مترو الأنفاق: مهدد بلعنة «العمر الافتراضى» وخطر «سوء الاستخدام»

مترو الأنفاق: مهدد بلعنة «العمر الافتراضى» وخطر «سوء الاستخدام»
- مترو الأنفاق
- العمر الافتراضى
- سوء الاستخدام
- الصيانة
- تهالك القطارات
- مترو الأنفاق
- العمر الافتراضى
- سوء الاستخدام
- الصيانة
- تهالك القطارات
تعتبر منظومة مترو الأنفاق فى مصر الأقدم فى أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها تعانى من حالة تدهور وتهالك بعض قطاراتها، التى تعمل منذ ما يقرب من 30 عاماً، أى تجاوزت عمرها الافتراضى.
«الوطن»، قامت بجولة داخل ورشة شبرا الخيمة لصيانة المترو للتعرّف على مراحل الصيانة وتكاليفها ومدى توافر الإمكانات داخل ورشة صيانة مترو أنفاق الخط الثانى. ويقول المهندس أحمد رشدى، مدير عام ورشة شبرا الخيمة، إن صيانة القطارات تتم بصورة دورية، ولا يمكن تجاهل الصيانات الدورية لها، مشيراً إلى أن جميع القطارات تخضع لكشف دورى يومياً قبل انطلاق الرحلة، وذلك حفاظاً على أرواح المواطنين وحركة القطارات. {left_qoute_1}
ويضيف «رشدى»، أن تكلفة صيانة القطار الواحد تصل إلى 850 ألف جنيه شهرياً شاملة مرتبات العمال، مشيراً إلى أن هناك أعطالاً تتطلب صيانات معينة، مثل أعطال الأجهزة الإلكترونية والمحولات المساعدة الخاصة بالتكييفات والمراوح وأعطال الأبواب، لكنها تراجعت بنسبة كبيرة بسبب اهتمامنا بقطع الغيار الجديدة، موضحاً أن هناك أعطالاً لحظية يتم إصلاحها فى محطات المترو مباشرة، مثل أعطال كمبيوتر القيادة أو العربة أو أعطال الفرامل الإلكترونية، لافتاً إلى أنهم يواجهون مشكلة توقف إنتاج الكروت الإلكترونية الخاصة بنظام الجر وتغذية الكهرباء ونظام بيانات القطار (OPIS)، لافتاً إلى أنه يتم إعداد دورات تدريبية لجميع المهندسين والفنيين على الصيانات، موضحاً أنه لا يوجد أى عجز فى موازنة الصيانة، لكن هناك بعض النواقص فى قطع غيار القطارات، مؤكداً أن هناك فرق صيانة متخصّصة يتم الدفع بها على جميع المحطات لمواجهة الأعطال الطارئة. وقال إن عمال الصيانة يعانون من طول مدة توريد المعدات، التى قد تصل إلى 20 شهراً، لذلك يسعون لتخزين أجزاء احتياطية للتغلب على تلك المشكلة، وقال إن قطع الغيار أصبحت غالية الثمن، وذلك عقب تحريك سعر الدولار، مشيراً إلى أن صيانة قطارات مترو الأنفاق تمر بأكثر من مرحلة، تبدأ بـ«العمرة الخفيفة»، وتشمل عدة مراحل تنتهى بـ«العمرة الكبيرة» ليصبح المترو قادراً على قطع رحلاته بشكل آمن، موضحاً أنه لا يمكن السماح لأى قطار بالخروج من الورش إلا بعد التأكد من سلامته الفنية.
من جانبه، قال المهندس خالد صبرة، العضو المنتدب للتشغيل والصيانة بمترو الأنفاق، إن الشركة تسعى خلال الفترة المقبلة لتوفير كافة قطع الغيار اللازمة، لعمل كل الصيانات العاجلة والبسيطة والشاملة، مشيراً إلى أن هناك تعليمات من الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بعدم خروج أى قطار من ورش الصيانة إلا بعد التأكد من حالته الفنية.
ويقول محمد حسين، أحد عمال الصيانة، إن معظم أعطال قطارات المترو تكون فى الأبواب ومواتير (vvvf) ومحركات الطاقة، مشيراً إلى أنه رغم أن بعض أعطال أبواب المترو فنية فإن جزءاً كبيراً منها يكون بسبب سوء استخدام الجمهور لدرجة كسر يد تحرير الأبواب أو ماكينة الفتح، رغم أهمية الأبواب فى حماية الركاب أثناء سير المترو. وتابع أن هناك فريقاً متخصصاً موزعاً على 6 محطات رئيسية بالخط الثانى للمترو، «شبرا الخيمة - المنيب»، هى «المنيب - أم المصريين - محمد نجيب - البحوث - سانت تريزا - شبرا الخيمة»، مهمته التعامل مع أعطال المترو المفاجئة أثناء وجوده فى المحطة، وحال عدم التمكن من إصلاح العطل يتم إدخاله الورشة لحجزه فى الصيانة، موضحاً أن شركة المترو تقوم -بقدر الإمكان- بتوفير قطع الغيار الناقصة.
وعن مراحل «العمرة الخفيفة»، يقول «حسين»، إنها تمر بثلاث مراحل، أولاها «الثلاثة أيام» وفيها يدخل القطار الورشة لإجراء كشف ظاهرى عن المشكلات الموجودة به، والمرحلة الثانية مرحلة «الثلاثة أشهر»، ويتم فيها صيانة أبواب وكهرباء القطار، وبعد ذلك يدخل قسم العوارض لفحص كابينة القيادة، وهذه المرحلة مكملة للمرحلتين الأولى والثانية. أما عن «العمرة الكبيرة»، فيؤكد «حسين»، أنها تنقسم إلى نوعين، واحدة كل ثلاث سنوات، وأخرى كل ست سنوات، وفى كل منهما يدخل القطار الورشة وتجرى له قياسات الارتفاعات وقطر جسم الوحدة، وتحديد أهم الأعطال، ثم تفكيك عربات المترو وتوزيعها على الأقسام الخاصة بها، مثل أقسام دوائر الهواء والبواجى والتكييف والمراوح والمواتير، ويتم صيانة كل جزء تم تفكيكه.