أستاذ نقد: نشأة أنيس منصور التقليدية خلقت منه مبدع

12:08 م | الاثنين 19 أغسطس 2019

قال الدكتور يسري عبدالله أستاذ الأدب والنقد بجامعة حلوان، إن الكاتب الصحفي أنيس منصور يمثل حالة خاصة للصحافة والثقافة المصرية بشكل عام، والسبب في خلق هذه الحالة الخاصة التي شكلت شخصيته، نشأته التقليدية كعشرات الألوف من أهالي القرى المصرية، يدخل كُتاب القرية ويحفظ القرآن الكريم، علاوة على نشأته التقليدية كان يصاحبه نوع من النبوغ الدراسي اللامع فكان من المتفوقين في الدراسة طيلة الوقت.

وأوضح عبدالله خلال لقائه، مع الإعلامية داليا أشرف في برنامج "8 الصبح" المذاع على قناة "Dmc"، أن أنيس منصور حقق نجاحا هائلا في الثانوية العامة والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج من قسم الفلسفة، وعمل معيدا في جامعة عين شمس.

وأشار عبدالله إلي أن اختيار أنيس منصور لقسم الفلسفة له دلالة، ليس لأن الفلسفة تعني محبة الحكمة ولكن إعمال العقل، لكونه من الكتاب الذين يمزجون بين الفكر وما بين الصياغة الأدبية، كما يوجد أسباب أخري ساهمت في تكوين شخصية الكاتب الصحفي أنيس منصور كعلاقته بالثقافات المختلفة وإتقانه عدد من اللغات التي تتجاوز الست لغات، منها " الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والأمريكية والفارسية"

وأضاف عبدالله أن أهم السمات التي ميزت الكاتب بالصحفي أنيس منصور، التنوع الخلاق فلا يمكن تصنيفه في مجال واحد لكتابته في الفلسفة والقصة القصيرة والمسرحية والسياسة والاجتماع والروايات، وإدراكه بأن الأدب وكتابة الروايات يبقى أكثر من الصحافة، وأثر في حياة أنيس منصور العديد من الشخصيات مثل كمال الشناوي وعباس العقاد، وغيرهم كما ذكر في كتابه هؤلاء عاشوا في حياتي وكتابه الشهير في صالون العقاد كانت لنا أيام، لكن أكثر الشخصيات تأثيرا في حياته الأديب عباس العقاد والفليسوف عبدالرحمن بدوي.