اللواء محمد على بلال: القوات المسلحة لن تتراجع.. وعنف «الإخوان» لن يتجاوز أسبوعاً

اللواء محمد على بلال: القوات المسلحة لن تتراجع.. وعنف «الإخوان» لن يتجاوز أسبوعاً
توقع اللواء أركان حرب محمد على بلال نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق والخبير الاستراتيجى، ألا تتجاوز أعمال العنف التى ينفذها شباب تنظيم الإخوان اعتراضاً على إسقاط «مرسى»، أسبوعاً.
وقال فى حوار لـ«الوطن»: إن التنظيم الإخوانى الدولى سيضغط بقوة على قيادات الداخل للانسحاب من المشهد والتراجع عن أعمال العنف، للحفاظ على ما تبقى من كيانهم قبل انهيارهم تماماً.
* هل تستمر أعمال العنف التى بدأها مؤيدو «مرسى» مع القوات المسلحة والثوار؟
- العنف والمناوشات التى ينفذها أنصار الرئيس المعزول فى الشوارع، أمر متوقع، بعد أن رأوا قياداتهم تتهاوى أمامهم، وبعد تحفُّظ القوات المسلحة عليهم، كما أننى أكدت أنه عقب سقوط النظام الإخوانى، فإن البلاد ستمر بحالة مؤقتة من عدم الاستقرار لرد الفعل المتوقّع من التنظيم الإخوانى.
* هل تتوقّع أن تطول هذه الأزمة وأحداث العنف؟
- قد تتواصل أحداث العنف هذه لمدة لا تتجاوز أكثر من أسبوع كرد فعل طبيعى، لأن شباب الإخوان ينظرون إلى قياداتهم بالتنظيم على أنهم معصومون، وأرى من خلال خبرتى بفكر الإخوان أنهم يحاولون بعد سقوط نظامهم أن يُظهروا على الأقل قوتهم على الساحة حتى يحتفظوا بما تبقى من كيانهم الذى اهتز بهذا السقوط.
* لكن كثيرين من المنتمين إلى الإخوان يروّجون عبارات تهديد، منها أن العنف سيتزايد يوماً بعد يوم؟
- هذا كلام غير صحيح، والغرض من ترويج هذه العبارات مجرد بث الحماس فى القاعدة الكبيرة من شباب الإخوان للتماسك والضغط على القوات المسلحة، على أمل منهم أن تستجيب لهم وتطلق صراح «مرسى»، وأؤكد أن حوادث العنف التى ينفذها شباب الإخوان حالياً مجرد حوادث فردية بأسلحة بيضاء أو خفيفة، لأن الجماعة لا تملك القدرة على ارتكاب جرائم عنف ومناوشات جماعية، وهو ما حدث أمام ماسبيرو وعلى كوبرى 6 أكتوبر أمس الأول.
* هل تتوقع أن تتدخل القوات المسلحة لمواجهة أعمال العنف التى يرتكبها شباب الإخوان؟
- القوات المسلحة لديها القدرة الكبيرة على ضبط النفس، ولن تتدخل إلا فى حالة أن تكون حوادث العنف بشكل جماعى أو عند التعرُّض للمنشآت العامة أو الخاصة، خصوصاً أنها تعلم تماماً أن رد فعل الإخوان على ما اتُّخذ من قرارات ثورية سيكون بشكل فردى، وفى صورة حوادث فردية.
* ما رأيك فيما يردده بعض قيادات الإخوان من أن هناك مفاوضات أو عقد صفقات لحل الأزمة ومواجهة تصاعدها، خصوصاً بعد نزول حشود من الإخوان وإعلانها الاعتصام وقطع الطرق وتعطيل حركة الإنتاج، واستخدام العنف وتهديدات أخرى؟
- لن توافق القوات المسلحة على أى مبادرات أو مفاوضات أو مغازلات أو تهديدات، لأن الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، أعلنها صريحة فى بيانه الأخير من أن إسقاط النظام الإخوانى جاء بعد أن استشعرت القوات المسلحة أن الشعب لا يريد سوى تحقيق مطالب الثوار وطموحات الإرادة الشعبية وملايين المصريين، ولا يطمع فى السلطة أو الحكم.
* ما السيناريو الذى تتوقّعه لإنهاء هذه الأزمة إذا استمر اعتصام مجموعات الإخوان فى الميادين؟
- الحل سيكون من الخارج، متمثلاً فى التنظيم الدولى للإخوان، الذى سيضغط على القيادات الإخوانية فى الداخل، للتراجع عن الغرور و«العنطزة»، وضرورة الانسحاب حتى يحافظ التنظيم على ما تبقى له قبل أن ينهار تماماً ويفقد كل شىء.
* هل لدى قيادات الإخوان أمل فى تكرار سيناريو فنزويلا فى مصر ويعود نظامهم؟
- هم يعلمون تماماً أن محاولاتهم كلها يائسة ولا جدوى منها، لأن النظام الإخوانى سقط بإرادة الشعب، ولن يعود مرة أخرى.
* لكنهم ما زالوا يعتقدون أن الضغط سيأتى بنتيجة ترضيهم، وهذا ما وضح خلال خطاب محمد بديع المرشد العام للإخوان، على منصة رابعة العدوية؟
- الإخوان أكثر الناس علماً بأن القوات المسلحة عندما تتخذ قراراً لا تعود فيه أبداً، لأنها أقوى المؤسسات التزاماً وانضباطاً، ولا يصدر منها أى قرار إلا بعد دراسته جيداً.
* هل تتوقّع أن تتخذ القوات المسلحة أى إجراءات استثنائية ضد الرئيس المعزول وقيادات الإخوان؟
- ليس من شيم القوات المسلحة هذه التصرّفات، وأتوقع أنها ستكرم «مرسى» وتعامله بالاحترام الذى يليق بمن تولى منصب رئيس الجمهورية، بشرط ألا يكون متورطاً فى أى قضايا جنائية أو جرائم أخرى يعاقب عليها القانون.
أخبار متعلقة:
"الإخوان" صفقة أم صدام
لعبة الإخوان: تصعيد حتى التفاوض على الخروج الآمن
سياسيون: الجماعة تضغط لعقد صفقة "النجاة"
مبادرات «الإسلام السياسى»: انتخابات رئاسية مبكرة.. ومصالحة شاملة.. وعدم معاقبة أى طرف
صفقات الإخوان.. تاريخ طويل من "الإنجليز" إلي "الأمريكان"
خبراء عسكريون: لا مفر من إعلان «الطوارئ»
«الإنقاذ»: لا صفقة مع «المحرضين والقتلة»
«سياسيون»: «الإخوان» يسعون للصدام وإشعال حرب أهلية
"الإخوان" تستعين بـ"سيناريو الجزائر" لمطاردة المصريين