رؤساء جامعات حكومية: إهمال «الصيانة» سبب تراجع ترتيبنا فى التصنيفات العالمية

رؤساء جامعات حكومية: إهمال «الصيانة» سبب تراجع ترتيبنا فى التصنيفات العالمية
- أعضاء هيئة التدريس
- أعمال الصيانة الدورية
- أعمال صيانة
- أنحاء العالم
- إدارة الجامعة
- إهمال شديد
- أعضاء هيئة التدريس
- أعمال الصيانة الدورية
- أعمال صيانة
- أنحاء العالم
- إدارة الجامعة
- إهمال شديد
قال عدد من رؤساء الجامعات الحكومية إن إهمال خطط الصيانة أدى فى السابق إلى تراجع ترتيب الجامعات المصرية فى التصنيفات العالمية، مشيرين إلى أن اهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمى ساهم فى إحداث طفرة داخل معامل الجامعات ومراكز الأبحاث حالياً.
{long_qoute_1}
وأضاف رؤساء الجامعات لـ«الوطن» أن هناك خططاً تضعها كل جامعة على حدة لأعمال الصيانة الدورية، وتشمل هذه الخطط تدريب العاملين فى المعامل، فضلاً عن صيانة الأجهزة والمعدات وغيرها.
وقال الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، إن «الجامعة عانت لمدة 3 سنوات ماضية من عدم وجود صيانة لمعظم المنشآت التعليمية وكذلك المعامل وغيرها مما يستلزم الصيانة»، مرجعاً ذلك إلى «عدد من المشاكل الإدارية التى كانت موجودة، وعدم وجود رئيس جامعة مكلف بإدارة الجامعة، مما أدى إلى تعطل تنفيذ العديد من القرارات»، لافتاً إلى أن «ضعف عمل الصيانة أدى إلى إهدار كثير من مخصصات الجامعة المالية فى تلك الفترة».
{long_qoute_2}
وأضاف «عزيز»، لـ«الوطن»، أن الجامعة وضعت خطة شاملة للصيانة بالجامعة ككل، مشيراً إلى أنه «يجرى حالياً عمل صيانات لـ33 مشروعاً بجميع كليات الجامعة، ضمن أكبر خطة صيانة تشهدها الجامعة منذ إنشائها، حيث شملت الخطة صيانة 2 مبنى فى كلية العلوم، و4 مدن جامعية، إضافة إلى عمل صيانة شاملة للجامعة من المدرجات والمعامل بالكليات».
وتابع رئيس جامعة سوهاج أن «تكلفة خطة الصيانة التى تتم حالياً بلغت أكثر من 22 مليون جنيه، بخلاف خطة الصيانة للمستشفيات الجامعية التى تجاوزت 6 ملايين جنيه، ومن ضمن أهداف الخطة إعادة تدريب وتأهيل الكوادر الفنية المسئولة عن المعامل، خصوصاً أن ضعف كفاءة العاملين من أبرز عيوب الصيانة التى تعانى منها الجامعات دائماً».
وأكد «عزيز» أن الصيانة «بمثابة الروح لاستمرار الحياة فى أى منشأة حيوية أو صناعية، خاصة أنها تمثل الدرع الواقية لحماية الأرواح والممتلكات والنفقات أيضاً»، مطالباً جميع رؤساء الجامعات الاهتمام بها ووضع خطة سنوية لها.
من جانبه، قال الدكتور عبدالناصر سنجاب، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحث العلمى، إن «الجامعة وضعت خطة دورية للصيانة اللازمة لكافة المنشآت التعليمية من معامل الكليات العلمية أو النظرية وكذلك الأجهزة الموجودة فى مراكز البحوث لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين، إضافة إلى تدريب العاملين فى المعامل».
وأضاف «سنجاب» أن تكلفة إصلاح الأجهزة وصيانتها سنوياً كانت تكلف الجامعة مبالغ ضخمة جداً، بالإضافة إلى تأخر إصلاح بعضها بسبب عدم وجود قطع الغيار أو عدم وجود وكلاء معتمدين للأجهزة الأصلية، لافتاً إلى أن الخطة التى وضعتها الجامعة خلال الخمس سنوات الماضية ساهمت فى توفير المزيد من النفقات، التى ساهمت فيما بعد فى إحداث نهضة فى قطاع البحث العلمى عموماً فى الجامعة.
واعتبر «سنجاب» أن «اهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمى فى الوقت الراهن ساهم فى إحداث طفرة علمية بمعامل الجامعات ومراكز الأبحاث بها»، منوهاً بأن «وجود عدد من الجامعات المصرية بين الجامعات الدولية الكبرى فى التصنيفات العالمية خير دليل على تقدم البحث العلمى فى مصر».
وأشار إلى أن «الجامعات المصرية عانت قديماً من إهمال شديد فى تنفيذ خطط الصيانة، وهو الأمر الذى أدى وقتها إلى تراجع ترتيب هذه الجامعات فى التصنيفات العالمية، خاصة أن الصيانة الدورية للمنشآت فى كافة أنحاء العالم لها دور كبير فى توفير المئات من الملايين من العملات الصعبة لخزانة الدولة، وهى العملات التى من الممكن أن تسخر فى أى مجال آخر مفيد للدولة».
من جهته، قال الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، إن «الجامعة تجرى سنوياً أعمال صيانة شاملة لكل ما هو موجود بها، من معامل ومبانٍ ومحركات، أو أى شىء يدخل فيه العنصر البشرى، فهناك صيانة شاملة تجريها الجامعة باستمرار لمعامل الأبحاث الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والباحثين، وذلك نظراً لما فيها من أجهزة يصل سعرها إلى ملايين الجنيهات»، لافتاً إلى أن «مجلس الجامعة اتخذ قراراً بعدم شراء أى جهاز للمعامل أو أى شىء للجامعة دون توقيع عقد صيانة شامل من الوكيل البائع للجهاز».
وأضاف «حسن» أن «جامعة بنى سويف بدأت تنفيذ خطة عقود الصيانة لكافة الأجهزة، وذلك بعد ارتفاع أسعار وتكلفة الصيانة، غير أن العقود التى أبرمتها الجامعة مع الشركات والوكلاء تتميز بأنها الأقل تكلفة، بالإضافة إلى أنها تتضمن القيام بأعمال صيانة دورية طبقاً لشروط العقود».
وأكد «حسن» أن «الجامعة لجأت إلى ذلك تفادياً لعيوب الصيانة، التى من أبرزها ضعف إمكانيات العاملين، وكذلك ارتفاع تكلفة الصيانة الجزئية وقطع الغيار، بالإضافة إلى عقد عدد من البروتوكولات مع عدد من الشركات لتدريب الطلاب من الكليات العلمية حتى يصبحوا مؤهلين بعد تخرجهم».
فى السياق ذاته، قال الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، إن «مجلس الجامعة يعتمد ميزانية سنوية مخصصة للصيانة، شاملة جميع المبانى والمعامل والأجهزة، لأن عيوب قطاع الصيانة التى واجهتها مصر فى السنوات الأخيرة أثرت بقوة فى تراجع كبير فى دور عدد من مؤسسات الدولة».
وأوضح «القمرى» أن «الجامعة تعقد سنوياً عدداً من الدورات التدريبية لجميع العاملين والموظفين فى المعامل، حتى يكونوا دائماً مطلعين على كل ما هو جديد سواء للأجهزة التكنولوجية وطرق صيانتها، أو المعامل الكيميائية والمواد الموجودة بها، وكيفية التعامل أيضاً مع طرق صيانتها وأعطالها»، لافتاً إلى أن «الجامعة ترصد أحياناً ميزانيات متغيرة للصيانة، حسب كل معمل أو كلية على حدة».