رئيس شعبة العطارة: مصر أقل الدول استهلاكاً لها.. واعتبروا تجربة زراعتها فاشلة مقدماً

كتب: جهاد مرسى

رئيس شعبة العطارة: مصر أقل الدول استهلاكاً لها.. واعتبروا تجربة زراعتها فاشلة مقدماً

رئيس شعبة العطارة: مصر أقل الدول استهلاكاً لها.. واعتبروا تجربة زراعتها فاشلة مقدماً

ينزعج من إدراج المكسرات ضمن السلع الاستفزازية، ولا يرى مبرراً لرفع تعريفتها الجمركية بنسبة 20%، فى الوقت الذى تعد مصر الأقل استهلاكاً لها من بين باقى الدول. أما تجربة زراعتها محلياً، فيراها فاشلة مقدماً، ويناشد المجلس القومى للبحوث لتبنى زراعة محاصيل أكثر نفعاً للمواطنين.

رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، يرى أن استهلاك مصر من المكسرات محدود للغاية، ورغم ذلك نندد بارتفاع أسعارها، وتصنيفها كسلعة استفزازية وغيرها من التصريحات التى نتفنن فى إطلاقها.

ويفند «العطار» معدل استهلاك مصر من الياميش منذ عام 2000 حتى الآن: «كنا نستورد بـ100 مليون دولار، والدولار وقتها كان بـ5 جنيهات، أى نحو 800 مليون جنيه، وبقسمتها على عدد السكان وقتها نحو ٨٠ مليون نسمة، يتضح أن الفرد يأكل بـ10 جنيهات مكسرات فى العام».

الغريب فى رأى «العطار» أنه رغم مرور سنوات طويلة وزيادة عدد السكان بنحو ٣٠ مليون نسمه، لم يزد استهلاكنا من المكسرات، ولم نحافظ حتى على وارداتنا منها بـ100 مليون دولار، بدليل أن قيمة فاتورة رمضان من المكسرات لعام ٢٠١٨ كانت نحو 40 مليون دولار، لذا لا يجد مبرراً لإدراجها ضمن الأصناف التى خضعت لتعديل فى تعريفتها الجمركية.

«مصر لا تستهلك مكسرات.. هل يعقل أن أحرم شعباً من سلعة يستهلكها بـ10 جنيهات فى العام، فى الوقت الذى نستورد أكلاً للكلاب والقطط بـ160 مليون دولار فى السنة؟».

تجربة زراعة المكسرات محلياً فاشلة مقدماً، وفقاً لـ«العطار»، لأن المناخ فى مصر لا يتلاءم معها، وبالتالى أية نفقات ستوجه للمشروع ستذهب هباء: «أنا فى الغرف التجارية منذ نحو 40 عاماً، وأرى أننا نترك الأمور المهمة وننساق خلف المطالب الاستفزازية، وأناشد علماء المركز القومى للبحوث توجيه جهودهم لزراعات أكثر نفعاً للمصريين، مثل البرسيم، البطاطس، البامية، حتى يتغذى الشعب عليها ويستفيد».

ويتعجب رئيس شعبة العطارة من استيراد مصر للفول من دول عدة، مثل الصين والبرازيل والمكسيك: «المفترض أننا نزرع فولاً يسد استهلاكنا، ونصدره للعالم، مع العلم أن الفول المصرى من أجود أنواع الفول فى العالم».

ترتبط أسعار الحلوى بالمكسرات، وتتأثر كثيراً بقفزاتها مع تغير قيمة العملة، حيث تعتمد عليها وفقاً لرأفت رزيقة، رئيس شعبة السكر والحلوى باتحاد الصناعات المصرية سابقاً، موضحاً أن كثيراً من مصانع الحلوى الكبيرة تستورد أصنافاً عديدة من المكسرات، وتعانى من ارتفاع أسعارها، بفضل زيادة التعريفة الجمركية وتغيير قيمة العملة ورسوم والقيمة المضافة.


مواضيع متعلقة