العاهل السعودى يستقبل الرئيس الأمريكى فى قصر اليمامة.. و«السيسى» يلقى كلمة فى قمة الرياض اليوم

العاهل السعودى يستقبل الرئيس الأمريكى فى قصر اليمامة.. و«السيسى» يلقى كلمة فى قمة الرياض اليوم
- إير فورس
- الأمن القومى الأمريكى
- الإعلام الأمريكى
- التنظيمات الإرهابية
- الدكتور محمد كمال
- الدين الإسلامى
- الرئيس الأمريكى الأسبق
- آلام
- آمن
- أجا
- إير فورس
- الأمن القومى الأمريكى
- الإعلام الأمريكى
- التنظيمات الإرهابية
- الدكتور محمد كمال
- الدين الإسلامى
- الرئيس الأمريكى الأسبق
- آلام
- آمن
- أجا
وصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، صباح أمس، إلى السعودية فى بداية جولة هى الأولى له فى الخارج أصبحت موضع اهتمام من العالم أجمع. ومن المقرر أن يلقى «ترامب» خطاباً فى الرياض اليوم عن الإسلام، على هامش القمة الأمريكية الإسلامية بحضور ما يزيد على 50 زعيماً إسلامياً وعربياً. وحطت طائرة الرئيس الأمريكى «إير فورس 1» فى مطار الملك خالد، وكان فى استقباله الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتوجه الزعيمان إلى قصر اليمامة لعقد القمة الثنائية.
وخصص السعوديون استقبالاً حاراً للرئيس الأمريكى من الأعلام والصور، إلى الأضواء والمواكبة الإعلامية الضخمة لزيارة تصفها وسائل الإعلام السعودية بـ«التاريخية». وأغرقت سلطات «الرياض» شوارع العاصمة بصفوف طويلة من الأعلام السعودية والأمريكية، وباللوحات الضخمة التى جمعت صورتى العاهل السعودى الملك سلمان و«ترامب»، وإلى جانبهما شعار الزيارة «العزم يجمعنا»، وسمحت السلطات فى خطوة استثنائية بحضور مئات الإعلاميين الأجانب إلى الرياض لمواكبة الزيارة ومنحت بعضهم تأشيرات فى أقل من يوم.
{long_qoute_1}
وبحسب الخبير فى مجلس العلاقات الخارجية، فيليب جوردون، فإن «ترامب» سيرسل رسالة أكثر حزماً بشأن إيران ولن يلقى أمامهم محاضرة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. لكن المسألة الأهم تبقى معرفة ما الذى سيطلبه منهم وما الذى يمكنه أن يأمل الحصول عليه. وبحسب مستشار الأمن القومى الأمريكى، الجنرال إتش. آر. ماكماستر، فإن «ترامب» سيشجع شركاءنا العرب والمسلمين على أخذ قرارات شجاعة لنشر السلام ومواجهة أولئك الذين من تنظيم داعش إلى القاعدة، يزرعون الفوضى والعنف اللذين تسببا بآلام فى العالم الإسلامى وخارجه. ومن المتوقع أن تشكل زيارة «ترامب» إلى السعودية مناسبة للإعلان عن صفقات تسلح ضخمة.
وفى الوقت ذاته، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، إلى العاصمة السعودية الرياض فى زيارة تستمر لمدة يومين، وذلك للمشاركة فى أعمال القمة «العربية الإسلامية الأمريكية» التى ستعقد بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم، وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس من المقرر أن يلقى كلمة أمام قمة الرياض، سيستعرض خلالها الرؤية المصرية لصياغة استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب من خلال تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها، وأضاف المتحدث الرسمى، فى بيان له، أمس، أن الرئيس سيقوم أيضاً خلال وجوده بالرياض بعقد عدد من اللقاءات الثنائية مع بعض قادة الدول والحكومات المشاركين بالقمة، وذلك للتباحث حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول ومناقشة إمكانات وفرص التعاون المتاحة فى مختلف المجالات وكيفية تفعيلها بما يحقق المصالح المشتركة.
وقال الدكتور محمد كمال، الخبير فى الشئون الأمريكية ومدير مركز دراسات المناطق الدولية، لـ«الوطن»، إن توقيت زيارة الرئيس الأمريكى إلى السعودية جاء فى الوقت المناسب، لأن هذه الزيارة ستحول جزءاً من اهتمام الإعلام الأمريكى من القضايا الداخلية والمشاكل التى يواجهها «ترامب» بعد اتهامه بتسريب معلومات إلى روسيا إلى القضايا الخارجية، وبالتالى سيخفف الضغط الإعلامى عليه. وتابع «كمال» أن زيارة «ترامب» ستشمل الإعلان عن اتفاقيات اقتصادية وعسكرية بين البلدين، وهو ما يُعد مكسباً كبيراً لشركات السلاح الأمريكية وبالتالى للاقتصاد الأمريكى. مضيفاً: «لكن من غير الواضح حتى الآن ملامح الناتو العربى الذى سيشكله ترامب، وكذلك إحياء عملية السلام العربى الإسرائيلى غير واضح»، وشدد «كمال» على أن الرئيس الأمريكى سيحاول خلال زيارته التأكيد على محاربة الإرهاب وأنها ليست حرباً على الدين الإسلامى. وأوضح الخبير فى الشئون الأمريكية أن سبب اختيار «ترامب» للسعودية كأولى محطاته الخارجية يتعلق فى جزء منها بالجانب الرمزى حيث سيزور خلال جولته المناطق المرتبطة بالديانات الثلاث السعودية ممثلة عن الإسلامية والفاتيكان عن المسيحية وإسرائيل عن اليهودية. وتناولت الكثير من الصحف العالمية، أمس، الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكى إلى السعودية، وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن «أصداء فضيحة ووترجيت الشهيرة التى استقال على أثرها الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون، تدوى من جديد بينما يطير دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط»، حيث عقدت الصحيفة مقارنة بين الزيارة الخارجية التى قام بها «نيكسون» قبيل إقالته من منصبه، والزيارة التى يقوم بها «ترامب» حالياً بالشرق الأوسط، قائلةً: «إن من يمتلك ذاكرة طويلة الأمد يرى تشابهاً بين الأجواء المحيطة للرحلة الخارجية الأولى لكل من ترامب ونيكسون، حيث تزامنت رحلة نيكسون الأولى فى ولايته الثانية مع تدمير فضيحة ووترجيت لمشواره الرئاسى عام 1974 فيما قالت «نيويورك تايمز» عن زيارة «ترامب» إلى السعودية أن الرئيس يهرب من أزمته إلى الشرق الأوسط.