اخترنا لك: فاتح أكين يفتح ملف جرائم الكراهية فى ألمانيا بـ«In the Fade».. وبطلته تفوز بالسعفة الذهبية

08:28 م | الثلاثاء 21 نوفمبر 2017

من أهم الأفلام التى تعرض ضمن فعاليات الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى، فيلم «In the Fade» أو «فى العدم» للمخرج الألمانى من أصول تركية فاتح أكين، الذى حصلت بطلته دايان كروجر على جائزة أفضل ممثلة من الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائى، كما رشحته ألمانيا لمثيلها فى مسابقة أوسكار عن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، خاصة أن الفيلم يتناول ضحايا جرائم الكراهية ضد الأجانب فى عدد من الدول الأجنبية ومن بينها ألمانيا.

نجح المخرج فاتح أكين من خلال الفيلم أن يفتح ملفاً شائكاً فى ألمانيا وهى الجرائم التى تمارس ضد اللاجئين والمهاجرين، حيث استوحى القصة من جرائم حركة ألمانية يمينية متطرفة، تم الكشف عنها عام 2011، بعد ما نفذت عمليات قتل بحق تسعة أشخاص، وبشكل خاص من الأتراك والمهاجرين، فى أنحاء متفرقة من ألمانيا، وأوضح «أكين» خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: «بصفتى شخصاً له جذور تركية أجنبية انتابنى شعور بأن هذا الأمر يمسنى على نحو شخصى، كان من الممكن أن يصيبنى».

تعيش «كاتيا» فى مدينة هامبورج برفقة زوجها الكردى «نورى سيكيرسى»، وابنها البالغ من العمر 5 سنوات «روكو»، حيث تعرفت على زوجها عندما كانت تبتاع منه المخدر أثناء فترة دراستها بالجامعة، وتزوجا بالرغم من دخوله السجن ووقوف عائلته وعائلتها ضد الزواج، حياة جديدة بدآها معاً مع ميلاد طفلهما، ابتعد «نورى» عن تجارة المخدرات درس إدارة الأعمال أثناء وجوده فى السجن، وعمل فى مكتب للضرائب، حياتهم تبدو مثالية للغاية، قبل أن يأتى زلزال ويهدم تلك الحياة ولا يتبقى منها سوى أنقاض «كاتيا».

بشكل غير متوقع، تنهار حياة «كاتيا» عندما يقتل زوجها وابنها الصغير إثر انفجار قنبلة. حاول أصدقاؤها وأفراد عائلتها أن يمدوها بالدعم الذى تحتاجه، وتحاول «كاتيا» أن تتماسك بطريقة أو بأخرى خلال الجنازة، لكن البحث الممل والبطىء عن مرتكبى الحادث، وكشف الأسباب والدوافع خلف هذا القتل الذى بلا معنى، صَعَّب من الأحزان على «كاتيا»، وفتح الجروح والشكوك. يُمثل «دانيلو» -المحامى وصديق «نورى» المقرب- «كاتيا» فى المحاكمة النهائية ضد اثنين من المُشتبه فيهم شابان ينتميان إلى جماعة النازيين الجدد. تدفع المحاكمة «كاتيا» إلى الهاوية، ولكن ببساطة لا يوجد خيار آخر أمامها فهى تريد العدالة.