إعلانات «فرق الصيانة» فى كل مكان.. ضجيج بلا خدمة

كتب: عبدالله عويس

إعلانات «فرق الصيانة» فى كل مكان.. ضجيج بلا خدمة

إعلانات «فرق الصيانة» فى كل مكان.. ضجيج بلا خدمة

من الثلاجات والغسالات وصولاً إلى الكمبيوتر وكاميرات المراقبة، والنوافذ والأبواب الخشبية وغيرها، وماكينات التصوير والوصلات الكهربائية، والصرف الصحى وشبكة المياه.. صار لكل شىء فريق صيانة، يعلن عن نفسه فى عدد من الأماكن، إما فى الشوارع من خلال اللافتات، أو حتى على مواقع التواصل عبر منشورات، والتجربة هى الحكم والفيصل، فى نجاح فريق وفشل آخر.

{left_qoute_1}

كلمة الصيانة لدى باسم عبداللطيف مُقلقة، وتعنى إجراء يتم من خلاله دفع مبلغ مقابل تفادى دفع مبلغ أكبر، لكن ذلك الإجراء الذى من شأنه توفير مبالغ يقود الشاب أحياناً لدفع مبالغ أكبر، حين يتعرض للنصب، ويقع تحت يد عمل بعض الفرق غير المختصة، مثلما وقع فى مشكلة حين اتصل بإحدى شركات صيانة الغسالات، ووجد حين وصول الشركة إلى منزله أن الفريق لا يتبع الشركة التى اشترى منها الغسالة: «بعد ما قالولى إن كل حاجة تمام وخلصوا شغل، اتفاجئت إن الغسالة بعد يومين عطلت تماماً وكنت مضطر أدور على واحد تانى يصلحها»، ويحكى باسم الذى استطاع بعد معاناة الوصول للضمان: «لقيت الرقم اللى أنا اتصلت عليه والناس عرفونى منه، لا هو تبع الشركة ولا حاجة، إنما نصابين، وممكن الجهاز يبقى بايظ يروح للصيانة يدمَّر أكتر».

ما حدث مع باسم عانى منه آخرون، فوجود غير مختصين وفنيين مهرة، جعل سوق الصيانة مخيفاً لدى البعض، بعد عدة تجارب قادت لفكرة أن ما يمكن تحمله لفترة أفضل من التوجه به إلى الصيانة: «بيتقال جملة دايماً لما الواحد ييجى يبيع حاجة مستعملة، هو اتفتح قبل كده أو صنايعى لعب فيه ولا لأ؟»، قالها محمود فتحى الذى كان يود بيع هاتف محمول، كان يشتكى من مشكلة فى صوته، لكنه عاد بشاشة لا تعمل: «عارف إنه صيانة يعنى خراب لو مع حد مش فاهم»، على مواقع التواصل عشرات المنشورات عن فرق الصيانة، والكل يقدم عروضاً وادعاء خبرة طويلة، لكن على حامد لا يصدقها جميعاً: «بفترض إن الضمان أو المراكز المختصة أفضل وأذهب إليه».

 

صورة من إعلان أحد فرق الصيانة


مواضيع متعلقة