برنامج «سينما الغد».. أولى أزمات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39

كتب: نورهان نصرالله

برنامج «سينما الغد».. أولى أزمات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39

برنامج «سينما الغد».. أولى أزمات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39

بدأت أولى أزمات الدورة الـ39 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مع إعلان المخرج سعد هنداوى، مدير مسابقة «سينما الغد»، ضمن البرامج الموازية للمهرجان، أن الفائزين بجوائز الدورة السابقة من المهرجان لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية للجوائز حتى الآن، مما دفعهم إلى مخاطبة سفاراتهم للحصول على قيمة جوائزهم، وهو ما يضع المهرجان فى موقف حرج.

{long_qoute_1}

قال المخرج سعد هنداوى لـ«الوطن»: «لم يهتم أحد بالمجهود المتميز الذى تم تقديمه فى المسابقة على مدار السنوات الثلاث الماضية، أطاردهم من شهر نوفمبر الماضى حتى الآن ليتم تحويل قيمة جوائز الفائزين فى المسابقة، تفرقت قيمة الجائزة بين الجميع، المعهد العالى للسينما ليس له علاقة بقيمة الجائزة أو بدعم المسابقة وإقامتها بشكل مالى أو لوجيستى من الدورة الأولى، ولكن مجرد إشراف شرفى، وخلال كل دورة نبحث عن رعاة رسميين لتحمل قيمة الجائزة بالإضافة إلى دعم وزارة الشباب والرياضة، مقابل وضع اللوجو الخاص بهم على كل المطبوعات ومجموعة أخرى من الامتيازات، وبعد بداية المهرجان بيومين أبلغت وزارة الشباب والرياضة وزارة الثقافة بانسحابها من دعم المهرجان، ووقتها لم نعلم من المسئول عن سداد هذا المبلغ»، وتابع هنداوى: «خاطبنا رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة حسن خلاف، وطالبنى بوضع ميزانية جديدة بالأولويات وبالفعل وضعتها أكثر من مرة كان بها 50 ألفاً قيمة جوائز المسابقة، وبالنسبة لماجدة واصف رئيس المهرجان قالت إن ميزانيتها لا تسمح بدفع قيمة الجائزة وإن الأمر لا يخص إدارة المهرجان، كما أبلغت الدكتور خالد عبدالجليل، مستشار الوزير لشئون السينما، ووضحت لهم مدى سوء الوضع عندما يخاطب هؤلاء المخرجون سفاراتهم فى مصر، ولم أجد أى استجابة من أى طرف.

ولكن لم تكن تلك كل الأسباب التى دفعت هنداوى إلى الاعتذار عن عدم إدارة مسابقة «سينما الغد»، حيث أضاف: «بعيداً عن مسألة الجوائز لو كنت عملت فى ظل النظام الجديد الذى تم ضم البرامج الموازية للمهرجان بمقتضاه، وهو ما طالبت به من قبل، حيث تعد «سينما الغد» هى مسابقة الأفلام القصيرة الوحيدة بالمهرجان، ولكن وجدت أن هناك أشياء تضرب استقلالية المسابقة فى الصميم، ولكن القرارات الجديدة لم تعطنى أنا والعاملين معى الحرية فى القرارات والمساحة، ونتعامل على أننا شىء مقبول على مضض، حيث طالبوا بوقف الموقع الخاص بالمهرجان على الإنترنت، وعدم وجود مطبوعات خاصة بالمسابقة».

ومن جانبها قالت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس الدورة الـ39 من المهرجان، «هناك اتفاقية يتم توقيعها بين المهرجان وما كان يطلق عليها البرامج الموازية، من ضمنها مسابقة «سينما الغد»، وبموجب تلك الاتفاقية يتم منح مديرى المسابقات شيكاً بـ50 ألف جنيه لكل فئة على حدة، ونتحمل كل تكاليف السفر والإقامة الخاصة بضيوف المسابقات، والشحن والتخليص الجمركى الخاص بالأفلام، وبالنسبة لـ«سينما الغد» على وجه الخصوص تحملنا سفر وإقامة 25 من مخرجى الأفلام 5 أيام، بالإضافة إلى 3 من أعضاء لجنة التحكيم على مدار أيام المهرجان، وهذا هو التزام المهرجان تجاه تلك المسابقات»، وتابعت «واصف» لـ«الوطن»: «كان يجب على «هنداوى» ترتيب ميزانية المسابقة من البداية، أو حجب مبلغ الـ50 ألفاً للجوائز ليضمن وجودها حتى يحصل على رعاة، وأنا لا أستطيع كمهرجان تحمل تلك التكلفة، المهرجان نفسه لا يمنح جوائز مالية للمتسابقين، برنامج «سينما الغد» تكلف الدورة الماضية 550 ألف جنيه، فى البداية 50 ألفاً، ثم فرضت وزارة الثقافة على منح البرنامج 175 ألفاً إضافية، يجب عليه تحديد أولوياته قبل أن يقوم بطباعة منشورات وأقلام وهدايا، فضلاً عن حجز جناح للمسابقة فى مهرجان كليرمون فيران، وهو لا يملك تحمل التكاليف.


مواضيع متعلقة