خبراء عسكريون: لا مفر من إعلان «الطوارئ»

خبراء عسكريون: لا مفر من إعلان «الطوارئ»
شدد عدد من الخبراء العسكريين على ضرورة فرض حظر التجوال والطوارئ، لمنع نشوب حرب أهلية، ولوقف إراقة الدماء وحرب الشوارع التى قد تحدث خلال الأيام القادمة.
وطالب اللواء مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، باعتقال جميع رموز وقيادات «الإخوان»، على أن تتعامل القوات المسلحة بضبط النفس وعدم الانسياق وراء دعوات الاستفزاز، وفقاً لمعطيات الأمور، مشيراً إلى أنها لن تتراجع عن قرارها لأن الرئيس السابق محمد مرسى انتهى للأبد، ولن يعود مرة أخرى للساحة، وأنها وضعت خريطة لإحكام السيطرة على البلاد عن طريق لواء مدرع كامل وغلق الطرق والكبارى وفرض حظر التجوال لمنع حدوث حرب أهلية وجر البلاد للفوضى.
وقال لـ«الوطن»: «مع هدوء الأحداث سيجرى اعتقال رموز قيادات الإخوان، أو تحديد إقامتهم، خصوصاً أن تطبيق قانون الطوارئ يسمح باعتقال كل من يهدد الأمن القومى»، مشيراً إلى أن الجيش لن يتفاوض مع أحد وسيحاول تجنب الصدام لأن جميع الموجودين على هذه الأرض مصريون، لكن إذا حمل أحد السلاح، سيقابله الجيش بحزم وسيعلن عن رابطة من القوانين الاستثنائية لمنع جر البلاد لحرب أهلية.
وأضاف «قنديل»: «مرسى انتهى للأبد، وأمريكا لن تصمد كثيراً فى مواجهة غضب الشعب المصرى»، واستبعد أى تدخل عسكرى على مصر، واعتبره «مستحيلاً»، وقال: إن مصلحة وأمن إسرائيل ستمنع أمريكا من التدخل فى الشئون المصرية.
وشدد اللواء محمود قطرى، الخبير الأمنى، على أن القوات المسلحة لن تتراجع عن قرار عزل «مرسى»، مهما كانت التحديات، مضيفاً: «الجيش ثابت على موقفه، وسيفرض الأحكام العرفية إذا استمر الأمر على ما هو عليه، خصوصاً مع من يحمل السلاح، وسيكون هناك تنسيق بين الجيش والشرطة للسيطرة على الأحداث والتعامل بكل حزم»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ثابتة على موقفها، وستضع خطة التعامل قبل التحرك ولن تصبر كثيراً على أفعال «المتأسلمين»، وستتعامل مع الأحزاب الإسلامية إذا حملوا السلاح على أنهم خارجون على القانون، موضحاً أن التفاوض سيكون فقط بعودتهم سالمين، ولكن الجيش لن يرجع للوراء.
وأكد أن المساندة الشعبية للقوات المسلحة مطلوبة فى ذلك الوقت، وأن التدخل الأمريكى مستحيل لأن ثمنه سيكون باهظاً للغاية.
وشدد اللواء حسام سويلم، المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية، على أن القوات المسلحة لن تقدم تنازلات، مشيراً إلى أن الصدام ليس مع الشعب بل مع تنظيم الإخوان الذى يسعى للصدام مع المواطنين. وطالب باعتقال قيادات «الإرشاد» لأنهم وراء مخطط الصدام مع الشعب، مضيفاً: «الجيش سيتعامل مع كل من يطلق طلقة واحدة بحزم، ولن يعقد صفقات، بل سيحاكمهم جميعاً عقب هدوء الأحداث نسبياً فى الشارع المصرى، خصوصاً أنه لا يرغب فى الصدام، بينما تنظيم الإخوان يريد ذلك، حتى يظهر على أنه فى صورة المعتدَى عليه، لكن ذلك لن يحدث، لأن القوات المسلحة تحافظ على شرعية الشعب».
واتفق معه اللواء محمود خلف، قائد الحرس الجمهورى السابق، وأكد أن القوات المسلحة لن تتدخل فى صدام مع أحد، وملتزمة بضبط النفس لأقصى درجة، مع حماية المواطنين والمنشآت الحيوية، لكنها لن تسمح بحرب أهلية، أو لأى فصيل بتهديد الشعب ولن تتراجع عن خريطة الطريق التى رسمتها، أو عن وعودها للشعب.
أخبار متعلقة:
"الإخوان" صفقة أم صدام
لعبة الإخوان: تصعيد حتى التفاوض على الخروج الآمن
سياسيون: الجماعة تضغط لعقد صفقة "النجاة"
مبادرات «الإسلام السياسى»: انتخابات رئاسية مبكرة.. ومصالحة شاملة.. وعدم معاقبة أى طرف
صفقات الإخوان.. تاريخ طويل من "الإنجليز" إلي "الأمريكان"
«الإنقاذ»: لا صفقة مع «المحرضين والقتلة»
«سياسيون»: «الإخوان» يسعون للصدام وإشعال حرب أهلية
اللواء محمد على بلال: القوات المسلحة لن تتراجع.. وعنف «الإخوان» لن يتجاوز أسبوعاً
"الإخوان" تستعين بـ"سيناريو الجزائر" لمطاردة المصريين