4 ساعات متواصلة من الاشتباكات بين قبيلتى «الكوبانية» و«بنى هلال»، مقتل شابين من أبناء القبيلة بالقرب من كوبرى التدريب بمنطقة شرق مدينة أسوان، وإشعال النيران بجثتيهما. «دم الـ26 لسه مابردش، وقتلوا بدم بارد اتنين كمان» وقف كغيره، يرد طلقات الرصاص بفتات من الطوب والحجارة دفاعاً عن نفسه، وعن باقى القبيلة ضد «بنى هلال»، كلمات محتقنة قالها عبدالله صابر، أحد أهالى أسوان وشاهد عيان على الواقعة، مندداً بانتهاك «بنى هلال» لحرمة الشهر الكريم وآخر أيام شهر شعبان، وتابع: «الرجالة بتودع عيلتها زى اللى مش راجعين بعد ما كنا فى الأيام اللى قبل رمضان بنستعد بالدفوف ونقيم الاحتفالات والغنا للصبح، بقى البكا والسواد جوه بيوتنا.. حسبى الله ونعم الوكيل»، مؤكداً أن «الفتنة» التى نشبت بين القبيلتين لن تنتهى إلا بمزيد من الدماء إذا لم يسع أحد للتدخل بشكل جذرى وقاطع «كل واحد عنده تار مش هيسيبه وإحنا هنبقى الضحايا.. شبعنا كلام ونصايح عاوزين حد يتدخل». يقول الشيخ أحمد عبدالحميد، مدير منطقة أسوان الأزهرية، إن التمثيل بالجثث ثقافة مكتسبة، وظاهرة غريبة لم تعهدها أسوان من قبل، ومؤسستا الأزهر والكنيسة تبذلان قصارى جهدهما فى لم الشمل، ومخاطبة طرفى النزاع قبل أيام من شهر رمضان عن طريق مجموعة من العلماء والمشايخ تحت إشراف وكيل الأزهر «فى خطبة هتتذاع كل يوم فى المساجد تحث الأهالى على التقرب من أهل الدعوة ونبذ العنف». ينهى مدير منطقة أسوان الأزهرية حديثه بذكر كلمات الرسول فى خطبة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا». الأخبار المتعلقة الهلالية والدابودية.. أزمة الطريق المسدود «الطب الشرعى»: 25 طعنة فى الصدر والبطن قتلت الضحيتين المتحدث الإعلامى لـ«بنى هلال»: «الدابودية» تتحمل مسئولية تجدد الفتنة ساعات الغضب فى «الكوبانية»: شباب القرية حاولوا الثأر ليلاً وشيوخ القبائل منعوهم «بدرى»: حل الأزمة فى يد والد عبدالعزيز باعتباره «ولى الدم» «يوسف»: إذا استمر اضطهاد النوبيين سنلجأ للأمم المتحدة للحصول على حقنا «الوطن» تحقق: «عزومة دخان» تقتل «المصالحة»