مستشار «التعاون الإسلامى»: المسلمون سيدفعون ثمن الحادث الإرهابى

كتب: أكرم سامى

مستشار «التعاون الإسلامى»: المسلمون سيدفعون ثمن الحادث الإرهابى

مستشار «التعاون الإسلامى»: المسلمون سيدفعون ثمن الحادث الإرهابى

توقع مستشار منظمة التعاون الإسلامى، السفير سيد قاسم المصرى، اتجاه فرنسا إلى تطبيق استراتيجية جديدة فى التعامل مع ظاهرة الإرهاب بعد التطور النوعى الذى لجأت له فى حادث نيس الأخير، مشيراً إلى أن «باريس سوف تعيد النظر فى تأشيرات الدخول لها وحرية التنقل وإعادة ملفات المتطرفين الفترة المقبلة»، ولكنه أوضح، فى حوار لـ«الوطن»، أن «فرنسا سوف تحافظ على حقوق الإنسان قدر الإمكان ولن تفعل مثل الولايات المتحدة فى التعامل مع مثل هذه الحوادث».

■ لا يزال العالم يحذر من هجمات إرهابية جديدة فى فرنسا، فهل تتوقع أن تبدأ «باريس» تطبيق استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب؟

- إن الجانب الفرنسى استمع كثيراً للتحذيرات من الهجمات الإرهابية، وهناك خطط عملت عليها لتأمين مواطنيها مؤخراً، إلا أن الأساليب الجديدة التى لجأ إليها الإرهابيون جاءت مفاجئة وتتطلب وضع استراتيجية جديدة لمواجهة ذلك، وهو ما سيتم الوصول إليه الفترة المقبلة بالتعاون مع الدول المعنية، ولا شك أن أوروبا تفتح أبوابها للحريات على جميع الأصعدة، ما أدى إلى وقوع الحادث الإرهابى الأخير.

{long_qoute_1}

■ وما توقعاتك للفترة المقبلة وتداعيات الحادث على وضع التأشيرات والتحركات داخل فرنسا؟

- الفترة المقبلة ستشهد حالة من تقييد الحريات، سواء على مستوى التنقل، وإعادة النظر فى تأشيرات السفر إلى أوروبا والحصول على تأشيرة «الشنجن»، فضلاً عن تعديل قوانين الهجرة والإقامة، بحيث إذا خرج أى من المواطنين المسلمين الذين يحملون الجنسيات الأوروبية للمحاربة مع تنظيم «داعش» الإرهابى، يتم القبض عليهم بمجرد عودتهم للبلاد، وأعتقد أن مسألة حقوق الإنسان لن تأخذ نفس الحيز الذى كانت تأخذه فى الماضى بعد الحادث، وسوف تنكمش إلى حد ما، حيث ستنكمش حرية التنقل داخل المنطقة الأوروبية للحاصلين على تأشيرة شنجن، ولكن أوروبا ستكون لديها القدرة الكبيرة على التعامل مع حقوق الإنسان بنوع من التوازن إلى حد ما دون المساس بها تماماً.

■ وما تأثير الحادث الإرهابى على الجاليات العربية فى أوروبا بعد الكشف عن هوية منفذ الحادث؟

- العرب، والمسلمون خصوصاً، سيكون لهم نصيب كبير من تأثير العمليات الإرهابية الأخيرة، ولكن الميزة هنا عن الولايات المتحدة أن الأوروبيين يحاولون إلى حد كبير أن يحافظوا بقدر الإمكان على القيم وحقوق الإنسان، وبسبب الحادث لن يأخذوا العاطل بالباطل مثلما حدث فى الولايات المتحدة. بالتأكيد أرى أن ما حدث فى 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة قد يتكرر الآن فى أوروبا، ولكن على مستويات مختلفة، والتشدد سيكون له دور، خاصة أن أوروبا لها تاريخ عنصرى بارز، ولكنها لن تتجه إلى الاعتقال العشوائى والتعذيب للعناصر المتهمة، مثلما حدث فى معتقلات واشنطن عقب 11 سبتمبر. {left_qoute_1}

■ وما توقعاتك للمشهد الآن فى أوروبا بعد حادث نيس، وتأثير ذلك على الإسلام وظاهرة الإسلاموفوبيا؟

- المشهد بالتأكيد سيتأثر سلباً من حيث الإجراءات التى سيتم اتخاذها الفترة المقبلة، والتأثير سيطال الإسلام والعرب ويزيد من نظرية الإسلاموفوبيا.


مواضيع متعلقة