أحمد أبوالغيط: مصر تخوض معركة كبرى ضد الغرب.. وستنتصر

كتب: أحمد الطاهرى

أحمد أبوالغيط: مصر تخوض معركة كبرى ضد الغرب.. وستنتصر

أحمد أبوالغيط: مصر تخوض معركة كبرى ضد الغرب.. وستنتصر

بعيداً عن زحام القاهرة وفى هدوء الساحل الشمالى يجلس بين أوراقه مراجعاً تفاصيل كتابه الجديد الذى يدور حول «شهادته على حرب أكتوبر ومعركة السلام». ذهبنا إليه لنتحدث عن معركة أخرى وعبور جديد تشهده مصر. عندما يتحدث لا تتعامل مع ما يقول باعتباره مجرد رؤية لدبلوماسى مخضرم قضى نحو 45 عاماً بين جدران الخارجية المصرية وسفارات مصر، بل باعتباره شاهداً على مواجهة مصر لمخطط «الشرق الأوسط الكبير» الذى وُضع على طاولة الغرب وطُرح علانية عندما كان يتولى مسئولية الجهاز الدبلوماسى المصرى. إنه أحمد أبوالغيط وزير خارجية مصر الأسبق. ■ كيف تقرأ المشهد الخارجى المحيط بمصر الآن؟ - أراها حرباً. مصر تخوض حرباً شرسة زادت حدتها بعد ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، لكن المتابع المنصف يدرك أن معارك مصر كانت مستمرة على مدار السنوات السابقة. وأعتقد أن العقد الأخير عندما يتم تحليله ومناقشته وتقييمه سنكتشف جميعاً أن ما يدور الآن يأتى امتداداً لمعركة بدأت عام 2001 بتدمير مركز التجارة العالمى فى نيويورك وبالقرار الأمريكى بالهجوم على الشرق الأوسط. بدأت المعركة بتدمير العراق وامتدت إلى مصر وسوريا وليبيا، وهناك آخرون سيتعرضون لهذه الحرب التى ستطول، وستنتصر فيها مصر لأن من يقودها هو الشعب المصرى وقواته المسلحة والدولة المصرية التى تبدو وكأنها فى طور ضعف.. لكنه لن يستمر.[SecondImage] ■ ما عناصر هذه الحرب فى اعتقادك؟ - هناك حرب تدار ضد مصر، أطرافها -بالتأكيد- العالم الغربى الذى يحرك أدواته فى المنطقة -تركيا وقطر- بشكل مباشر. والأيام الأولى التالية لـ 3 يوليو كشفت ذلك وسقطت كل الأقنعة، وهذه الأطراف عندما تقوم بدور رأس الحربة فهى تتحرك لمصالح مستمرة وممتدة عبر فترة طويلة، ولا يخفى علينا ما قامت به قطر ضد مصر على مدى عقد كامل، كما لا يخفى ما فعلته تركيا منذ 2008 وحتى 2010 عندما حاول رئيس وزرائها أن يظهر وكأنه ملهم العرب والخليفة العثمانى القادم. لكن ما يقلقنى أن مصر حالياً لا تظهر رد الفعل الحاد المطلوب. ■ ظهر مخطط الشرق الأوسط الكبير وأنت وزير للخارجية.. كيف كنتم تتعاملون معه؟ وما الذى كان يدور فى كواليس العلاقة بين مصر والولايات المتحدة خلال تلك المرحلة؟ - كنا نواجهه بحزم. أذكر أنه عند زيارتى لواشنطن فى 13 فبراير 2005 ولقائى بالقادة الأمريكيين أنهم قالوا سنغير الشرق الأوسط -وكتبت هذا فى كتابى الأول «شهادتى»- وسنغير نظام الأسد فى سوريا، وعلى النظام فى مصر أن يغير مناهجه. كان العمل والتخطيط الأمريكى واضحين تماماً. على سبيل المثال، عندما ظهرت برقيات ويكيليكس اتصلت السفيرة الأمريكية السابقة «مارجريت سكوبى» بأحد أعضاء مكتب وزير الخارجية عام 2009 وقالت: ستكشف آلاف البرقيات فى السنوات القادمة، ومنها ما هو صادر عن السفارة الأمريكية فى القاهرة، وستكتشفون الكثير من نشاطاتنا وعملياتنا. ■ وماذا كان طلبها تحديداً من عضو مكتبك؟ - قالت: نأمل عندما تقرأونها ألا تتعامل أجهزتكم الأمنية والوطنية مع هؤلاء الذين يتعاملون ويتفاعلون مع توجهاتنا، وكانت تتكلم عن كثير من هؤلاء المصريين الذين خرجوا أبطالاً بعد 25 يناير، وكشفت 30 يونيو عن حجم ما كان يدبَّر لمصر. ■ ما مصلحة الولايات المتحدة المباشرة فى التخلى عن قيمها فى الحريات والديمقراطية لكى تدعم الإخوان رغم الاختلاف الأيديولوجى بينهما؟ - هذا هو السؤال الذى يساوى مليون دولار، لأن المُتصور دائماً أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن ليس فى كل مكان. هى تتحدث عنها فى مناطق معينة لها مصالح فيها لكى تتحكم فيها وتخضعها لمخططاتها، والحمد لله أن 30 يونيو لم تمكنهم من مصر لأن الهدف ليس فقط السيطرة على الشرق الأوسط بل ليعقدوا حلفاً غير مقدس بينهم وبين هذه التيارات التى يمكن إقناعها بعدم تعرض التيارات الإسلامية الجهادية للمصالح الغربية سواء فى المنطقة أو الدول الغربية، وإذا نجحوا فى عقد هذا الحلف الشيطانى سيسيطرون على مقدرات مجتمعاتنا ويصونون مصالحهم داخل دولهم، وهم تصوروا أن تشجيعهم للتيارات الإسلامية للحكم سيقود هذا التحالف التاريخى القادم بينهم.[FirstQuote] ■ معنى ذلك أنهم يريدون جعل الشرق الأوسط معتقلاً كبيراً للتيارات الإرهابية ليحموا أنفسهم؟ - هذا ما أعنيه تماماً، وكثيراً ما أتساءل: هل تبغى الولايات المتحدة فعلاً تدمير الدولة الوطنية فى العراق وسوريا ومصر وليبيا، هذه الدول التى بزغت فى إطار «سايكس بيكو- 1915: 1920»؟. فى هذه السنوات تبنى الغرب منهجين: وعد بلفور بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين، مقابل إقامة مجموعة من الدول الوطنية العربية فى سوريا والعراق ولبنان ومصر. هذه الدول أقيمت وأدير عليها الاحتلال والاستعمار الأجنبى، ثم جاءت فى أعقاب الحرب العالمية الثانية مرحلة الاستقلال. وقرأنا الكثير من الكتابات الغربية التى تتحدث عن تقسيم العراق ثلاث دويلات: جنوب شيعى ووسط سنى وشمال كردى. واليوم تندلع الحرب الأهلية السورية ويتحدثون عن احتمالات تقسيم سوريا بين علويين ودروز وسنة وأكراد، وأيضاً لا يفوتك ليبيا والحديث عن فزان وبنى غازى وبرقة وطرابلس والوحدات الثلاث تشكل الكيان الليبى، هذه هى الفوضى الخلاقة التى تحدثوا عنها فى 2005 والتى تصدينا لها.. لكن للأسف.. ■ للأسف ماذا؟ - عندما أديرت هذه المعركة كان هناك من يلعب من داخل الإقليم المصرى لحساب الولايات المتحدة أو لحساب نفسه اتساقاً مع مصالح العالم الغربى. رأينا إيران تحرك حرباً فى لبنان عام 2006 ورأينا الكثير من المصريين يصرخون ويطالبون بالدخول فى المواجهة والحرب، وكنا نقول لهم هذا «شرك خداعى» يدبر لمصر لكى تُجر إلى هذه المواجهة، وكانت هناك معركة كبرى أدارتها إيران والأدوات التابعة لها فى لبنان. وفى 2008-2009 رأينا معركة فى غزة أدارتها إسرائيل، لكن إيران كانت المحرك لها. وبالتالى هذه المعركة تدار ضد مصر منذ 10 سنوات، وفى هذه اللحظات الصعبة التى تمر بها مصر يجب أن ترتفع الدولة المصرية بإمكانياتها وقدراتها وفعالياتها فوق كل الآلام، الدولة المصرية يجب أن تظهر الحدة والقوة. ■ تابعت صعود أوباما وهو مرشح والتقيته وهو رئيس وشاهدت كلامه المعسول عندما جلس أمام الرئيس مبارك وقال له إنك الخبرة وأنا جئت لأتعلم.. ثم رأيته يستأسد على مصر ويقول: التغيير الآن.. والآن تشاهده بوجه آخر مع مصر.. ما تقييمكم لهذا الرجل؟ - الرئيس الأمريكى الحالى ينفذ أجندة أمريكية وضعها المحافظون الجدد رغم أنه لا ينتمى لنفس الحزب، وهو رئيس ديمقراطى والمحافظون كانوا يتبعون الحزب الجمهورى، أخذاً فى الاعتبار أن عدداً كبيراً من المحافظين كانوا فى السابق من مناصرى الحزب الديمقراطى وتحولوا إلى جمهوريين. لكن دعنى أقول إنه فى لحظات تنفيذ المخطط لا يتوقف صاحب الخطة عن تنفيذ أى من عناصرها التى كانت تطالب بتغيير جوهرى رئيسى فى مصر، فسارت الولايات المتحدة فى الطريق خاصة وقد ثبت لها أن هناك توجهاً شعبياً نحو التغيير، ما استغلته الكثير من التيارات المضادة للرئيس المصرى آنذاك، وقد كشفت السنوات الماضية عن حجم كبير من التآمر قام به الإخوان والعناصر الفلسطينية التابعة لهم مثلما رأينا فى التحقيقات الأخيرة.. الرئيس أوباما نفذ ما كان مخططاً. ■ نأتى للوضع السورى: ذكرت فى كتابك «شهادتى» أن كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية فى عهد بوش الابن قالت لك صراحة: نريد مساعدتكم فى الإطاحة بالنظام السورى، وهذا يوضح أن المسعى الأمريكى مستمر منذ فترة طويلة.. لماذا تسعى أمريكا بهذه القوة والضغط للتخلص من نظام الأسد؟ وما معضلة هذا النظام؟ ولماذا كنتم تواجهون هذا المسعى الأمريكى رغم أن العلاقات بين النظامين المصرى والسورى كانت سيئة؟ - كنا ندافع عن سوريا رغم العلاقة السيئة مع نظام الأسد لأننا ندرك مصالح الأمن القومى العربى فى شكله العريض ومصالح الأمن القومى المصرى فى إطاره الضيق، وتقديرى أن الضربة المصرية الحازمة ضد المخطط الغربى فى 30 يونيو و3 يوليو 2013 أدت إلى لخبطة الكروت الأمريكية على مستوى الإقليم، ومن هنا كان على الولايات المتحدة أن تبحث عن كيفية إعادة بعض الكروت إلى يدها مرة أخرى، بمعنى أن ما حدث فى مصر عجّل بالتهديد الأمريكى بضرب سوريا، وللأسف الشديد العالم العربى أصبح مجالاً مفتوحاً لكل من يرغب فى ضربه لأن مصر انزوت، ولا أعتقد أن ما حدث فى سوريا على مدى عامين ونصف العام وما حدث فى ليبيا على مدار عام كامل كان يمكن أن يحدث إذا كانت مصر موجودة بفعاليتها وقدرتها مثلما كانت.[SecondQuote] ■ وماذا نفعل؟ - يجب أن نرفض وبأكبر قدر من القوة أى عمل غربى ضد سوريا لم يصدر به قرار من مجلس الأمن. هناك الآن لجنة دولية تابعة للأمم المتحدة تدرس الأمور، ولا شك لدىّ أن هناك قصفاً بالغازات حدث فى غوطة دمشق، وإذا كان المسئول عن ذلك هو نظام بشار فالتعامل معه يجب أن يتم من خلال عمل قانونى صادر من الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وإذا كان عملاً من القوات المتمردة فهذا شىء آخر وتكون هناك أوضاع أخرى. ■ هل تظن أن معالجتنا للمسألة العراقية فى 2003 كانت خاطئة؟ وما مدى الاهتزاز الذى تعرضت له مصر بغياب العراق واختفائه من الساحة العربية؟ - المشكلة التى واجهت مصر فى 2002-2003 أنه كان هناك انقسام عربى عميق بخصوص العراق وما يمكن فعله معه، الخليج كان يرفض «صدام» ودول المغرب تستشعر الحرج، وكانت هناك مصر ولم أكن وقتها وزيراً للخارجية بل مندوباً فى الأمم المتحدة، وهنا سأتبع إجابتى بالإشارة إلى ما شاهدته وقتها وما أشاهده الآن. كانت مصر ترى أن هناك قوة طاغية هائلة تسمى الولايات المتحدة والعالم الغربى تستهدف العراق، ومن كان سيقف فى مواجهة هذا التسونامى كان يمكن أن يدفع ثمناً.. وفى الحقيقة دفعنا ثمناً مؤجلاً عام 2011 عندما قاومناً فكرة أن نتدخل عسكرياً فى العراق داعمين للولايات المتحدة. ■ كيف؟ - كان هناك إلحاح أمريكى لإرسال قوات مسلحة مصرية إلى العراق فرفضنا، فبدأوا فى الحديث عن الوضع الداخلى المصرى وأنهم يرفضون ما يحدث فى مصر داخلياً. وقد كنت أجلس فى نفس الجلسة التى تحدث فيها الدكتور البرادعى والجنرال كولن باول وزير الخارجية الأمريكية الأسبق أثناء مناقشات مجلس الأمن للأزمة العراقية. وقتها أخذ باول يستعرض إمكانيات أمريكا الاستخباراتية وكشفت الأيام أن كل هذا كذب وكذب كبير. وهنا لا أنفى الاتهام عن أى طرف لكن يجب أن يترك للأمم المتحدة من خلال لجنتها التى تزور سوريا الآن ما حدث فعلاً، خصوصاً أن هناك دولة كبرى لديها وسائل مستقلة هى الأخرى تقول إن هذا لم يحدث وهى روسيا. ■ مصر الآن فى وضع صعب تجاه سوريا: الحليف الرئيسى لها فى المنطقة (السعودية) التى مدت يد العون لها بعد 30 يونيو، ودول مجلس التعاون الخليجى باستثناء قطر، هى القوى الدافعة للمواجهة فى سوريا والتخلص من بشار الأسد.. كيف نخرج بموقف دبلوماسى سليم فى معضلة كهذه؟ - أتصور أن مصر لا بد أن ترفض العمل العسكرى لكن يجب ألا تفقد قاعدة التأييد الأساسية لها فى الخليج، لأن المعركة الحالية أكبر من سوريا. إنها معركة مصر على أرض مصر، ومن هنا فإننا قد نضحى بمواقفنا فى أمر يشغلنا حمايةً للأمن القومى المصرى على الأرض المصرية، وأقصد بذلك أن الطريقة التى يتحدث بها وزير الخارجية الحالى هى الأسلم. ■ فى حال نجاح مخطط إسقاط سوريا وتفتيتها.. ما تبعات ذلك على مصر؟ - ستكون تبعات كبيرة للغاية، ليس فقط على مصر وإنما على كل الشرق الأوسط، وقد بدأت حديثى بـ«سايكس بيكو» وأرى أنه يتم اليوم إعادة صياغة جديدة لها. كان أردوغان يأمل أن يكون الإمبراطور العثمانى ويفرض نفسه مرة أخرى على لبنان وسوريا وحلب والبصرة وتكريت وغيرها. وأخشى من إعادة صياغة المنطقة والعودة إلى «سايكس بيكو» فى صورة جزيئات صغيرة بهدف خدمة إسرائيل.[ThirdQuote] ■ كيف تنظر للوضع الاستراتيجى المصرى فى حالة انهيار الجيش السورى ووجود الناتو على حدود مصر الغربية وفى حدودها الجنوبية حليف أو عضو فى التنظيم الدولى للإخوان هو شمال السودان وفى الشرق حركة حماس وإسرائيل؟ - لا أتصور أن الغرب يمكن أن يصل إلى النقطة التى يسعى فيها للصدام مع مصر عسكرياً لأن مصر ليست فقط كتلة سكانية هائلة وقوة مسلحة كبيرة بل قوة ناعمة ممتدة لها تأثيرها الإسلامى والعربى والأفريقى، ولا أتصور أن هناك من يستطيع أن يتعرض لها دون أن يدفع ثمناً باهظاً. علينا أن نتحسب ونحرص ونقيس ونعمّق العلاقات مع حلفائنا الطبيعيين وهم فى اللحظة الحالية أهلنا وأشقاؤنا فى الخليج. لا يجب أن نسمح للغرب أن يدس لنا مع أهلنا فى الخليج ويجب أن نظهر أكبر قدر من الحدة فى التصدى لهؤلاء الذين يدبرون لنا. فعندما يكون هناك وزير خارجية أو أكثر يدور بين هذه العاصمة أو تلك لكى يدس السم لنا فعلينا أن نسعى لكى نلطمه فى كل لحظة. ■ تقصد وزير خارجية تركيا؟ - التركى وغيره. وعندما يكون هناك دولة تتحرك تحت دعاوى مختلفة للإساءة لمصر فلنضربها ثم نضربها من خلال ائتلاف قوة عربية، والأشقاء العرب قادرون على التجمع للدفاع عن مصر. ■ لكنهم مرتبطون مع تركيا بمصالح فى الهجوم على سوريا؟ - هذه هى المعضلة التى نتحدث عنها. هناك فائدة وهناك خسارة. نعظّم الفوائد لدى الحلفاء. القوة الذاتية المصرية يجب أن تبزغ، وهى ليست قاصرة على القدرات العسكرية أو الدبلوماسية أو الاقتصادية، بل مجمل القوة الشعبية المصرية. 30 يونيو و3 يوليو هى كلها انعكاس للقوة الشعبية المصرية. ■ ماذا كانت أزمة بشار مع مصر ومبارك؟ فعندما جاء كشاب طبيب عيون كانت العلاقة أبوية بينه وبين مبارك ولم تلبث أن تحولت إلى خلاف ظاهر ثم أشبه بالعداء؟ - لعلها الغيرة التقليدية من رئيس مصر، لعلها رفض بشار لأبوية رئيس مصر.. أنا رئيس سوريا، فكيف تتحدث إلىّ باعتبارى الشاب الغر؟. كثيراً ما حاول مبارك نصح الرئيس السورى وتوجيهه لتفادى الوقوع فى صدام مع العالم الغربى.. نصحه بالخروج من لبنان والتخلى عن مستشارى السوء والتخلى تدريجياً عن المحور الإيرانى، والرئيس السورى رفض. ■ هل هذا المخلب سيلعب دوراً فى المواجهة المرتقبة؟ - بالتأكيد، وستحاول إيران أن تدافع عن دمشق من خلال حزب الله، ومن خلال الإمكانيات الإيرانية سواء فى العراق أو إيران نفسها. ■ وما المطلوب من مصر فى هذه اللحظة؟ - أن تنتصر فى معركة مصر. مصر الآن فى معركة كبرى للدفاع عن قرارها الداخلى وظهورها الخارجى وسننتصر، لكن المطلوب أن نستخدم كل أدوات وعناصر القوة المصرية وفى مقدمتها الشعب والقوات المسلحة والدبلوماسية والإمكانيات الاقتصادية والقوة الناعمة.. كلها عناصر ستؤمّن لمصر الانتصار. الأخبار المتعلقة: د. عمار على حسن يتساءل: «الفوضى الخلاقة».. هل هى قابلة للتطبيق فى مصر؟ مصطفى كامل السيد: «الشرق الأوسط الكبير».. أكذوبة «رالف بيترز»: حدود أفريقيا والشرق الأوسط هى الأكثر عشوائية وتشوهاً فى العالم الفنان صلاح السعدنى: تكاتف لصد العدوان عبدالله السناوى: ارتباك ضياع الحلم الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان : خلق نظم استبدادية جمال طه يكتب: «ديفيد ساترفيلد» واستكمال الدور التخريبى للسفارة الأمريكية فى القاهرة برنارد لويس.. محو الحدود الحالية بـ«أستيكة» وتقسيم المنطقة إلى 52 دولة جهاد الخازن: أمريكا وإسرائيل كانتا تخططان بدعم الإخوان لتحويل مصر إلى أفغانستان جديدة الدكتور حسن نافعة: مشروع متناقض مظهر شاهين : الهدف: دويلات متحاربة محمد العدل: المصريون أسقطوا المخطط سياسة «أوباما» فى سوريا كما صاغها «دانيال بايبس»: لا تحسم المعركة وادعم الخاسر لإطالة أمد الصراع سعيد السريحى: ثورة 30 يونيو أربكت مشروع «الشرق الأوسط الجديد» «جيورا إيلاند».. حل أزمة «حق العودة» على حساب الأرض المصرية فاطمة ناعوت: التفتيت الطائفى يوسف القعيد: مصيرهم الفشل عماد جاد: الهدف.. فوضى «لاءات» مصر والسعودية فى وجه «واشنطن»: «لا» لهيمنة إيران وتركيا.. «لا» لتدمير الجيش المصرى.. و«لا» للقضاء على «السنة» «سايكس - بيكو»: «حدود» على عجل.. وبالقلم الرصاص معتز بالله عبدالفتاح يجيب عن السؤال: الغرب والإخوان: لماذا التقيا ولماذا سيفترقان؟ مكرم محمد أحمد: 30 يونيو مفاجأة مزدوجة محمد صبحى: مخطط استعمارى عبدالرحمن الأبنودى: المؤامرات لن تنتهى د. حسن أبوطالب يرصد القصة الكاملة: الفشل الأمريكى من «الكبير» إلى «الموسع الإسلامى» المؤامرة.. هكذا يريدون «الشرق الأوسط الجديد»