لأول مرة منذ 39 عاماً.. الفيلم المصرى يغيب عن «القاهرة السينمائى»

كتب: نورهان نصرالله

لأول مرة منذ 39 عاماً.. الفيلم المصرى يغيب عن «القاهرة السينمائى»

لأول مرة منذ 39 عاماً.. الفيلم المصرى يغيب عن «القاهرة السينمائى»

تسبب غياب الأفلام المصرية عن مسابقات الدورة الـ39 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى صدمة كبيرة لدى عدد كبير من السينمائيين والنقاد الفنيين، الذين أرجع بعضهم الأمر إلى عزوف الدولة عن دعم صناعة السينما والشباب، بينما رأى آخرون أن القائمين على إنتاج الأعمال المحلية، فضلوا الوجود فى مهرجانات أخرى تقدم لهم مردوداً مادياً، مثل «دبى» و«الجونة».

{long_qoute_1}

كما أكدت إدارة المهرجان أن الـ160 فيلماً المعروضة ضمن المسابقات لم تشمل فيلماً مصرياً واحداً، حيث اقتصرت الأعمال المحلية على قسم حمل عنوان «بانوراما السينما المصرية الجديدة»، ويشارك فيه 8 أفلام منها «الأصليين» للمخرج مروان حامد، و«فوتوكوبى» للمخرج تامر عشرى، «وعلى معزة وإبراهيم» إخراج شريف البندارى، و«أخضر يابس» إخراج محمد حماد، و«شيخ جاكسون» إخراج عمرو سلامة.

وقال يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى «هناك عدد من الأفلام كان يتمنى مشاركتها فى الفعاليات ولكن الظروف حالت دون ذلك، منها أعمال تشارك فى مهرجانات أخرى مثل (دبى)، أو أخرى لم تكن جاهزة للعرض، بالإضافة إلى فيلمى «الشيخ جاكسون» و«فوتوكوبى» اللذين عُرضا فى (الجونة السينمائى)».

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، أن أزمة غياب الأفلام المصرية عن المسابقة الرسمية للمهرجان ستطرح للنقاش من خلال ندوة بعنوان «تحديات السينما المصرية»، وأضافت فى تصريح لـ«الوطن»: «نحن لسنا جهة منتجة للأفلام، وبالتالى نتعامل مع الأعمال المطروحة فى الساحة، ونحن لسنا مسئولين عن تلك الإشكالية، وقد حاولنا الاستعانة ولو بفيلم واحد، ولكن الأمور لم تسر على ما يرام، ففى بعض الأحيان لا يناسبنا مستوى الأفلام الموجودة، والبعض يفضل طرح أفلامه فى مهرجانات سينمائية أخرى».

{long_qoute_2}

ومن جانبه، قال المخرج مجدى أحمد على: «السينمائيون الشباب يعانون بشدة من أزمة فى الصناعة، كما أنهم لا يحصلون على أى دعم على الإطلاق، خصوصاً أن وزارة المالية رفضت صرف المبلغ المخصص لمساندتهم، وعلى العكس يتم زيادة الضرائب على تذاكر السينما، وهذا يدل على احتقار الدولة لها بالفعل، وبالتالى من الطبيعى أن يتدهور الوضع الحالى، وأرى أن عدم مشاركة فيلم مصرى فى المهرجان، له وجه إيجابى فى كشف الكارثة التى تعانى منها السينما المصرية»، وأكمل: «الأفلام التجارية لا تصلح للوجود فى المهرجانات، فالدولة لا تتعامل مع السينما باعتبارها قوى ناعمة أو صناعة مهمة يجب تشجيعها».


مواضيع متعلقة