رئيس «اللوبى السعودى» بواشنطن: البيت الأبيض يناقش ملف «الإخوان» وسنتفق على صيغة مشتركة مع «الكونجرس» للحد من إرهاب الجماعة

كتب: محمد حسن عامر

رئيس «اللوبى السعودى» بواشنطن: البيت الأبيض يناقش ملف «الإخوان» وسنتفق على صيغة مشتركة مع «الكونجرس» للحد من إرهاب الجماعة

رئيس «اللوبى السعودى» بواشنطن: البيت الأبيض يناقش ملف «الإخوان» وسنتفق على صيغة مشتركة مع «الكونجرس» للحد من إرهاب الجماعة

اختارت قطر منذ البداية أن تبنى مكانة لها تتجاوز حجمها، لكنها سلكت الطريق الخاطئ، عملت على تحقيق طموحها على حساب أشقائها العرب وبنى دمها، وبدلاً من أن تكون الشقيق الذى يعين فى مواجهة العدو تحولت إلى خنجر غادر لدى كل من يريدون لبلادنا الفوضى والتفكك.

فى 5 يونيو الماضى اتخذت الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب: مصر والسعودية والإمارات والبحرين قراراً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأخذت إجراءات عقابية ضدها، رفضا لاستهتار «الدوحة» بأمن واستقرار تلك الدول، وقدمت الدول الأربع 13 مطلباً، لكن قطر اختارت العناد ورفضت المطالب وكشفت حلفاءها الحقيقيين: إيران وتركيا.. فى هذا الإطار حاورت «الوطن» سلمان الأنصارى، رئيس «لجنة شئون العلاقات العامة السعودية الأمريكية» فى «واشنطن» المعروفة بـ«اللوبى السعودى»، الذى أكد أنه لا خيارات أمام قطر إلا الرضوخ للمطالب، وإلا يلقى نظامها مصير نظام «مرسى» فى مصر، وشدّد على أنه لا بد من بذل مزيد من الجهد لكشف وفضح حقيقة قطر وجماعة الإخوان ودعمهما للإرهاب.. وإلى نص الحوار:

كيف تقرأ موقف الولايات المتحدة فى الأزمة القطرية، خصوصاً أن «ترامب» يبدو أكثر رفضاً لممارسات «الدوحة»، بينما يبدو لدى الخارجية الأمريكية رأى آخر؟

- دعنا نتفق أولاً على أن مطالب الدول الأربع المطالبة لقطر بوقف دعم الإرهاب، هى مطالب مشروعة ينادى بها العالم، وفى مجملها تتبنّاها «الأمم المتحدة»، فشعوب العالم جميعهم يطمحون إلى العيش بسلام، بعيداً عن الإرهاب أو نشر الطائفية البغيضة، وهذا ما تطالب به الدول الأربع ومعها الولايات المتحدة. {left_qoute_1}

هنا يجب أن أشير إلى «قمة الرياض» التاريخية الأخيرة بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأكثر من 55 قائداً عربياً ومسلماً، فهذه القمة أقرت اتفاقات ملزمة للأطراف كافة، بالتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، والدول الأربع، ومعها الولايات المتحدة ملتزمة بتطبيق ما تم الاتفاق عليه فى القمة، لذلك فإن ما يروج على أن هناك تبايناً فى الموقف الأمريكى بشأن التعامل مع قطر أو مع أى دولة تدعم الإرهاب هو محاولة لتشويه وتشتيت الصورة الذهنية لما يقوم به المجتمع الدولى من جهود فى مكافحة الإرهاب.

هل ترى أن ما دار فى «قمة الرياض» قد انعكس على الموقف الأمريكى تجاه ظاهرة الإرهاب؟

- «قمة الرياض» الأخيرة كانت الفيصل فى التعاطى والتعامل مع ملف الإرهاب الذى بات يُهدد، ليس الدول ككيانات، بل حتى الشعوب بشكل عام، وهذا قمة الخطورة، لذلك عمدت السعودية ومصر والولايات المتحدة فى ختام القمة إلى إطلاق مركز عالمى لمكافحة الإرهاب والتطرّف مقره «الرياض»، ويتبع مباشرة ولى العهد فى المملكة الأمير محمد بن سلمان، يضم كفاءات متخصّصة فى هذا المجال لمتابعة ومكافحة انتشار هذه الآفة التى تدعمها، بشكل مؤسف، قطر.

{long_qoute_1}

وهنا لا بد أن أشير إلى أن الدبلوماسى الأمريكى السابق ديف روس، الذى عمل خلال ثلاث فترات رئاسية أمريكية مع جورج بوش (الابن)، وبيل كلينتون وأوباما، هو نفسه قالها فى أكثر من تصريح من أن مشكلة «واشنطن» الرئيسية مع الحكومة القطرية هى عدم وجود شفافية من حكومة قطر، وهذه هى الإشكالية القطرية الحقيقية مع الدول الأربع. وإجمالاً فإن المتابع لجهود الدول الأربع سرعان ما سيكتشف أنها أثمرت ضغوطاً على قطر لكشف أوراقها الاستخباراتية، وأشك أنا شخصياً فى أنها الأوراق كافة، على ضوء ما كشفته من أوراق للحكومة الألمانية وتوقيعها اتفاقية تفاهم مع الولايات المتحدة فى مكافحة تمويل الإرهاب، وهذا إن دل فإنّما يدل على أن الضغط الذى مارسته الدول الأربع حتى الآن دفع بقطر إلى الذعر ومحاولة الخروج بأى شكل، من هذه الأزمة.

ما دور اللوبى السعودى، أو لجنة شئون العلاقات العامة السعودية - الأمريكية داخل الولايات المتحدة فى ما يتعلق بأزمة قطر؟

- لجنة شئون العلاقات العامة السعودية - الأمريكية (سابراك) هى منظمة أمريكية مستقلة، وغير حكومية تعمل لصالح تعزيز العلاقات السعودية - الأمريكية، وتصويب ما قد يشوب هذه العلاقة أمام الرأى العام الأمريكى، وتوضيح الحقيقة بشأن كثير من الملفات التى تهم البلدين، خصوصاً أن هناك مصالح اقتصادية وسياسية وأمنية كبرى بين «الرياض وواشنطن» يجب ألا تتأثر بأى توترات، خصوصاً أن تأثيرها يتجاوز البلدين نحو الإقليم والعالم. وفى ما يتعلق بالأزمة القطرية فهى أزمة تمس بشكل مباشر أمن واستقرار المنطقة، وبالتالى تؤثر سلباً فى أمن العالم، الذى تعد الولايات المتحدة جزءاً أصيلاً منه، لذا فإننا نعكس للرأى العام الأمريكى خطورة السلطة القطرية وتهديدها للأمن والسلم العالميين، وهناك تقارير مدقّقة وموثّقة تم نشرها وثمة نسخ منها على موقع «سابراك» على الإنترنت. {left_qoute_2}

هل عدم رضوخ قطر لمطالب الدول الأربع مرتبط بالموقف الأمريكى؟

- الموقف الأمريكى واضح، وهو ضد أى دولة ترعى الإرهاب، وقطر مثلها مثل إيران وكوريا الشمالية، جميعها يخضع لرقابة أمريكية شديدة وعقوبات مفروضة تتفاوت من دولة إلى أخرى، و«واشنطن» تعلم منذ وقت مبكر، وليس الآن، خطورة نظام قطر على الأمن العالمى، وأصدرت تحذيرات وأحكاماً بشأن أشخاص وجهات، بعضهم فى السلطة القطرية، مثل الحكم الذى أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية ضد رئيس «منظمة الكرامة» القطرى عبدالرحمن بن عمير النعيمى، الذى تم وضعه على لائحة الإرهاب، ورفضت «الدوحة» تجميد حساباته ودعمته لإكمال دوره فى تمويل عناصر «القاعدة» المنتشرين فى سوريا والعراق واليمن والصومال.

{long_qoute_2}

وما الإجراءات الأخرى التى اتخذتها الولايات المتحدة فى هذا الإطار؟

- رصدت الخزانة الأمريكية تقديم «النعيمى» مليونى دولار شهرياً إلى تنظيم القاعدة، ولاحقاً تنظيم داعش، إضافة إلى رصد تورط أحد أفراد العائلة الحاكمة فى قطر، وهو شخص يُدعى عبدالكريم آل ثانى، وهو ذراع رئيسية لقيادات «القاعدة»، واستضاف فى وقت سابق القيادى الإرهابى فى تنظيم القاعدة فى العراق أبومصعب الزرقاوى، ومنحه جواز سفر قطرياً ومليون دولار للتحرك بحرية فى المنطقة قبل أن يتم قتله، إضافة إلى رصد أحد أفراد الأسرة الحاكمة فى قطر وهو عبدالله بن خالد بن حمد آل ثانى، الذى وفّر دعماً لوجيستياً لما يزيد على 100 عنصر من تنظيم القاعدة من العائدين من أفغانستان، وكان من بينهم أخطر عناصر «التنظيم»، وهو خالد شيخ محمد، الذى وجد فى قطر مقراً آمناً له. كما أن لدى الكونجرس الأمريكى شهادة موثقة لمساعد زعيم «القاعدة» السودانى جمال أحمد محمد فضل، أكد فيها أن ما تسمى بـ«مؤسسة قطر الخيرية» كانت الممول الرئيسى لتنظيم القاعدة قبل أحداث 11 سبتمبر، وأبرز الممولين لجبهة النصرة فى سوريا.

وما دلالات تلك الإجراءات الأمريكية؟

- هذا إن دل فإنما يدل على وعى وإدراك أمريكا بحجم الدور القطرى فى دعم الإرهاب، أما ما يتردّد حول تناقض فى هذا الموقف بين الإدارات الأمريكية فهى محاولات من الإعلام الإخوانى الإرهابى لتخفيف الضغط على «الدوحة»، وهو خطاب للاستهلاك المحلى فى قطر لا ينطلى على أحد فى الخارج. أما العناد القطرى فهو يرجع فى الأساس إلى سطحية وسذاجة وعدم نضج الدبلوماسية القطرية، فالأزمة أكبر من الوعى القطرى، وكانت بمثابة صدمة كبيرة لـ«الدوحة»، خصوصاً أن يوم الخامس من يونيو 2017، مثّل دون أى مجال للشك يوماً للقضاء بشكل تام على المشروع القطرى المتطرف الذى عملت عليه منذ 1995.

لماذا فى رأيك لم يحدث تقدم فى موضوع إعلان الإخوان كتنظيم إرهابى داخل الولايات المتحدة؟

- هنا ثمة إشكالية مهمة تكمن فى أن «واشنطن» ليس لديها علم جيد بإرهاب جماعة الإخوان، وهذا ربما يعود إلى تقصير فى المقام الأول للرأى العام العربى غير القادر حتى اللحظة بكل أسف على تصدير صورة حقيقية لإرهاب جماعة الإخوان، لذا فإننا يجب علينا بذل مزيد من الجهد لكشف جرائم الإخوان الإرهابية أمام حلفائنا فى الغرب. والإخوان لهم أيديولوجية خطيرة يتبعونها، وهى قياساً بأيديولوجيات الجماعات المتطرفة إجمالاً، وتتمحور حول ثلاث نقاط رئيسية هى: القيادة، ثم التنظيم السرى المسلح، ثم الدعاة المروجون لفكر الجماعة بين الشباب والأوساط الاجتماعية المختلفة فى المنطقة العربية، وهو نهج دولى تتبعه الجماعة، يجعل تعقّبها أو كشفها أمراً فى غاية الصعوبة، خصوصاً أنها تعمل وفق مفهوم الخلايا غير المتصلة، مما قد يجعل بعضهم يجهل البعض، وبالتالى سقوط جزء منهم لا يعنى بالضرورة سقوط باقى خلايا التنظيم.

وماذا عن استراتيجية الجماعة فى الولايات المتحدة؟

- استراتيجية الإخوان خاصة فى أمريكا تعتمد على تقديم أنفسهم كجماعة مدنية مسالمة تتبع نهج المعارضة السياسية وليست المسلحة، ما يجعل «واشنطن» مترددة إلى حد كبير فى إدراجها كجماعة إرهابية، إلا أننى متفائل كثيراً بأن الإدارة الحالية فى «واشنطن» فى طريقها مع «الكونجرس» لوضع صيغة مشتركة للحد من إرهاب الإخوان، وهناك مناقشات بحسب مصادر إعلامية أمريكية بدأتها إدارة ترامب بالفعل حول ملف الإخوان، إضافة إلى ما قدمته كل من السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين من دلائل ووثائق دامغة تؤكد إرهاب الجماعة، وأنها ليست جماعة معارضة سياسية كما تصور نفسها فى الأوساط الأمريكية.

ولماذا لا تكون هناك عملية لتطهير المؤسسات الأمريكية من عناصر الإخوان؟

- كما أشرت لك سابقاً هناك جزء من السياسيين الأمريكيين يرون الإخوان جماعة معارضة سياسية، ويتعاطون معهم على هذا الأساس، ولكن هناك بوادر لنشاط رباعى للدول الأربع لفضح الإخوان استخباراتياً مع الدول الصديقة كالولايات المتحدة.

إذن، هل لا يزال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عند موقفه بخصوص إعلان الإخوان منظمة إرهابية؟

- بالتأكيد، وكما أشرت لك فى السؤال السابق هناك مناقشات قوية داخل «البيت الأبيض» حول هذا الملف فى أمريكا.

نعود مرة أخرى للأزمة مع قطر، هل لدى «الدوحة» لوبيات تعمل لتغيير مواقف الإدارة الأمريكية تجاهها؟

- نعم، فقطر تعمل على تحسين صورتها أمام الرأى العام الأمريكى، خاصة أن نسبة ضئيلة من الشعب الأمريكى تنظر إلى قطر على أنها دولة صديقة، مقابل نحو 47% من الأمريكيين يرون مصر دولة صديقة، وهى بالمناسبة نسبة مرتفعة جداً قياساً بالثقافة الأمريكية عن دول الشرق الأوسط، وقياساً بما تتعرض له مصر من هجوم مكثف فى الإعلام الأمريكى من قبل بعض وسائل الإعلام التى تدعمها قطر صراحة، أما عن الاختراق القطرى فى أمريكا، فهو ذو اتجاهين، الأول ممثل فى دعم الجماعات الإسلامية العاملة فى الداخل الأمريكى وجلها تابع لجماعة الإخوان الإرهابية، وضمناً حركة حماس مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وهو مجلس يلعب للأسف دوراً كبيراً فى المجتمع الأمريكى لتقديم صورة مغلوطة عن الأوضاع فى المنطقة العربية إجمالاً وعن السعودية ومصر والإمارات والبحرين تحديداً، كما أن قطر تضخ عشرات المليارات من الدولارات فى الاستثمارات خاصة العقارية منها، وهى حريصة على أن يتقدم الاستثمار القطرى واجهة الاستثمارات العربية أو الإسلامية فى أمريكا، مشكلة بذلك واجهة للضغط لصالح تمرير صور مغلوطة عن دول المنطقة، مثل دعمها القوى بالدفع فى اتجاه أن الإخوان هى جماعة معارضة سياسية لا علاقة لها بأى أعمال إرهابية مسلحة، وهى بالطبع صورة مضللة توظف فيها الدوحة رأس المال القطرى لتقديم هذه الصورة المغلوطة إلى الرأى العام فى الولايات المتحدة، ولكن بشكل عام، هنالك ما يشبه النفور من كل الجماعات المؤدلجة فى الداخل الأمريكى، وأعتقد أن القوة الناعمة القطرية فى الداخل الأمريكى آخذة فى التراجع والتقلص بشكل كبير ومستمر.

برأيك، ما آفاق الأزمة مع قطر؟ وما السيناريوهات التى تتوقعها لانتهاء هذه الأزمة؟ وإلى متى تستمر؟

- نهاية واحدة متوقعة للأزمة، لا ثانى لها، إما أن ترضخ قطر لمطالب الدول الأربع المشروعة ويكف وزير خارجيتها عن صبيانيته وتضليله، وإما سيلقى نظامها الحاكم الذى يقوده تميم بن حمد مصير نظام محمد مرسى فى مصر الذى لفظه الشعب المصرى وقضى عليه، بخاصة أن الشعب القطرى بدأ فعلياً فى التحرك ضد النظام عبر جماعات وأشخاص فى القوات المسلحة القطرية، تحت اسم «قطريون غيورون»، دعوا فى بيانات لهم أمير قطر إلى العودة إلى الحضن الخليجى والعربى، والتخلى عن طريق الإرهاب، ومثل هذه البيانات بدأت فى الظهور على مواقع التواصل الاجتماعى، مع دعوات وقصائد لشعراء قطريين يوضحون لمجتمعهم خطورة نظام «تميم» على أمن واستقرار قطر، وبدأت كل هذه التحركات الشعبية فى الحصول على دعم القطريين، والكرة الآن فى ملعب «الدوحة».

تقول إن هناك علاقة وطيدة بين كوريا الشمالية وقطر، ماذا تقصد بذلك؟

- نعم، فقطر تستقطب جنوداً من كوريا الشمالية للعمل كمرتزقة فى جيشها، إضافة إلى تعاقد «الدوحة» مع أعداد كبيرة من العمالة من كوريا الشمالية للعمل فى المنشآت الخاصة بمونديال 2022 الذى تستضيفه، وهناك آلاف منهم يعملون فى مدينة «لوسيل» القطرية، ما يوفر دعماً اقتصادياً مباشراً للنظام الحاكم فى كوريا الشمالية، والأهم فى هذه العلاقة أنها بدأت بين النظامين القطرى والكورى الشمالى بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث سارعت الدوحة فى التعاقد مع عناصر من كوريا الشمالية للانضمام إلى الجيش القطرى، وتوجد أعداد كبيرة منهم فى القوات المسلحة القطرية، توفر لهم «الدوحة» أحدث الأسلحة والتدريبات، والذى يعرفه الجميع أنها لا تصب فى الصالح القطرى بل لخدمة أهداف أخرى، إضافة إلى ما يحصل عليه نظام كوريا الشمالية من أموال ضخمة مقابل وجود هذه العناصر، وهو ما يمثل نافذة لكسر العقوبات الدولية المفروضة على «بيونج يانج» بسبب برنامجها النووى.

ما مدى إمكانية خروج قطر من مجلس التعاون؟

- الحديث عن خروج قطر من مجلس التعاون أو قيام الدول الأعضاء فى المجلس بتجميد عضويتها، غير مطروح على الأقل الآن، ولكن قد يكون على الأجندة المستقبلية.

كيف حاولت قطر تسييس الحج؟ وما الذى يجمعها مع إيران فى ذلك؟

- المحاولة القطرية ليست جديدة، بل سبقها عرابوها فى «طهران» فى طرح موضوع تسييس الحج، وكان موقف السعودية والعالم الإسلامى واضحاً وحاسماً فى هذا الملف، وكان موقف الأزهر فى مصر واضحاً حينما رفض وبشدة مثل هذه الدعوات، بل إنه وصفها بأنها باب جديد من أبواب الفتن، مشدداً على أن السعودية هى المختصة بتنظيم أمور الحج دون أى تدخلات خارجية، ومجلس الوزراء فى المملكة خلال جلسته مؤخراً فى جدة برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، جدد التأكيد على رفض المملكة لكل الدعوات الهادفة لتسييس الحج.


مواضيع متعلقة