الهلالية والدابودية.. أزمة الطريق المسدود

كتب: محمد الخولى وعبدالله مشالى

الهلالية والدابودية.. أزمة الطريق المسدود

الهلالية والدابودية.. أزمة الطريق المسدود

وصلت المفاوضات فى أزمة الدابودية والهلالية إلى طريق مسدود، فاللجنة التى شكلها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بمشاركة ائتلاف من القبائل العربية بعد الحادث الذى راح ضحيته 26 قتيلاً وعشرات المصابين بين القبيلتين، منذ ما يقرب من 3 أشهر، توصلت إلى حل مع قبيلة بنى هلال، بموجبه يحمل المواطنون المصريون من قبيلة الدابودية النوبية 5 أكفان، ويحضرونها إلى الهلالية ليكون ذلك فرق عدد القتلى من أبناء القبيلة، التى قتل فيها 15 شخصاً على أيدى النوبيين. جاء ذلك بعد تعنت ورفض شديد من قبيلة بنى هلال، لإصرارها على حمل النوبيين الأكفان على عربات كارو، لرد الإساءة التى تعرض لها أبناء قبيلتهم من تمثيل بالجثث ووضعها على سيارة كارو، لكن فى نهاية المطاف أقنعت اللجنة قبيلة الهلالية، لكن رفض النوبيون هذا الحل ورآه البعض إساءة لهم، مرجعين السبب إلى غياب سلوك حمل الأكفان عن ثقافتهم النوبية، الأمر الذى أدى لوصول الأزمة إلى طريق مسدود، خاصة مع شعور النوبيين بأن اتحاد القبائل العربية يميل فى قراراته إلى قبيلة الهلالية، خاصة بعد أن أصدر الاتحاد بياناً يؤكد أن ما تسبب فى تعطل المفاوضات والوصول لحل، هو رفض النوبيين حمل الأكفان. وإثر البيان، عقد أبناء النوبة بمنطقة السيل الريفى مؤتمراً، بدعوة من اتحاد شباب بلاد النوبة، لإعلان رفض المفاوضات التى أجرتها لجنة المصالحة مع قيادات اللجنة النوبية، لتقديم الدابودية الكفن، وطالب المشاركون فى المؤتمر بإعادة تشكيل لجنة المصالحة، ورفض التشكيل الحالى للجنة، مطالبين بتوسيع اللجنة المحايدة وضم المشايخ والقيادات الأخرى إليها، وسرعة تشكيل اللجنة الجديدة من أبناء دبواد وبلاد النوبة، بعد انسحاب اللجنة الحالية. الأخبار المتعلقة «الطب الشرعى»: 25 طعنة فى الصدر والبطن قتلت الضحيتين «فتنة» لم يفلح معها «أزهر» ولا «كنيسة» ولا حتى «رمضان» المتحدث الإعلامى لـ«بنى هلال»: «الدابودية» تتحمل مسئولية تجدد الفتنة ساعات الغضب فى «الكوبانية»: شباب القرية حاولوا الثأر ليلاً وشيوخ القبائل منعوهم «بدرى»: حل الأزمة فى يد والد عبدالعزيز باعتباره «ولى الدم» «يوسف»: إذا استمر اضطهاد النوبيين سنلجأ للأمم المتحدة للحصول على حقنا «الوطن» تحقق: «عزومة دخان» تقتل «المصالحة»