ماجدة واصف: خطة جديدة لتنظيم فعاليات «القاهرة السينمائى».. وزيادة الميزانية خطوة مبشرة

كتب: نورهان نصر الله

ماجدة واصف: خطة جديدة لتنظيم فعاليات «القاهرة السينمائى».. وزيادة الميزانية خطوة مبشرة

ماجدة واصف: خطة جديدة لتنظيم فعاليات «القاهرة السينمائى».. وزيادة الميزانية خطوة مبشرة

يعكف القائمون على إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، على تجهيز فعاليات الدورة الـ39، المقرر إقامتها فى الفترة من 21 إلى 30 نوفمبر المقبل. وما بين أزمة «سينما الغد» وضم البرامج الموازية إلى أقسام المهرجان، تحدثت الدكتورة ماجدة واصف لـ«الوطن»، عن أبرز ملامح الدورة الجديدة التى تشهد زيادة فى ميزانيتها المقررة، بالإضافة إلى ضم قاعات عرض جديدة للمهرجان، لتفادى سلبيات الدورة الماضية، إلى جانب اعتماد خطة جديدة لتنظيم الفعاليات، التى سيتم الإعلان عنها بشكل رسمى فى 2 نوفمبر، وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

ما سبب إلغاء البرامج الموازية؟ وهل ذلك له علاقة بأزمة «سينما الغد»؟

- لم يتم إلغاء البرامج الموازية، وما زالت مستمرة ولكن تحت مظلة المهرجان وضمن أقسامه الرسمية، فالأمر مجرد إعادة ترتيب للتجربة التى قام بها الناقد سمير فريد فى الدورة الـ36، وبعد فترة قمنا بإعادة تقييم للتجربة لدراسة سلبياتها وإيجابياتها، فقد تعرضنا لانتقادات واسعة العام الماضى بسبب عرض فيلم من بطولة وإنتاج إلهام شاهين فى المسابقة الرسمية، على الرغم من عضويتها فى لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتم وصف ذلك بالفوضى، وحينها أبلغنا المشرف على برنامج بعضويتها باللجنة، ونحن بالفعل اخترنا الفيلم فى المسابقة وعرض فى افتتاح المهرجان، ولكن النظام الجديد جعل المدير الفنى للمهرجان يوسف شريف رزق الله، مطلعاً على الصورة الكاملة لجميع الأقسام، فهم مستمرون كبرنامج ولكن تحت مظلة المهرجان، وذلك لترشيد الإنفاق من ناحية، وتحقيق تجانس أكبر بين البرامج.

هل هناك خطة لدفع قيمة جوائز مسابقة «سينما الغد» من جانب إدارة المهرجان أو وزارة الثقافة؟

- لست مسئولة عن سوء الإدارة المالية للبرنامج، وخلق مشكلة من لا شىء، ومن الجانب الآخر أنا التزمت بكل اتفاقاتى مع البرامج الموازية و«سينما الغد تحديداً»، وحالياً يوجد مسئولون يستطيعون حل تلك الإشكالية، وأنا لست ملتزمة بسداد قيمة تلك الجوائز.

{long_qoute_2}

بعض مديرى البرامج الموازية غاضبون، ومن بينهم السيناريست سيد فؤاد الذى قال إن إدارة المهرجان «سطت» على المسابقة؟

- بعد هذا القرار تحدثت مع مسعد فودة، نقيب السينمائيين وطرحت عليه ضم برنامج «آفاق السينما العربية» للمهرجان، ولم يبد أى اعتراض، وطالب بأن يتم تقديم جائزة للفيلم الفائز من النقابة، لم أتحدث مع سيد فؤاد بل مع مسعد فودة باعتباره المسئول عن البرنامج، وأرفض وصفه للمهرجان بالسطو، فنحن لسنا لصوصاً، فمسابقة السينما العربية كانت موجودة طوال سنوات عديدة، ففى الدورة الـ36 أطلق عليها الناقد سمير فريد «آفاق السينما العربية»، هل معنى ذلك أن سمير فريد «سطا» على المسابقة؟ نحن فى النهاية نعمل لهدف واحد، وافق سعد هنداوى على إدارة المسابقة وأراد الاحتفاظ بالعاملين معه، ولكن كان ذلك أمراً صعباً، حيث تتم الاستعانة بفريق عمل المهرجان ولن نستطيع قبول سوى المتطوعين، وبعد موافقة «سعد» قال لى إنه لا يريد إدارة البرنامج واعتذر عنه، وبالتالى تم تكليف الناقد محمد عاطف، أما الناقد أحمد حسونة الذى أدار «أسبوع النقاد» فى الدورة الماضية فطلب تولى إدارة «آفاق السينما العربية»، وتم إسناد «أسبوع النقاد» إلى الناقد الواعد رامى عبدالرازق، المسألة كانت مرنة بشكل كبير، تحت مظلة المدير الفنى الذى ينسق معهم.

صرحت بأن المخرج سعد هنداوى شهّر بمهرجان القاهرة السينمائى.. ما تعقيبك؟

- فوجئت بعناوين على شاكلة «فضيحة مهرجان القاهرة الذى لم يسدد قيمة الجوائز»، عندما بدأت العمل فى المهرجان بالدورة الـ37 وضعت اتفاقيات جديدة تتناسب مع الميزانية الموضوعة، والمهرجان منذ البداية ليس طرفاً فى جوائز البرامج الموازية، والمهرجان نفسه ليس به جوائز مالية، تم الانتهاء من الدورة دون مشكلات، ولكن الدورة الـ38 واجهت بعض المشكلات الخارجة عن إرادتنا كإدارة مهرجان، حيث حضر ممثلان عن وزارتى «السياحة» و«الشباب والرياضة» الداعمتين للمهرجان، فى المؤتمر الصحفى الخاص به، وحتى الآن لم تسددا مستحقات المهرجان منذ الدورة الماضية، وأنتظر حتى الآن أن تلتزما بوعودهما.

{long_qoute_3}

هل تواجهون أزمات مادية بسبب ضعف الميزانية المطروحة؟

- تمت زيادة الميزانية بصورة أفضل وهو أمر يبعث على التفاؤل، فهناك تفهم من المسئولين للتحديات التى يواجهها المهرجان، ومن المقرر أن يعلن حلمى النمنم، وزير الثقافة، عن تلك الزيادة فى المؤتمر الصحفى للمهرجان، وما زلنا نبحث عن رعاة لاستضافة كبار نجوم العالم، لأن ذلك يتطلب مبالغ تفوق إمكانياتنا بشكل كبير.

ما سلبيات الدورة الماضية التى تعمل الإدارة على تفاديها فى الدورة الـ39؟

- كان لدينا العام الماضى منظومة إلكترونية جديدة لحجز التذاكر للحد من الزحام والتدافع، وتلقينا 3 عروض وتم التعاقد مع إحدى الشركات لتنظيم ذلك، ولكن حدثت بعض السلبيات جعلتنا نعيد النظر فى هذا العرض، ولكن هذا لا يعنى إلغاء الفكرة بل تطويرها، نظراً لأن العاملين عليها كانوا فى حاجة إلى التدريب وتنسيق العمل بها بشكل أكبر، كما شهدت الدورة الماضية تأخير نشر البرامج الخاصة بالمهرجان، حيث كان من المقرر طرحها يوم انعقاد المؤتمر الصحفى، المسئولون عن البرمجة لديهم بعض المشكلات مع بعض الأفلام، حيث تغيرت عروض 6 أفلام لأسباب مختلفة، منها حالات وصل فيها الفيلم إلى المطار، وفى بعض الأحيان يكون تغيير البرامج خارجاً عن إرادتنا، ومن المقرر أن نطرح البرنامج الرسمى للمهرجان فى المؤتمر الصحفى هذا العام، لإتاحة الفرصة لتسويق أفلامه على مدار أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

هل توجد خطة مقترحة لتنظيم حفلى الافتتاح والختام؟

- الافتتاح والختام مشكلة مزمنة بالنسبة لنا، بدأنا العمل عليها منذ فترة طويلة، وستشهد الدورة الـ39 تغييراً جذرياً فى تلك المسألة، ولم نستطع استضافة أى نجوم عالميين فى الدورة الماضية، حيث تطلب ذلك مبالغ باهظة، وعلى الرغم من ذلك كانت هناك أفلام جيدة وضيوف مميزون، من بينهم المخرج الصينى جيا زانكيه، وهو من أشهر المخرجين فى العالم، ورئيس لجنة التحكيم المخرج الألمانى كريستيان بيتزولد، ولكن الجمهور يهتم بالنجوم أكثر، ولتلاشى ما حدث على السجادة الحمراء، إذ شهدت حضور سما المصرى التى لم تتم دعوتها من قبل المهرجان، وحصلت على دعوة من أحد المدعوين، حيث سيتم وضع نظام جديد لتنظيم الدخول يعتمد على أسماء الضيوف، وذلك من خلال شركة متخصصة فى تنظيم الفعاليات الكبرى، خصوصاً أن المسرح الكبير بالأوبرا لا يستوعب 1080 مقعداً، وبالتالى لا يسع لاستضافة كل المدعوين، نحن فى حاجة إلى مكان مجهز لاستقبال المهرجان وعروضه، يشبه قصر المهرجانات فى «كان»، بدلاً من الاعتماد على الأوبرا، فنحن نعانى كل عام من المشكلات نفسها، وعلى مدار 4 أعوام يتم تجهيز القاعات بمعدات حديثة، نقوم بتأجيرها خلال موسم المهرجان من ميزانيتنا المحدودة.

هل ستستمر العروض فى سينمات «وسط البلد»؟

- قررنا تغيير عروض «وسط البلد» هذا العام، لأن الأوبرا قريبة من تلك المنطقة، حيث تم الاعتماد على قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون بالتعاون مع رئيستها الدكتورة أحلام يونس، لتستوعب كل شباب الأكاديمية وسكان منطقة الجيزة، بالإضافة إلى التعاون مع الجامعة الأمريكية فى التجمع الخامس لتستوعب طلاب الجامعات فى تلك المنطقة إلى جانب سكان القاهرة الجديدة، حتى نصل إلى قطاعات مختلفة من الجمهور، وقررنا طرح دعوات مفتوحة للصحفيين ولكن من خلال نظام الحجز تجنباً للفوضى، وتم توفير دعوات استثنائية لطلبة معهد السينما.

هناك احتفاء بعدد من السينمائيين فى الدورة المقبلة.. هل تم الإعلان عنهم جميعاً؟

- بشكل أساسى سيتم تكريم سمير غانم، وماجد الكدوانى وهند صبرى، وهناك احتفاء خاص بالناقد سمير فريد لم يتم الاستقرار على شكله النهائى، بالإضافة إلى المخرج اللبنانى الراحل جان شمعون، والناقد مصطفى درويش.

ينظم نجيب ساويرس مهرجان «الجونة» ويوفر له إمكانيات كبرى، لماذا لا يساهم فى رعاية مهرجان «القاهرة»؟

- من حق أى شخص لم يكلف الدورة شيئاً، أن ينظم مهرجاناً سينمائياً فى المنتجع السياحى الخاص به، كنوع من الترويج، وهو يمتلك ميزانية أفضل بالطبع، ونحن نعمل على تطوير مهرجان القاهرة السينمائى بشكل أفضل من السنوات الماضية، وبالتالى لا يوجد أى تعارض بيننا، وعندما التقيت المهندس نجيب ساويرس فى الدورة الماضية من مهرجان «كان»، قال لى «نحن معكم»، ولكن بعد الانتهاء من مهرجان الجونة أولاً.

 


مواضيع متعلقة