«أشرف».. خرج لينقذ مصابى مسجد «الروضة» فصدمته سيارة

«أشرف».. خرج لينقذ مصابى مسجد «الروضة» فصدمته سيارة
- الحادث الإرهابى
- بئر العبد
- شمال سيناء
- صلاة الجمعة
- مدينة الإسماعيلية
- مستشفى الإسماعيلية العام
- أبناء
- أخبار
- أدوية
- الحادث الإرهابى
- بئر العبد
- شمال سيناء
- صلاة الجمعة
- مدينة الإسماعيلية
- مستشفى الإسماعيلية العام
- أبناء
- أخبار
- أدوية
داخل منزله بمدينة الإسماعيلية جلس أشرف عبدالله، الرجل الأربعينى، يستمع إلى آخر أخبار الحادث الإرهابى الذى استهدف المصلين بمسجد الروضة فى شمال سيناء أثناء صلاة الجمعة، وعقد «عبدالله» النية على الخروج مبكراً قبل موعد عمله، للذهاب إلى مكان استقبال المصابين القادمين من بئر العبد، لتقديم المساعدة، إلا أن القدر أراد له غير ذلك.
{long_qoute_1}
«مالحقش يساعدهم يا قلب أمه ولقيت الناس بتكلمنى وتقول لى الحقى ابنك فى المستشفى عشان عمل حادثة»، قالتها «كاملة عطية»، والدة «أشرف» بالدموع، بعد أن جلست وسط الحديقة الداخلية لمبنى الاستقبال بمستشفى الإسماعيلية العام، منذ وقوع الحادث، لتحكى عنه حسب ما وصفوه لها قائلة: «وهما واقفين بيشيلوا الناس عربية جت دخلت فيه هو واللى كانوا واقفين معاه، وبدل ما كان بيشيل الناس هو اللى اتشال».
خبطات فى الرأس وكسور فى الذراع والأقدام، كانت هى كل ما عرفته «كاملة» عن إصابة ولدها منذ أن دخل مستشفى الإسماعيلية العام، بعد أن وضعوا يده وقدمه فى الجبس، «كل اللى فيه اتكسر، وأنا أعصابى تعبانة من ساعة اللى حصل وما بقتش قادرة أقف على رجلى، وآدينى مستنية لما يطمنونى عليه»، هكذا أكملت «كاملة» فصول القصة.
ورغم عمل «أشرف» باليومية، حسب والدته، إلا أنه كان يتكفل بعلاجها ويوفر لها الأدوية التى تحتاجها، فضلاً عن مصاريف بيتها لذلك حزنها على «عائلها» لا يمكن وصفه لأنها لا تعلم مصيره.
«أشرف» لديه 3 أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة، أصبحوا حملاً ثقيلاً على عاتق المرأة العجوز، التى لا تدرى كيف ستكون الأيام القادمة معهم فيما إذا ازداد حال والدهم سوءاً، لتختم الأم الحزينة حديثهاً قائلة: «ربنا يتولاهم، وبدعى إنه يخرج لهم بالسلامة».