دبلوماسيون يحذرون من إمكانية تكرار الحادث الإرهابى فى موسم الحج هذا العام

كتب: أكرم سامى

دبلوماسيون يحذرون من إمكانية تكرار الحادث الإرهابى فى موسم الحج هذا العام

دبلوماسيون يحذرون من إمكانية تكرار الحادث الإرهابى فى موسم الحج هذا العام

ربط دبلوماسيون تفجير النقطة الأمنية قرب الحرم النبوى فى المدينة المنورة بالتفجيرات التى سبقته أمام القنصلية الأمريكية فى جدة وقبلها حادث التفجير الإرهابى فى بغداد والحادث الإرهابى الذى تم إحباطه من قِبل قوات الجيش المصرى فى الشيخ زويد، حيث تأتى هذه التفجيرات كرسالة من تنظيم «داعش» الإرهابى تؤكد وجوده واستمراره فى عملياته، وأنه ما زال حاضراً، لكن وقوع حادث قرب أهم المقدسات الدينية الإسلامية ينذر بالخطر من إمكانية تكراره فى موسم الحج هذا العام.

{long_qoute_1}

وحذر سفير مصر الأسبق فى الرياض سيد أبوزيد من اتجاه الجماعات الإرهابية وبعض الأطراف الأخرى لاستغلال موسم الحج للعام الجارى والقيام بعمليات إرهابية مثلما حدث فى النقطة الأمنية قرب الحرم النبوى فى المدينة المنورة، وأدت إلى وفاة 4 وإصابة آخرين، وهو حادث لأول مرة يقع بالقرب من المقدسات الدينية الإسلامية، وقال «أبوزيد» إنه من المتوقع القيام بعمليات إرهابية أخرى فى موسم الحج للعام الجارى بعد حادث المسجد النبوى، ويمكن استغلال تلك المناسبة لإحراج السعودية والتأثير عليها الفترة المقبلة، وهو ما سيحمل حملة انتقادات من دول العالم الإسلامى الأخرى.

وأشار إلى أن هذا التفجير غير مسبوق، حتى وإن سبقه استهداف لمساجد أخرى من قبل، موضحاً أن الأصابع الإيرانية وجميعها متهمة بقوة وربما يكون وراء هذه العملية تنظيم «داعش أو غيره» والأيام المقبلة ستكشف الحقيقة. واعتبر السفير المصرى فى السعودية أن الحادث الإرهابى الأخير يعتبر أسلوباً جديداً للرد من قِبل أطراف أخرى وربما سيكون مستقبلاً نمطاً فريداً وسيرفع من سقف الاستهدافات ليتعامل مع الحشود البشرية فى ساحات غير متوقعة.

ولفت «أبوزيد» إلى ضرورة عقد اجتماع دولى برعاية الدول الإسلامية للوقوف أمام هذا الخطر بعد أن تجرأ الإرهاب ووصل للمقدسات الدينية، وأهمها الحرم النبوى الشريف، حيث لم يتخيل أحد أن يصل الأمر إلى هذا الحد إطلاقاً.

واعتبر وكيل مجلس الدفاع الوطنى الأسبق اللواء عبدالحليم المحجوب التفجير الذى جرى أمس فى نقطة أمنية بجوار الحرم النبوى، نقلة نوعية فى التفجيرات الإرهابية، وتعدى جميع الخطوط الحمراء لأى توقعات بشأن العمليات الإرهابية. وقال «المحجوب» إنه بعد الكشف عن هوية الإرهابى المتهم بتدبير الحادث، لا بد من تقصى المعلومات بشكل دقيق لمعرفة مدى ارتباطه بتنظيم «داعش» الإرهابى، أم أنه من أطراف إقليمية أخرى على عداء مع المملكة العربية السعودية، وتوقع اللواء «المحجوب» أن يكون تنظيم «داعش» الإرهابى» هو المسئول عن التفجير، ويريد إيصال رسالة تشير لوجوده فى السعودية، ولفت إلى أنه من الضرورى عقد اجتماع مكثف خاصة من قِبل الدول الإسلامية تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامى لوضع خطط عاجلة للتعامل مع هذه العمليات الإرهابية التى اتخذت اتجاهاً مختلفاً تماماً يعمل على الوقوف أمام تلك الهجمات الغادرة التى تعدت جميع التوقعات والتنبؤات.


مواضيع متعلقة